خبر في غزة.. مشاريع مربحة نسائية و لكن منزلية!!

الساعة 08:15 م|07 مارس 2013

غزة - (خاص)

تركت فترة الركود الاقتصادي الذي تعاني منه الاراضي الفلسطينية خلال السنوات المنصرمة بعد فرض الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة آثارا مدمرة على مجمل تفاصيل الحياة في القطاع،شملت حتى عادات وتقاليد المجتمع.

إذ اضطرت العديد من النساء الغزيات تحت ضغط تلك الظروف الصعبة إلى البحث عن طرق و وسائل للعمل في مهن قد تحقق لهن بعض الارباح تعينهن على توفير حياة كريمة لأسرهن.

وكالة فلسطين اليوم الاخبارية سلطت الضوء على بعض من هذه المهن و الاعمال التي رأى فيها بعض من حاورتهم بانها اعمال ربما تكون بسيطة، و لكنها بقدر بساطتها فهي تعود على اصحابها بمردود جيد في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية، و استفحال البطالة في صفوف الشباب و ارباب الاسر، و الخريجين و الخريجات حملة الشهادات الجامعية.

بيوت تتحول لورش دراسية!

مها، 28 عاماً، ام لخمسة ابناء و حاصلة على شهادة البكالوريوس في المواد الاجتماعية، و الحقتها باخرى في التربية الابتدائية اعتقاداً منها بأنها ستوفر لها فرصة عمل، اضطرت تحت ضغط ظروف الحياة و غياب فرص عمل للخريجين لتحويل احدى غرف منزلها الى صف دراسي تدرس فيه طلاباً من كافة المراحل مقابل مبلغ من المال.

و نقول مها لمراسلة وكالة فلسطين اليوم الاخبارية: "حصلت على شهادة البكالوريوس في المواد الاجتماعية، و لم يحالفني الحظ في الحصول على وظيفة، فقررت دراسة التربية الابتدائية، حيث كان هذا التخصص مطلوب لدى مدارس الحكومة و الوكالة، و لكن للاسف ايضاً لم يتغير شيئ".

و أضافت تقول: "ان زوجي عاطل عن العمل، و نادراً ما يجد أي فرصة مؤقتة و لكنها لا تغني و لا تسمن من جوع، و حاجة الاسرة تفوق كل الامكانات، فقررت ان اعمل مدرسة في البيت لبعض الطلاب الذين يحتاجون لدروس تقوية"، مشيرة الى أن المشروع لم يكلفها شيئاً و لكنه يعود عليها بمردود مالي لا بأس به.

مكتب طباعة!

من جهتها قالت سلام، و حاصلة على شهادة بكالوريوس في الكيمياء: "إن الحصول على فرصة عمل حتى لو كانت مؤقتة باتت في علم الغيب، و انه اصبح على الشباب و الفتيات الا ينتظروا، و ان يستغلوا الفرص المتاحة حتى لو لم تكن في مجال تخصصاتهم".

سلام أضافت بأنها نجحت بمساعدة بعض الزملاء و الاصدقاء في تأسيس مكتب منزلي صغير متخصص في طباعة الابحاث للخريجين من الجامعات و طلاب الماجستير.

و دعت سلام لايجاد مؤسسات تهتم بهذه الفئة من الخريجات المهمشات في المجتمع، و ايجاد فرص تدريب في مجالات مختلفة تمكنهن من ممارسة مهن مناسبة لهن.

تجهيز انواع من المأكولات!!

تقول منال، 40 عاماً ، انها تجيد صناعة بعض المأكولات مثل (المفتول، المعجنات، الحلويات)، و هذا منحها فرصة لعمل هذه المأكولات لبعض الموظفات اللاتي لا يجدن متسع من الوقت لعملها في منازلهن.

و تابعت تقول: " كانت بداية المشروع في ذات المرات عندما صنعت المفتول و وزعت على بعض الجيران، و اعجبهم ما صنعت، و اصبحوا يطلبون مني ان اصنعه لهم بالاجرة، و اتسعت رقعة العمل و امتدت الى بعض الحارات المجاورة، حتى انني اضطر في بعض الاحيان لتشغيل عاملات لمساعدتي في تجهيز طلبات البيوت التي تطلب مني المفتول و انواع اخرى من المعجنات".

و أشارت الى أن الحاجة ام الاختراع، و ان النساء في غزة يحفرن في الصخر لكي يوفرن ما تحتاجه اسرهن في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، لافتة الى ان المراة الفلسطينية تستحق على صبرها وكفاحها طوال سنوات طويلة من القهر والإذلال من عمر الاحتلال, تكريما يرفعها إلى مكانتها الطبيعية التي تستحقها في المجتمع.

و تمارس العديد من النساء مهن مختلفة من داخل بيوتهم تدر عليهن دخلا و لو كان محدوداً مثل (التطريز الشعبي و حياكة الملابس و صناعة بعض المشغولات اليدوية)