سياستنا تقوم على عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول

خبر أبو زهري: حماس تحترم الدولة المصرية بغض النظر عن النظام الحاكم

الساعة 08:13 ص|07 مارس 2013

وكالات

أكد الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن سياسة الحركة تقوم على حصر مقاومتها ضد الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين وعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي بلد عربية، مشدداً على حرص حماس على الأمن القومي المصري.

وفنّد أبو زهري، في مقابلة على قناة دريم المصرية منتصف ليل الخميس، المزاعم التي تكاثرت في الآونة الأخيرة حول حماس وتدخلها في الشأن المصري الداخلي.

وقال أبو زهري :"حماس كانت ولا تزال تتبنى سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وكذلك عدم العمل المقاوم في الساحات الأخرى"، حتى أنه "اغتيل لنا بعض القيادات في الخارج ولم نرد في الخارج".

وأضاف "النظام المصري السابق بالتحديد عانينا منه كثيراً الحرب عام 2008 على غزة، أعلنت من مصر، النظام السابق عادى حماس حاصر الشعب الفلسطيني رغم ذلك لم نخترق هذه المعادلة، ولم نقم ما يمكن أن يمس مصر.

وشدد على أن حماس تحترم مصر كدولة بغض النظر عن النظام الذي يحكمها، نافياً بشدة أن تكون الحركة أو أي من قياداتها دعا الرئيس المصري لضرب المعارضة بيد من حديد.

وقال :"عام 2009 فقدت أخي يوسف أبو زهري في السجن بمصر ومعلوماتنا أنه قتل بالتعذيب ورواية النظام السابق أنه توفي في السجن ورغم ذلك ماذا كان موقفي وماذا كان موقف حماس"، مضيفاً "تعاملنا بهذه الطريقة في النظام السابق هل يعقل أن نغير سياساتنا في ظل نظام ما بعد الثورة".

وشدد على أن ما يجري حملة منظمة تستهدف تشويه المقاومة والإساءة لمصر، كاشفاً عن تورط ضابط من جهاز الأمن الوقائي التابع لحركة فتح، يدعى أحمد عبد الحليم أبو شوقة، ويقيم في رام الله، بنشر وثيقة مزعومة منسوبة لكتائب القسام، بإرسال عناصر لمصر، وتم الحصول عليها بطريقة خاص.

وقال :"هناك عمل وجهد يطبخ لتشويه صورة المقاومة".

ونفى بشدة أن تكون حركة حماس، أرسلت 7 آلاف قسامي لحماية أمن الرئيس المصري، وقال :"هذا كلام لا أساس له من الصحة".

وحول مزاعم الوثيقة القطرية، قال أبو زهري:"الإشاعة تجاوزت ذلك، تحدثوا عن 7 آلاف ومرة 500 وذكروا أسماء وأحد هذه الأسماء حامد إسحاق البردويل وقيل أنه موجود في منطقة الأزبكية هذا الأخ موجود في بيته بغزة، ويمكنك أن تهاتفه في بيته، وعمره 55 عاماً. وهذا رجل قانوني محامي، وهو شخص مستنكف ليس له علاقة بحركة حماس. وهذا كمثال".

وشدد على أن هذه قصة مختلقة، متسائلاً "هل مصر بما تمتلكه من جيش عظيم بحاجة لتحمي أمن مصر أو رئيسها؟.

وقال :"نحن حركة فلسطينية لا يمكن أن تتدخل في شئون مصر".

وفي موضوع الأنفاق، أوضح أبو زهري "هناك حصار على غزة الحل فتح المعابر مع القطاع، وفتح معبر رفح كبوابة شرعية، نحن في حماس لسنا مع هذه الأنفاق ولكن ما هو البديل، هل المطلوب أن يخنق الشعب الفلسطيني، النظام السابق على ظلمه قال لن أسمح بتجويع غزة".

