خبر خطر « الطريقة »- هآرتس

الساعة 09:37 ص|12 مارس 2013

 

بقلم: سافي راخلفسكي

تبخرت احزاب المركز التي دخلت حكومات يمين، من داش وشينوي الى كديما. وتبخر من جاءوا الى بنيامين نتنياهو لجعله معتدلا. ويتبين مصير الاربعة بيغن ومريدو روايتان وريفلين من حالة ريفلين. ليس الامر أمر منتسبي الليكود كما لم يكن أمر "الشعب" في ميدان صهيون. بل هو نتنياهو. فلا يبقى حوله سوى أشباه نتان – ايشل.

إن قوة جاذبية نتنياهو تحدد الرياضيات مثل ثقب اسود. إن 18 هو "تجنيد" في سن الثانية والعشرين مع اولاد وألفي مُعفى من الخدمة. إن يئير لبيد الذي وعد بألا يجلس مع مُدانين وألا يسمح بوزراء من غير حقائب وزارية استسلم لحقيبة وزارية من غير وزير حُفظت لمُدان ذي حقيبة وزارية. فقد أُدين افيغدور ليبرمان بضرب اولاد وهذا أشد ما في افعال السياسة القديمة.

أدار لبيد حملة انتخابية لامعة وأحدث شعورا بالتغيير ووعيا مدنيا. بيد ان الحسَن يمكن ان يغرق في حكومة يمينية وفي حرب لايران يُعد لها نتنياهو الآن في جدية. ولبيد مستعد للمخاطرة من اجل الانتصار في المستقبل لكن خطأين يهددان الديمقراطية ومستقبله وقد تم الخطأ الاول، فالتخلي عن وزارة الخارجية لمخالف للقانون مُدان حماقة لكن خطأ "الطريقة" القادم أخطر كثيرا. فتغيير الطريقة الذي كان يرغب ليبرمان فيه خطر على الديمقراطية.

إن اسرائيل ديمقراطية في خطر. فقد كادت تُتخذ في الكنيست الذاهبة تغييرات تدوس الديمقراطية. وفي القلب من المشكلة الاسرائيلية يوجد خطة تنفيذية قوية جدا، وعدم فصل حقيقي بين السلطات وعدم دستور. ومحاولة تغيير "الطريقة" دون الاهتمام قبل ذلك بالدستور وحقوق الأقليات آثمة. والرغبة في ايجاد طرق غير موجودة في العالم غريبة. إن "طريقة ليبرمان" أخطر من الغريب والآثم.

ويقع في القلب من الطريقة تفصيلة "تقنية". فرئيس الحزب الأكبر سيصبح رئيس وزراء مُثبتا وفي هذا الاقتراح تهديدان. الاول دوس التنوع الاسرائيلي بحيلة. في انتخابات 2009 ابتدع رؤوبين إدلر عبارة "تسيبي أو بيبي". وتحت هذا الغطاء أدخل عشرات الآلاف من المصوتين لميرتس جماعة شمالوف – شنلر. وتحول طريقة ليبرمان الحيلة الى قانون. فاذا قُبلت فان التصويت لحزب العمل ولميرتس والبيت اليهودي شيشبه في تأثيره التصويت لـ "عاليه ياروك". وسيضطر المصوت الى التصويت للتين تعتبران "الكبريين" كي يحدد الحكم.

لا يوجد في العالم حيلة كهذه لدوس طريقة نسبية ومحو التمثيلية. إن قوانين كهذه تفضي الى نسب تصويت بائسة. والوحدة بين الليكود واسرائيل بيتنا لم تُحدث قوة بل خلفت مصوتين في البيوت. وستعود الرغبة في الانتخاب المباشر الى طريقة الورقتين التي أحبها الجمهور مع التعديل الذي تم حذفه وهو وجود أكثرية كبيرة تبلغ 70 عضو كنيست لمن يريدون اسقاط رئيس الوزراء الذي انتخب مباشرة.

إن الارغام هو التهديد الأصغر في طريقة ليبرمان. وإن ثني الديمقراطية من اجلك هو فساد؛ وإن دوسها للقضاء على احتمالاتك يتجاوز مسيرة الحماقة. هناك حقيقة أساسية في السياسة الاسرائيلية هي ان كتلة المتدينين – اليمين أكبر بقليل من غير اليمين لكنها قابلة للكسر. فكثيرون من المصوتين لها يريدون حياة سوية وحينما يوجد بديل مركزي مثل رابين – باراك – كديما ينقلون السلطة اليه. ولهذا فان لبيد منذ ان تحول الى بديل يفوز الآن في استطلاعات الرأي بالطريقة التي يريد تغييرها.

يُحدد الانتصار في المركز. فالناخبون هناك بعيدون عن دوف ليئور لكنهم أبعد عن "الزعبيين" وعن "اليسار". ولهذا فان الاتحاد من اجل حزب كبير بين البيت اليهودي والليكود بيتنا والحريديين صعب لكنه ممكن. وليس موشيه فايغلين هو الذي جعل مصوتي الليكود يهربون. وفي مقابل ذلك فان حزب لبيد و"الزعبيين" ليس هو حتى فانتازيا. ولن ينجح الاتحاد مع ميرتس ايضا لأنه ليس له مصوتون. إن طريقة ليبرمان ستُبعد الأقليات وتؤبد حكم اليمين المتطرف. وستُمكّن هذه الطريقة ليبرمان ومن هم أكثر تطرفا – من القادرين على الوصول الى 40 في المائة لا أكثر – من استغلال الانقسام في اللايمين بين اليهود وغير اليهود وبين اليسار والوسط والحصول على السلطة ونيل الحكم المطلق. ولن نذكر في أي بلد حدث هذا.

قد يجوز للبيد ان يخطيء وان يحفظ وزارة الخارجية لمستوطن مُدان لكن من المبالغ فيه ان يكون بساطا لتغيير الطريقة من اجل منح السيادة لأقلية ليبرمانية.