خبر أسرى فلسطين يدعو الإعلام المصري لتناول معاناة الأسرى المصريين بسجون الاحتلال

الساعة 09:34 ص|16 مارس 2013

غزة

استغرب مركز أسرى فلسطين للدراسات الحملة الإعلامية المسعورة التي تشنها بعض الصحف والمجلات المصرية المضللة ضد حركة حماس وقطاع غزة ، في الوقت التي لا تأتى على ذكر الاحتلال الذي يحتجز العشرات من الأسرى المصريين في ظل ظروف قاسية .
وتساءل المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر في بيان صحفي لماذا يتجاهل الإعلام المصري معاناة الأسرى المصريين في سجون الاحتلال رغم مرور سنوات طويلة على اعتقال بعضهم ، واستثناهم من صفقة التبادل التي تمت بين الحكومة المصرية والاحتلال، في أكتوبر من العام 2011 ، وأطلق بموجبها الجاسوس آيلان جرابيل ، مقابل إطلاق سراح 25 اسيراً مصرياً ، من بينهم 5 أسرى أمنيين فقط .
وأضاف كان من الأولى أن يقوم الإعلام المصري بحملة صحفية ضد سلطات الاحتلال التي تحتجز أسرى مصريين في سجونها منذ سنوات ، ويطالب بالعمل من اجل إطلاق سراحهم ونيل حريتهم وخاصة أن مصر لديها اتفاقية سلام مع الاحتلال ، وان يشرح للمصريين مدى المعاناة التي يتحملها هؤلاء الأبطال المعتقلين لدى الاحتلال الاسرائيلى الذي يعتبر العدو الأول للعرب والشعب المصري بالذات حيث عانى من عدوان الاحتلال سنوات طويلة ، قبل أن يحرر بلاده بالمقاومة والصمود ، وان يشكل هذا الإعلام ضغط على المؤسسات الدولية من اجل السعي لإطلاق سراح الأسرى المصرين ، بدل الانشغال في التحريض والتضليل ضد الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة وحركة حماس، وكيل الاتهامات جزافاً لها دون تثبت أو أدلة أو بيانات رسمية ، ويتهمها تارة بأنها تقف خلف مقتل الجنود المصريين في رمضان الماضي، وتارة أخرى بأنها ترسل مسلحين إلى مصر بالآلاف ، وأخرى بأنها سرقت مطبعة الرقم الوطني من سيناء ، وجميع هذه الأخبار عارية تماما عن الصحة ،ومجرد فبركات إعلامية .
وطالب الأشقر المؤسسات الإعلامية المصرية بتفعيل قضية الأسرى المصريين في سجون الاحتلال، وخاصة المرضى منهم وفى مقدمتهم الأسير" عاطف قديح" الذي يعانى من فشل كلوي وحالته الصحية صعبة ويحتاج إلى عمليات غسيل كلى يومياً .
وأتهم الأشقر الجهات التي تقف خلف هذا التضليل بأنها جهات مشبوهة ، تريد إحداث وقيعة بين حماس والمصريين حكومة وشعباً ، وأنها ممولة من جهات معروفة لا تريد الخير لشعب مصر ، وترغب في إعاده الفوضى والفلتان الذي كان موجودا في عهد الرئيس المخلوع ، مؤكدا على وعى الشعب المصري لهذا التضليل، وان هذه الأكاذيب لن تنطلي عليه ، وان وسائل الإعلام التي تروج لها ستفقد مصداقيتها وشعبيتها وستسقط سقوطا مدوياً في القريب العاجل .