وأشار إلى أن ما يدخل غزة هي بضائع يشتريها الشعب الفلسطيني، مبيناً أنه في شأن السيارات  الآن هناك تنسيق بين الجهات الأمنية في غزة ومصر وتم القضاء على سرقة السيارات وتهريبها إلى غزة، إنما هناك سيارات تشترى وتباع بشكل طبيعي وتدخل عبر الأنفاق.

وأكد أن حماس ترفض إغلاق الأنفاق قبل فتح المعابر، مؤكداً في نفس الوقت أن حل المواضيع يكون بالتفاهمات والحوار، وأن حماس ليس في وارد بالمطلق خوض أي مواجهة مع الأمن المصري، وهي حريصة دائماً على الأمن القومي المصري.

وفي موضوع الوقود، اعتبر القول أن سبب أزمة مصر هو غزة "مغالاة شديدة مع تقديرنا للأزمة في مصر".

وحول واقعة مقتل الجنود المصريين في سيناء، جدد التأكيد على عدم تورط حماس، أو أي فلسطين، وقال :"نحن نتحدث عن تهم يقال إن مصدرها الإعلام، هل يعقل أن مصر تتهم حماس أو شعب آخر يتهم حماس بناء على الإعلام، أول طرف أدان جريمة قتل الجنود هو حماس، وتواصلنا مع الجهات الأمنية خاصة المخابرات، استعدادنا للتعاون ولم تصلنا أي معلومات".

وشدد على أنه لم يثبت أي تورط أي فلسطيني في هذه الجريمة، في بعض وسائل الإعلام، ذكر أن البسطار (الحذاء) مكتوب على فلسطين وهذا الكلام غير منطقي"

ونفى اقتحام حماس للسجون إبان الثورة المصرية، موضحاً، أن اقتحام السجون جرى من جهات مصرية بغض النظر عمن هيا، مشددا على أن ما أثارته بعض وسائل الإعلام غير صحيح.

وأكد أن حماس منشغلة بالمقاومة والإعداد لها، مشدداً على أن هناك محاولة لتشويه صورة حماس بعد الحرب الأخيرة التي تمكنت خلالها من قصف تل ابيب

 

وقال إن بعض وسائل الإعلام تهين الشعب الفلسطيني وتحدث شرخ بين الشعبين، مضيفاً "هذه الإشاعات تخلق شرخاً هذه المحاولة لتشويه حماس إنما تحدث شرخاً بين الشعبين".

وتابع " هناك حملة منظمة تعتمد على معلومات غير دقيقة تبثها وسائل الإعلام بعض الناس تصدق وهذا أمر طبيعي، هذا البرنامج محاولة نوضح ونفند، كل ما استمعناه هنا عن اتهامات وإشاعات ذكرتها وسائل إعلام، ولا يوجد دلائل أو جهات رسمية تتحدث، تحدثوا عن دخول آلاف أين الأمن منهم لماذا لا يعتقلهم؟.

وحول ما يتردد عن مخططات لتوطين الفلسطينيين في سيناء، أكد أبو زهري أنه عندم طرح عام 1956 مشروع التوطين في سيناء خرج الإسلاميون واليسار ضد هذا المشروع، وخلال حرب عام 2009، كان هناك عدد من الفلسطينيين في رفح وسيناء عادوا إلى غزة، ولم يخرج أهل غزة لسيناء وتكرر ذلك خلال حرب حجارة السجيل، مشدداً على أن الحديث في هذا الشأن هو مجرد فزاعة غير واقعية، ونحن مررنا بتجربة حربين قاسيتين.

وقال :"نحن الفلسطينيين نحب فلسطين، ولا يمكن أن نغادرها إلى سيناء أو غيرها".

وحول تجنس الفلسطينيين، قال إن هذا التجنس حدث وفق القانون المصري الذي يسمح بإعطاء الجنسية لمن أمهاتم مصريات، ولا يوجد تملك فلسطيني في سيناء، والسلطات المصرية وضعت قانون وبإمكانها أن تضع قوانين نحن نحترمها.