خبر أوباما يزور ضريح « مؤسس الصهيونية » ويستمع لـ« معاناة الإسرائيليين »!

الساعة 04:44 م|20 مارس 2013

وكالات

بدءاً بالسجادة التي امتدت على طول 90 متراً على ارض مطار بن غوريون حيث وطأت قدما أوباما، مروراً بحرس الشرف الذي استعرض بـ 88 جندياً من كافة تقسيمات جيش الاحتلال وتفرعاته، انتهاء بكلمته أمام طلبة الجامعات في "إسرائيل"، والمبيت في فندق الملك داوود، بدت إسرائيل كـ"خلية نحل" تتشوق حماساً استعدادا لاستقبال الرئيس أوباما الذي سيزورها اليوم للمرة الأولى بصفته رئيساً للدولة الأعظم في العالم.

وقد رصدت الصحافة العبرية، جميع هذه الاستعدادات التي تجري على قدم وساق حتى يكون كل شيء جاهزاً قبل الساعة 12 ظهرا، وهي لحظة ملامسة عجلات الطائرة الرئاسية "رقم 1" ارض المطار.

فمن اجل استقبال الرئيس الأميركي وحاشيته، استدعت "إسرائيل" 15 ألف شرطي لتوفير الحماية لتحركاته في شوارع القدس "وتل أبيب" وما بينهما، التي سيرفرف في سماءها نحو 1000 من اعلام البلدين.

وسيتم تدعيم هذا العدد الهائل من افراد الشرطة بـ 35 خيّال، يتجولون في شوارع وازقة القدس، التي اغلق معظمها، إحتفاءً بالضيف.

وعندما يصل اوباما الى فندق "الملك داوود"، سيجد ان الفندق قد اُفرغت غرفه الـ233 لإستيعاب الحاشية الكبيرة التي ترافق الرئيس، التي يصل عددها 600 الى شخص، ليبدأ موظفو الفندق بإنزال الوجبات الـ 2000 التي حملتها الطائرة الرئاسية على متنها لكي يهنأ الرئيس ومرافقيه بتناول وجباتهم المعتادة.

وفي اليوم التالي وبعد زيارته المختصرة لدولة فلسطين، سيعود الى مدينة القدس، ليجتمع مع طلاب الجامعات في مباني "الامة"، هذا اللقاء الذي اعتبرته المصادر الاميركية، الجزء الاهم في زيارة الرئيس بل هو ذروتها.

وبما ان هذا اللقاء يحتل هذه المكانة الرفيعة في نظر الاميركيين، قامت إسرائيل بإقتناص الفرصة فأحضرت احد الاطفال الذي يسكنون في الجزء الجنوبي من اسرائيل، ليتحدث امام الرئيس الضيف عن المعاناة الشديدة التي يعاني منها اطفال اسرائيل بسبب "الارهاب الفلسطيني" من قصف للصواريخ واعمال اخرى يقوم بها الفلسطينيون "الاشرار"، فهل ستتاح نفس الفرصة امام طفل لا يعرف كيف يبدو شكل والده المحروم من رؤيته منذ عشرات السنين لأنه موجود خلف قضبان سجون الاسرائيليين "الابرار" .

وفي اليوم الثالث للزيارة وقبل مغادرة الرئيس للأراضي المقدسة وزيارة كنيسة المهد في بيت لحم، سيضع الرئيس الضيف اكاليل الزهور على اضرحة مؤسس الحركة الصهيونية هرتسل ورئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اسحق رابين، الذي تقاسم مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات المسجى في ضريحه في مقاطعة رام الله رمز "السيادة" الفلسطينية، جائزة نوبل للسلام.