خبر « إسرائيل » تبنى قواعد كبيرة بالصحراء لتوفير أراضٍ للإسكان فى تل أبيب

الساعة 05:58 م|18 مارس 2013

وكالات

يخطط الجيش "الإسرائيلي" لإخلاء أراض قيمتها 14 مليار دولار ونقل أغلب مقاره من وسط تل أبيب/تل الربيع في مشروع بكلفة  سبعة مليارات دولار ويهدف لتخفيف نقص حاد في الأماكن الملائمة لمشاريع الإسكان على مستوى البلاد.

ودعا بنك "إسرائيل" المركزي الذي يساوره القلق من ارتفاع أسعار المساكن الحكومة التي تسيطر على نحو 93 في المائة من الأراضي في إسرائيل إلى إتاحة المزيد من الأراضي لسد الطلب.

ويقع مقر قوات الدفاع الإسرائيلية على مساحة نحو 47 فدانا في وسط تل أبيب ويضم مهبطًا لطائرات الهليكوبتر يشكل أحد المعالم البارزة للمدينة.

وقاعدة تل هاشومير الواسعة التي يمر من خلالها جميع المجندين من بين أكثر من 12 قاعدة أخرى قريبة تشغل مساحات ثمينة فيما أصبحت الآن أحياء سكنية وتجارية راقية.

وسيجري تقليص مساحة مقر قوات الدفاع الاسرائيلية وستنقل المجمعات الأخرى إلى قواعد عملاقة جديدة أغلبها في الجنوب فيما سيكون أحد أكبر مشاريع البنية الأساسية في "إسرائيل".

كما سيجري نقل مطار سدي دوف الساحلي الصغير في تل أبيب والذي يستخدم في رحلات عسكرية وتجارية داخلية بحلول عام 2018 لتوفير أراض لبناء آلاف الوحدات السكنية على الساحل.

ويقول اللفتنانت كولونيل بيليج زئيفي الذي يقود عمليات المناقصات لوزارة الدفاع إن هذا الانتقال يتيح للجيش مزايا أيضا ومن ذلك مجمع للمخابرات في وسط المدينة بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

وبصفة عامة سيتعين على نحو 30 ألف جندي وضابط وأفراد أسرهم الانتقال إلى بئر السبع ومناطق محيطة في صحراء النقب التي تمثل ثلثي أراضي اسرائيل.


وقال زئيفي لرويترز إن الاستثمار الحكومي في الإسكان والمراكز الثقافية والبنية الأساسية في منطقة بئر السبع سيضخ نحو 1.6 مليارات دولار سنويا في الاقتصاد المحلي.

وأول المنشآت التي سيتم إقامتها مجمع للتدريب بتكلفة 500 مليون دولار ومركز للبيانات تكلفته 400 مليون دولار.

وقال زئيفي "هذه فرصة للجيش لتحسين البنية الأساسية وإجراء تغييرات تنظيمية وتعزيز الكفاءة بوجه عام. نحن نتحدث عن مركز للبيانات أكبر بعشرة أمثال من أي مركز آخر في اسرائيل ومراكز للإمداد لم يسبق لها مثيل هنا".

والوزارة على اتصال ببعض أكبر شركات التكنولوجيا في العالم للدخول في شراكة بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ المشاريع خلال السنوات العشر القادمة. وقال زئيفي: "نحتاج إلى شريك يتمتع بالمعرفة والقدرة والخبرة".

وذكر مسئول إسرائيلي أن متنافسين محتملين فاتحوا اسرائيل بالفعل من بينهم آي.بي.ام وسيسكو ومؤسسة إي.ام.سي لصنع وسائط تخزين البيانات.

وأضاف أن سيتي جروب ومورجان ستانلي أبديا اهتماما بتمويل المشاريع.
والوثوق بشركة أجنبية في مسائل متعلقة بأهم أسرار الجيش الاسرائيلي يمثل تحديا لكن إسرائيل تقول إنها قادرة على التغلب عليه.

وقال زئيفي: "نحن ندرك المسائل الأمنية المرتبطة بصفقات مع شركات أجنبية لكن لأننا نريد منافسة وخبرة حقيقيتين سنهيئ ظروفًا تسمح للشركات بالمشاركة وتشجعها".