خبر موشيه يعالون.. ليكودي متشدد على رأس وزارة حرب الاحتلال

الساعة 05:44 م|17 مارس 2013

القدس المحتلة

يعد موشيه يعالون، وزير حرب الاحتلال الجديد من البارزين المتشددين في حزب الليكود، حيث عارض الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، ويرفض تجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس، لكنه أكثر حذراً بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وشغل يعالون (62 عاماً) ذو البنية الضخمة، منصب رئيس هيئة الأركان وكان يطمح بالحصول على حقيبة وزارة الحرب منذ دخوله المعترك السياسي عام 2008 في حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو حيث قدم نفسه وقتها بصورة "الجندي الأول في (إسرائيل)". لكن كان عليه الانتظار قليلاً لتحقيق حلمه في هذه الحكومة بعد أن كان وزير "الشؤون الاستراتيجية".

ونشأ يعالون وهو ابن عامل من أصول أوكرانية في قرية تعاونية وانضم في البداية إلى حزب العمل في شبابه ولكنه تبنى لاحقاً مواقف أكثر يمينية. وقاد هذا المظلي السابق في عام 1988 كوماندوس هيئة الأركان وهي الوحدة الأهم في الجيش، وشارك مباشرة في اغتيال الرقم الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية أبو جهاد عام 1988 في تونس.

وعُين يعالون جنرالاً في 1995، وأصبح رئيساً لوحدة الاستخبارات، ثم تسلم قيادة منطقتي الشمال والوسط قبل أن يصبح رئيساً لهيئة الأركان عام 2002. كما بنى لنفسه صورة "المتشدد" حيث كان خلال خدمته العسكرية في طليعة من قاموا بقمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وفي عام 2002 لم يتردد في وصف الفلسطينيين بـ"السرطان".

وانتهت مسيرته المهنية في الجيش بأسرع مما كان يتوقع حيث عارض الانسحاب من قطاع غزة ورفض تفكيك المستوطنات المنتشرة هناك عام 2005. ورفض وزير الجيش في حينه شاؤول موفاز التمديد له لسنة واحدة مثل ما هو معتاد منحه لرئيس الأركان.

وفي عام 2009 انتخب نائباً على لائحة الليكود، وهو يعد من المتشددين في الحزب إلى درجة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اضطر لتوبيخه مراراً على مواقفه.

وقال يعالون في أحد تصريحاته مندداً بالضغوط الأميركية:" لست خائفاً من الأميركيين ولكن في الحكومة هنالك من هم خائفون من أوباما. يجب أن نقول هذا يكفي". ولتجنب نزاع مع باراك أوباما قام مكتب نتنياهو بالتنصل من هذه التصريحات.

وفيما يتعلق بمسألة البؤر الاستيطانية العشوائية فإن يعالون يعارض تفكيكها. ويعتبر أن "اليهود يستطيعون ويتوجب عليهم العيش في كافة أرض (إسرائيل) (الحدود التوراتية) إلى الأبد". وهاجم يعالون في عام 2009 حركة السلام الأن المناهضة للاستيطان ووصفها بـ"الفيروس".

وعارض أيضاً اتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس عام 2011 والتي خرج بموجبها 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط.

ويبدو يعالون أكثر اعتدالاً فيما يتعلق بمسألة البرنامج النووي الإيراني حيث يوصي "بفرض عقوبات مشددة، اقتصادية أو سياسية وغيرها ضد إيران مع الاحتفاظ بالخيار العسكري".

وابتعد يعالون مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي جرت في 22 كانون الثاني/ يناير الماضي عن الأضواء وتقرب من نتنياهو بعد إعلان غريمه الكبير ايهود باراك الذي شغل منصب وزير الجيش منذ أكثر من خمس سنوات في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اعتزاله الحياة السياسية.