خبر وزير الدفاع الأمريكي الجديد يسعى إلى طمأنه إسرائيل بشأن المساعدات العسكرية

الساعة 06:18 ص|06 مارس 2013

واشنطن- (ا ف ب)

أجرى وزير الدفاع الأمريكي الجديد تشاك هيغل الثلاثاء محادثات مع وزير الحرب "الإسرائيلي" ايهود باراك الثلاثاء تعهد خلالها بضمان ان لا يؤثر خفض ميزانية الدفاع الامريكية على تمويل المساعدة العسكرية للدولة العبرية، بحسب مسؤولين.

واختار هيغل الذي جرى تعيينه الاسبوع الماضي، ان يكون باراك أول وزير لدولة أجنبية يلتقيه، وذلك على ما يبدو في محاولة لطمأنة اسرائيل ومناصريها في واشنطن بشان مواقفه تجاه الدولة العبرية، وعلى الاخص تصريحات قديمة له حول نفوذ "اللوبي اليهودي" في واشنطن.

والتقى هيغل باراك على مدى ساعتين، من بينها ساعة كاملة في لقاء ثنائي، بحسب المسؤولين. وفي النصف الاول من اللقاء، انضم اليهما قائد القوات الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي والسفير الاسرائيلي في الولايات المتحدة مايكل اورين.

ومع بدء الاقتطاعات في الميزانية الاميركية تلقائيا خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضية، سعى هيغل الى طمأنة باراك على انه سيعمل على ضمان عدم تاثير تمويل واشنطن لبرامج الصواريخ الدفاعية لاسرائيل.

وفي اثناء لقائهما الذي استغرق حوالى ساعتين، اكد هيغل "التزامه الثابت تجاه امن اسرائيل" وذلك بحسب بيان البنتاغون الذي تلاه المتحدث باسمه جورج ليتل.

واضاف ان هذا الالتزام ينعكس "بالمحافظة على تقدمها العسكري النوعي ومواصلة الدعم الامريكي لانظمة الدفاع المضادة للقذائف والصواريخ (الاسرائيلية) على الرغم من مشاكل الميزانية".

واكد مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية رفض الكشف عن اسمه ان هيغل اكد انه "سيعمل مع اعضاء الكونغرس للتأكد من عدم انقطاع تمويل" انظمة الدفاع الاسرائيلية "القبة الحديدية" و"السهم" و"مقلاع داود" التي تمولها واشنطن جزئيا، رغم اقتطاعات الميزانية التلقائية.

واستقبل هيغل الوزير الاسرائيلي باراك على عتبات مدخل وزارة الدفاع أمام حرس شرف بعد الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (15,00 ت غ).

وتعانق الوزيران ثم دخلا المبنى لبدء محادثات ستركز على برنامج ايران النووي والازمة في سوريا وزيارة الرئيس باراك اوباما المتوقعة الى اسرائيل في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال ليتل ان هاغل وباراك ناقشا "ضرورة ان يحافظ النظام السوري على سيطرته على الاسلحة الكيميائية والبيولوجية في بلاده .. وتعهد بمواصلة خطط الطوارئ الامريكية الاسرائيلي لمواجهة هذا التهديد المحتمل".

على صعيد البرنامج النووي الايراني، جدد هيغل التاكيد على ان بلاده "تواصل الاعتقاد ان حل هذه المسألة بالوسائل الدبلوماسية ما زال ممكنا، لكن هذا الهامش بدأ يتقلص".

وياتي هذا الاجتماع بعد ان تحدث كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه امام لجنة العلاقات الامريكية الاسرائيلية النافذة (ايباك) هذا الاسبوع.

وفي كلمته اكد باراك أن اسرائيل لن تسمح لايران على الاطلاق بتطوير سلاح نووي.

وقال "ان سعي ايران الى امتلاك قدرة نووية هو اكبر تحد لاسرائيل وللمنطقة وللعالم اليوم".

من جهة اخرى، اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان طهران لم تصل بعد الى "الخط الاحمر" في انتاج السلاح النووي لكنها "تتخذ وضعا يسمح لها بتجاوزه بسرعة كبيرة اذا ما قررت القيام بذلك".

وتعرض هيغل، السناتور السابق عن ولاية نبراسكا والمحارب السابق في فيتنام، الى انتقادات شديدة من اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين خلال عملية المصادقة على تعيينه، حيث وصفه بعضهم بانه معاد لاسرائيل، كما ان اراءه تجاه ايران ساذجة.

وخلال جلسة تثبيت تعيينه، رفض هيغل الانتقادات ووصفها بانها غير دقيقة، الا انه لم يتمكن من اقناع الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الذي صادق على تعيينه باغلبية ضئيلة (58 صوتا مقابل 41)، حيث عارض معظم الجمهوريين تعيينه.

ومن المقرر ان يقوم أوباما بأول زيارة له إلى إسرائيل بعد توليه الرئاسة خلال اسبوعين.