خبر رحيل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز

الساعة 06:16 ص|06 مارس 2013

كراكاس - (ا ف ب)

توفي الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، امس الثلاثاء، في كراكاس على اثر مرض السرطان، حسب ما اعلن نائب الرئيس نيكولاس مادورو للتلفزيون الفنزويلي العام.

 

وقال مادورو وهو يبكي "تلقينا الخبر الاكثر مأسوية وحزنا الذي يمكن ان نعلنه للشعب. اليوم الخامس من اذار/مارس توفي قائدنا الرئيس هوغو تشافيز فرياس".

 

وسيطر منذ الاثنين القلق حول مصير الرئيس الذي كان يعالج في مستشفى عسكري في العاصمة. وهو يعاني منذ حزيران 2011 من مرض السرطان وقد تدهورت صحته في الساعات الاخيرة، حسب الحكومة.

 

و نشرت الحكومة الفنزويلية امس الثلاثاء، الجيش وقوات الشرطة في البلاد من اجل "ضمان السلام" بعد الاعلان عن وفاة الرئيس هوغو تشافيز .

 

وقال في بيان الى كل وسائل الاعلام في البلاد، ان "كل القوات الوطنية المسلحة البوليفارية والشرطة الوطنية البوليفارية تنتشر في هذا الوقت لمواكبة وحماية شعبنا وضمان السلام".

 

نبذة عن حياة تشافيز:

 

ولد تشافيز في 1954 لابوين معلمين بولاية باريناس. وهو اب لاربعة ابناء ويدين بالكاثوليكية.

 

بدأ تشافيز منذ 1982 يعد مشروعه الاشتراكي المستوحى من سيمون بوليفار الشخصية الرمز في الكفاح من اجل استقلال البلاد من الاسبان.

 

وفي 1992 نفذ اللفتنانت كولونيل في سلاح المظليين هوغو تشافيز انقلابا فاشلا على الرئيس كارلوس اندريس بيريز الذي القى به في السجن سنتين، الامر الذي جعله يحظى بشعبية كبيرة.

 

وبعد ست سنوات قاد تحالف احزاب يسارية الى الفوز بالانتخابات الرئاسية ب56 بالمئة من الاصوات.

 

وبنى هوغو تشافيز الذي يقود اكبر دولة مصدرة للنفط في اميركا الجنوبية، شعبيته على عدة برامج اجتماعية في مجال الصحة والتربية حتى اصبح الناس الاكثر فقرا يشعرون بامتنان لا حدود له ويكررون انه اعاد لهم "كرامتهم" رغم تضخم كبير.

 

في المقابل يأخذ عليه منتقدوه انه يفرض حضورا طاغيا ويسخر موارد الدولة في خدمة قضية واحدة هي البقاء في الحكم.

 

وتشافيز الذي كان متقد الحيوية والنشاط قبل مرضه، لا يرحم خصومه ويتمتع بكاريزما قوية ويمكنه ان يمزج في خطاب واحد اغنيات شاعرية وشتائم وثقافة واسعة، طور اسلوبا في الحكم غير تقليدي يستند فيه الى حدسه وما تعلمه من تدريبه العسكري.

 

لكن خارج حدود بلاده ينظر اليه على انه نموذج وممول لعدة زعماء يساريين في اميركا اللاتينية.وهو من اشد انصار وحدة اميركا اللاتينية.

 

وقد اقام هيئات للتكامل الاقليمي ونسج تحالفات استراتيجية مع روسيا والصين وايران ولا يفوت فرصة لدعم قادة مثيرين للجدل مثل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والرئيس السوري بشار الاسد.

 

وفي الوقت نفسه اثبت تحليه بالبراغماتية فلم يعمد يوما الى تعليق امدادات النفط الى الولايات المتحدة رغم انتقاداته اللاذعة "للامبريالية الاميركية".