المرضى يتكدسون على

خبر مادة التخدير الخاصة بالأسنان مفقودة من مراكز وزارة الصحة !!

الساعة 12:12 م|18 مارس 2013

غزة - الاستقلال- وسام المقوسي

تعد مادة التخدير واحدة من أهم المواد التي لا يستغنى عنها في العمليات الجراحية بالمستشفيات والعيادات الطبية، كونها تساعد في إفقاد المريض للوعي، بما يضمن عدم الشعور بآلام الجراحة.

وعلمت "الاستقلال" أن مادة التخدير الخاصة بالأسنان نفدت مؤخرا من مراكز الرعاية الأولية التابعة لوزارة الصحة بقطاع غزة، ما أدى إلى حالة من التذمر في صفوف المرضى والمراجعين، ونتج عن ذلك تكدس في أعداد المسجلين على طوابير الانتظار الطويلة، لحين وصول مواد التخدير المفقودة.

والمفارقة العجيبة في هذا الأمر، أن مادة التخدير متوفرة لدى العيادات والمراكز الخاصة، فما الذي يمنع وجودها في المؤسسات الرسمية لوزارة الصحة؟

انتظار طويل

المواطن "أبو نادي محسن" الذي يعاني من آلم شديد في ضرس العقل تمكن من الحصول على تحويله من عيادة الشيخ رضوان إلى مركز عيادة الرمال الصحي، إلا أنه وجد نفسه مضطرا للانتظار طويلا على الدور، إلى حين وصول المخدر.

وقال محسن: لا أستطيع الانتظار طويلا بسبب الآلام الشديدة التي أعاني منها، سأتوجه إلى أقرب عيادة أسنان خاصة لانتشال الضرس" محملاً وزارة الصحة بغزة المسؤولية عن نفاد المواد المخدرة رغم أهميتها.

أما المواطن محيي عباس الذي توجه لعيادة الأسنان مبكرا من شده الألم، تفاجأ عندما أبلغه الطبيب المختص بعمليات خلع الأسنان، بأنه سينتظر حسب الجدول لمده لا تقل عن ثلاثة أسابيع، إلى حين توفر مواد التخدير، معربا عن استيائه الشديد لعدم توفر هذه المادة المهمة في العيادات.

وقال: المريض لا يحتمل الانتظار على الألم، ولا يمكن الخضوع للعملية دون استخدام التخدير الموضعي".

صدامات مستمرة

وأوضح طبيب أسنان يعمل في عيادة تابعة لوزارة الصحة بغزة، أن أزمة نفاد مادة التخدير مستمرة منذ شهر تقريبا وبشكل متقطع، ما تسبب بحاله من الاستياء والتذمر لدى المرضي، مبينا أن بعض المرضى سينتظرون لأكثر من شهر للقيام لخلع أسنانهم أو حشوها.

واستغرب الطبيب -الذي رفض ذكر اسمه- تأخر وصول مواد التخدير للعيادات والمراكز الطبية، بما يعيق عملها، الذي يعتمد بنسبة 100%، على التخدير، مطالبا المعنيين بالعمل الجدي والسريع لحل هذه المشكلة التي تمس صحة المواطنين.

رد الصحة

من جانبه أكد الدكتور فؤاد العيساوي، مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة بغزة لــ"الاستقلال"، نفاد كربولات التخدير الخاصة بالأسنان من مراكز الرعاية الأولية، مشيرا إلى توفر كميات قليلة فقط للحالات الطارئة جدا.

وأوضح العيساوي أن سبب تفاقم الأزمة هو توفر جزء من المادة الأساسية المستخدمة والتي تدخل في للتخدير، ونقص في الجزء الآخر منها، الأمر الذي أعاق تزويد المراكز بتلك المادة، وخلق حالة من التكدس في أعداد المرضى والمراجعين لعيادات الأسنان، لافتا إلى أن وزارته تمكنت مؤخرا من الحصول على جزء من المواد بانتظار ما تبقي منها، ويجري فحصها داخل المختبرات الخاصة بوزارة الصحة للتأكد من جودتها، واعدا بتخطي هذه المشكلة خلال الأيام القليلة القادمة.

نقلاً عن/ الاستقلال/ وسام المقوسي