تحليل حكومة نتنياهو لبيد أخطر من المتشددين والحل الفلسطيني عسكري

الساعة 08:16 ص|16 مارس 2013

غزة (خاص)

اتفق رئيس كتلة الليكود بيتنا بنيامين نتنياهو ورئيس حزب "يوجد مستقبل" بزعامة يئر لبيد على تشكيل حكومة جديدة للاحتلال الإسرائيلي وسيتم عرضها على الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس مساء اليوم السبت، فهل سيكتب لهذه الحكومة النجاح؟، وما الدور الذي يجب على الفلسطينيين أن يفعلوه لمواجهة هذه الحكومة؟.

وكالة فلسطين اليوم الإخبارية تحدثت مع الخبير الإعلامي بجامعة بيرزيت الدكتور نشأت الأقطش الذي أكد :أن الإتلاف الحكومي الإسرائيلي الجديد بين نتنياهو ولبيد سيكون أكثر خطورة وتزمت من الإتلاف اليميني المتشدد مع الأحزاب الإسرائيلية الدينية.

وأوضح الأقطش في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، اليوم السبت، أن الحكومة الإسرائيلية من ائتلاف نتنياهو لبيد بالشكل الظاهري ستكون ديمقراطية ومقبولة لدى العالم عكس الحكومة اليمينية المتشددة وهذا ما تسعى إليه "إسرائيل" ولكن مضمونها سيكون أكثر تشدد من حكومة اليمين لأن جميع الأحزاب الإسرائيلية تتفق بأنه لا حقوق تعطي للشعب الفلسطيني.

ويرى الأقطش، أن حكومة نتنياهو لا بيد ستستمر ولن تسقط والسبب في ذلك أنها ستحاول أن تُغير وجهة النظر الدولية لـ"إسرائيل" بعد أن تم توبيخها على يد ليبرمان المتشدد.

وعن اهتمامات الحكومة قال :"الحكومة الصهيونية الجديدة لن تضع في اهتماماتها أي حل سياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولكن تدعوا للتفاوض من أجل التفاوض فقط بينما أهم ما سيكون على طاولتها هو الأمور الداخلية والأوضاع الدولية لتغير وجهة النظر العالمية حولها.

ويرى الأقطش أن الحل الوحيد لمواجهة الحكومة الجديدة هو الحل العسكري والمواجهات المستمرة، مبيناً أن أصحاب العملية التفاوضية مع الاحتلال الإسرائيلي يدركون أن التفاوض لن يجدي نفعاً ولن ينهي الصراع وهم يعلمون جيداً أن القضية الفلسطينية بفعل التفاوض الغير مجدي أصبحت أضحوكة عند العالم الغربي والدولي.

وعن زيارة أوباما قال إن رئيس أمريكيا سيأتي لـ"إسرائيل" وليس لديه خطة سلام للمنطقة العربية وستكون هذه الزيارة بمثابة النهاية للعملية التفاوضية فإن فشل في الضغط على "إسرائيل" للانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 حتى يتم إقامة دولة فلسطين فإن ذلك يعني إنهاء العملية السياسية التفاوضية، مؤكداً أن الحل يكمن في المقاومة والجهاد حتى تحرير الأرض والمقدسات الإسلامية.