خبر ينشغلون بانزال الأيدي .. اسرائيل اليوم

الساعة 10:04 ص|07 مارس 2013

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: لو كنت محل لبيد لقبلت الاقتراح بتولي منصب وزير المالية وتبرعت بالحقيبة على حساب يوجد مستقبل الى رجل اقتصادي كبير ليس من اعضاء كتلتي في الكنيست - المصدر).

أجيال من خريجي المفاوضات لتشكيل الحكومات يرفضون الانفعال من الازمات الائتلافية التي تنبت صبح مساء. كل يوم وأزمته. ولكن لن تُجرى انتخابات جديدة. لن يكون مرشح آخر لتشكيل الحكومة. والآن ينشغلون فقط بترميمات دراماتيكية، مستوى الفضيحة التي ترافقها يتناسب عكسيا مع أهميتها.

لقد تقررت الحقائق الأساسية منذ الآن. فقد نجح يئير لبيد ونفتالي بينيت في ان يقررا صيغة ذات مغزى أكبر – وإن كانت تدريجية – لتجنيد الاصوليين للجيش الاسرائيلي؛ وبالأساس نجحا في ان يدفعا شاس ويهدوت هتوراة الى خارج غرفة جلسات الحكومة. لقد أراد لبيد ذلك، فوافق بينيت، واستجاب نتنياهو. في هذه الظروف يجدر بنا ان نتذكر القاعدة اليهودية التي تقول "اذا حاولت إمساك الكثير – فانك لن تمسك شيئا".

فضلا عن ذلك، بالذات لأنه يبدو ان لبيد وبينيت فرضا على نتنياهو خطوة لم يكن يرغب فيها، فانهما ليسا معنيين باحراق الطبخة. اذا كانت وجهتهما نحو الحكومة فيجدر بهما ان يتخليا عن الخدوش وعن الندوب من المفاوضات وان يخرجا بالقدم اليمنى نحو الطريق المشترك.

بتعبير آخر، لو كنت محل لبيد لقبلت الاقتراح بتولي منصب وزير المالية وتبرعت بالحقيبة على حساب يوجد مستقبل الى رجل اقتصادي كبير ليس من اعضاء كتلتي في الكنيست. وثمة قائمة مرشحين لن يُشككوا بمكانة لبيد كزعيم ليوجد مستقبل وسيمنحوه الاعتبار، ولكن يمكنهم ان يؤدوا مهام المنصب الصعب على الحمل باستقامة: مناويل تريختنبرغ، داليا ميئور، دان مريدور، يعقوب فرانكل، ستانلي فيشر. عمليا عُرض عليه الامر في المفاوضات، ولكنه رفض حتى الآن.

صحيح انه في وزارات الخارجية في العالم كان سيُستقبل بمنصب وزير الخارجية بارتياح كبير من افيغدور ليبرمان، اذا ما بُرئت ساحة الاخير وأُعيد الى الحكومة. ولكن لبيد لا يمكنه ان يتوقع من نتنياهو ان يخل بتعهد منحه لاسرائيل بيتنا، ولا سيما بعد ان صادق المستشار القانوني للحكومة على نفاذه.

كما انه ليس واضحا انه مجديا له. معقول الافتراض بأنه بقوة المسؤولية الجماعية سيضطر لبيد الى الدفاع عن مواقف لا تروق له. فماذا سيحصل له في مثل هذه الظروف؟ سيبقى الزعيم غير المتنازَع ليوجد مستقبل؛ وفي منصب وزير الداخلية أو الاسكان يوجد له ما يقدمه لجمهوره – في مجال العلاقات الدينية – العلمانية أو الحرص على المصالح السكنية للطبقة الوسطى؛ وبصفته ايضا نائبا لرئيس الوزراء وعضوا في "لجنة التسعة" فان شعرة من رأسه السياسي لن تسقط.

عمليا يوجد للحكومة صيغة. جوهريا تعرف ما ينتظرها. هذا هو الأساس. كل ما تبقى هي محاولات لانزال الأيدي. في فجر أمس استيقظ رئيس الفريق المفاوض من الليكود، المحامي دافيد شومرون، في الساعة 3:22 فوجد في هاتفه النقال رسالة قصيرة. قيل له فيها ان رجال يوجد مستقبل لن يصلوا الى المفاوضات لأنهم يطالبون بالاكتفاء بـ 18 وزيرا والليكود يطالب بـ 28. عاصفة في فنجان. الطرفان يفهمان بأن عددهم سيكون حتى 24، مع التعهد بالتشريع في ألا يكون في المستقبل سوى 18.

جلبة على لا شيء. الى ان تتشكل الحكومة. لا شك.