خلال لقائه رئيسة ممثلية هولندا لدى السلطة

خبر قراقع: « إسرائيل » تعتقل سنويا 700 طفل، وإبعاد الشراونة جريمة مزدوجة

الساعة 03:15 م|18 مارس 2013

أوضح وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة رام الله عيسى قراقع اليوم، أن "إسرائيل" تعتقل سنويا 700 طفل فلسطيني، وان إبعاد الأسير أيمن الشراونة إلى قطاع غزة جريمة مزدوجة بحقه كونه معتقل بدون أي تهمة والإبعاد بحد ذاته جريمة، لان إبعاد أي أسير عن مكان سكنه وعائلته مخالف لكافة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.

جاءت أقوال قراقع خلال لقائه برئيسة ممثلية المملكة الهولندية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية برجيتا تازيلار، تم خلاله الحديث عن قضية الأسرى وآخر التطورات التي شهدتها قضيتهم، والتي كان آخرها إبعاد الأسير أيمن الشراونة بالأمس إلى قطاع غزة.

واطلع قراقع السيدة برجيتا على العديد من القضايا التي تتعلق بالأسرى، لا سيما المضربين عن الطعام والأطفال وما يمارس بشكل عام من سياسة تنكيل واعتداء عليهم وسلبهم ابسط حقوقهم.

وركز قراقع على قضية اعتقال الأطفال كون هولندا لديها برنامج خاص في هذا المجال، وأضاف أن عملية اعتقال الأطفال زادت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وهذا يخلق لدينا قلق كبير، خصوصا وان إسرائيل لا تعطيهم أي خصوصية، بل على العكس فهي تمارس بحقهم كافة الوسائل من ضرب وتهديد وتنكيل لانتزاع اعترافات منهم، علاوة على محاكمتهم أمام المحاكم التي يحاكم فيها الأسرى البالغين، وهذا خرق واضح لكافة المواثيق الدولية التي تنص على احترام حقوق الأطفال وتحرم الاعتداء عليهم.

وأجاب قراقع برجيتا عن سؤالها حول كيفية التعامل مع الأطفال بعد الإفراج عنهم، إذ بين انه بعد الإفراج عنهم يتم متابعتهم من قبل دائرة الإرشاد النفسي بالوزارة وعرضهم على مؤسسات نفسية واجتماعية وفقا لما تتطلبه حالة الأسير، وبذل كل الجهود لكي يعود الطفل إلى حياته الطبيعية، مع العلم بان تأثير السجن عليهم والاعتقال ليست بالأمر الهين.

ودعا قراقع إلى ضرورة متابعة قضايا الأسرى الأطفال داخل السجون وتم تسجيل العديد من محاولات الانتحار من قبل أسرى أطفال نتيجة المعاملة السيئة من قبل السجانين.

وفيما يتعلق بالأسرى المضربين، شدد قراقع على ضرورة اتخاذ خطوات جادة وسريعة لإنقاذ حياتهم خصوصا الأسير سامر العيساوي المضرب منذ أكثر من سبعة شهور، وانه يجب وضع حد لإسرائيل في مساومتها للأسرى وهم في حالة خطيرة وأوضاعهم الصحية صعبة لان هذا ليس إلا ابتزاز غير أخلاقي ويتنافى مع إنسانية الإنسان وحقوقه، وان الوقت يمر بسرعة ولا بد من إنقاذهم.

من جانبها قالت السيدة برجيتا أن قضية الأسرى حاضرة في هولندا وان بلدها ترفض اعتقال إسرائيل لأي فلسطيني دون توجيه أي تهمة له، وأنهم يسعون لتقديم المساعدة للأسرى الفلسطينيين خصوصا في المجال القانوني من خلال برنامج مشترك بيت (هولندا وكندا والسويد).

وفي ختام اللقاء أجاب قراقع عن العديد من التساؤلات والاستفسارات التي طرحتها السيدة برجيتا حول مصير الأسرى المحررين والية التعامل معهم من خلال برنامج التأهيل الذي يساعدهم في الالتحاق بالجامعات وإعطائهم دورات وتقديم لهم قروض لإنشاء مشاريع صغيرة لكي يتحولوا إلى أشخاص منتجين في المجتمع، بالإضافة إلى الدعم والمعونات المقدمة لذويهم ،عكست تساؤلاتها بشكل واضح حقيقة الحملة التحريضية التي تشنها إسرائيل لوقف تقديم المساعدات لأهالي الاسرى وأسرهم ، وتم توضيح الأمور مع التأكيد على ضرورة عدم رضوخ الدول لعمليات التحريض، لأن الأموال التي تقدم لذوي الأسرى تصرف على العلاج والتعليم وتوفير أبست متطلبات الحياة.

وتقدم قراقع بطلب اللقاء بوزير خارجية مملكة هولندا الذي يزور فلسطين في 8/5 من العام الحالي، وسماعه لشهادات العديد من الأسرى الأطفال الذين اعتقلوا في السجون الإسرائيلية.