اسرائيل تحاول إدخالنا في دوامة الانتظار

خبر محللون: المطلوب من عباس الضغط لرحيل الاحتلال وليس القبول بتسهيلات

الساعة 09:20 ص|06 مارس 2013

غزة - خاص

أكد محللون ومختصون في الشأن "الإسرائيلي" أن بوادر حسن النية التي تحدث عنها الإعلام "الإسرائيلي" ونفاها مكتب نتنياهو ما هي إلا محاولة للفت الأنظار عن القضايا الرئيسية للقضية الفلسطينية وهي رحيل الاحتلال عن الأراضي المحتلة في الضفة الغربية.

وأوضح المحللون في تصريحات منفصلة لـ "فلسطين اليوم" الإخبارية أن المطلوب من الرئيس عباس هو استغلال الوقفات الدولية والعالمية إلى جانب الفلسطينيين للضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" للرحيل من الأراضي المحتلة وتفكيك المستوطنات وليس القبول بتسهيلات يمكن أن يتراجع عنها الاحتلال في أي وقت.

عطا الله: العودة للمفاوضات يعتبر خطأ فادح

من جانبه اعتبر المختص في الشأن الإسرائيلي أكرم عطا الله أن التصور الذي قدمه الرئيس محمود عباس لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري وفقاً لصحيفة "إسرائيلية" يعتبر خطأ فادحاً من الرئيس وهو يعود إلى المفاوضات التي لا تجني ولا تثمر.

وأوضح عطا الله في تصريح لفلسطين اليوم الإخبارية، اليوم الأربعاء، أن المطلوب من السلطة الفلسطينية والرئيس عباس هو استغلال ما حدث في الأمم المتحدة من اعتراف دولي بدولة فلسطين غير عضو والضغط على "إسرائيل" بالرحيل من الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وليس تقديم اشتراطات اقتصادية أو تسهيلات.

وبحسب المصادر العبرية فان المذكرة الفلسطينية تتناول إعادة بناء الثقة بين الجانبين "الإسرائيلي" والفلسطيني من خلال رفع القيود "الاسرائيلية" المفروضة في الأراضي الفلسطينية، وإطلاق سراح الأسرى من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، واتخاذ إجراءات اقتصادية من شأنها أن تساعد السلطة الفلسطينية في تجاوز الأزمة المالية التي تعاني منها، بالإضافة إلى نقل مسؤولية أراض تسيطر عليها "اسرائيل" في الضفة إلى السلطة الفلسطينية وتزويد قوات الآمن الفلسطينية بأسلحة حديثة وذخائر.

وبين، أن تقديم مثل هذه التسهيلات ليس حلاً بل هو عودة للمفاوضات كالتي حصلت في الماضي التي لم تجدي نفعاً منذ 20 عاماً.

وعن مبادرة نتنياهو التي تحدث بها الإعلام الإسرائيلي ونفاها مكتب نتنياهو أكد بأن المقصود من تلك الأخبار هو إثارة النقاش حول القضايا الفرعية وليس القضايا الرئيسية التي تتمثل برحيل الاحتلال من المناطق المحتلة بالضفة الغربية.

وقال :"نتنياهو يدرك جيداً أن رياح دولية لم تعد تقبل باستمرار الاستيطان في أراضي السلطة الفلسطينية وأن زيارة أوباما تحمل هذا البعد، مضيفاً نتنياهو أراد أن يثير الجدل حول قضايا فرعية والابتعاد من القضايا الرئيسية يشغل بها الإعلام العربي والدولي".

المصري: "إسرائيل" تحاول إدخالنا في دوامة الانتظار

من ناحيته حذر هاني المصري مدير مركز البدائل للأبحاث والإعلام والمحلل السياسي الفلسطيني، أن العودة للمفاوضات بنفس الإستراتيجية والأسس السابقة هو ضرر كبير على القضية الفلسطينية والآن سيكون أكثر ضرراً بعد الحصول على دولة غير عضو في الامم المتحدة.

وقال المصري في تصريح لفلسطين اليوم الإخبارية"، :"يجب على السلطة والرئيس عباس استخلاص العبر والدروس من المفاوضات السابقة وكيف جرت عملية التسوية بدون أن يتحقق أي شيء للفلسطينيين"، مشيراً إلى أن المفاوضات تستهدف الإيحاء بعملية السلام التي لم تحصل أصلاً والعمل على ألا يفكر الفلسطينيين بجمع أوراق القوى والبحث عن بدائل أخرى.

وعن بوادر حسن النية التي قدمتها وسائل الإعلام الإسرائيلي ونفاها مكتب نتنياهو قال :"هذه الأخبار تهدف لإدخال الفلسطينيين في حالة انتظار لما سيقدمه الاحتلال، مؤكداً بأن هذه الأوهام لابد أن تزول من الأذهان وعلى الاحتلال أن يرحل.

وطالب المحلل المصري، السلطة الفلسطينية لاستغلال موقعها الجديد في الأمم المتحدة والضغط على الاحتلال الإسرائيلي وأمريكيا بالاعتراف بدولة فلسطين وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المسلوبة لأن الحقوق لا يتم التفاوض عليها.

عوكل: أوباما لن ينجح بإعادة المفاوضات

بدوره أكد المحلل السياسي طلال عوكل أن نتنياهو لا يريد أن يلقي شيء بالبحر بل يريد أن يضع بوادر حسن النية على الطاولة مع بارك أوباما لبناء الثقة بينه وبين الإدارة الأمريكية.

وقال عوكل في تصريح لفلسطين اليوم الإخبارية أن أوباما لن يمارس الضغط على نتنياهو لإتمام بادرة حسن النية التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلي .. متسائلاً لماذا لم يطرحها نتنياهو مسبقاً؟ قائلاً :"لأنها تجارة سياسية".

وبين المحلل عوكل أن السلطة الفلسطينية لديها شرط وحيد للعودة للمفاوضات وهو الحل السياسي بالعودة عن حدود السابع من حزيران عام 1967.

وعن وقف المستوطنات قال :"هذا كلام فارغ ويأتي في إطار مناورات مفضوحة لا تجدي نفعاً.

وفيما يتعلق بضغط أوباما على الجانبيين للعودة للمفاوضات قال :"أعتقد أن أوباما لن ينجح بعودة الأطراف لطاولة المفاوضات، مطالباً السلطة باستغلال الحصول على دولة غير عضو بالأمم المتحدة والضغط على الاحتلال بالرحيل عن الأراضي المحتلة.