خبر عجل انقاذ للتفاوض.. اسرائيل اليوم

الساعة 07:59 ص|04 مارس 2013

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: سينشأ ائتلاف بين الثلاثة نتنياهو ولبيد وبينيت ولن يسارع أحد منهم الى نقض الائتلاف الجديد – المصدر).

وصف نتان ألترمان في قصيدة من قصائده شخصا يُغالب أمواجا عالية في ماء هائج. وطرح اليه بعضهم عجل انقاذ. وكان لم ينجُ بعد وما زال بعيدا عن بر الأمان. وهكذا وصفه الشاعر: "لم يتم الامر بعد/ لكنه يصرخ قائلا شكرا لرامي العجل". ان التفاوض الائتلافي بدا أمس مثل شخص يُغالب الماء المائج لكنه حصل على عجل انقاذ من مكان ما.

لا يقين من ان الثلاثة نتنياهو ولبيد وبينيت سيستطيعون إتمام الامر. فالمصالح المتضاربة والشحناء تثقل على العلاقات بينهما. وكذلك فان الصعاب الداخلية في كل حزب تصد الاتفاق الائتلافي. وسيكون تقسيم الحقائب الوزارية في الليكود بيتنا صادما. وسيتميز بتقليل وبالحاجة المؤلمة لكن الحاسمة لشد وجه الحزب الحاكم وابعاده عن تجاعيد السياسة القديمة.

تريد شاس ويهدوت هتوراة تهديد نتنياهو. ألن تصوتا مؤيدتين لاخلاء المستوطنات؟ ألن تساعدا على تجميد البناء في المستوطنات خارج الكتل الاستيطانية؟ انهما تريان ظلال الجبال كأنها جبال. في الجولة السابقة لم تدفع خطبة بار ايلان نتنياهو الى ازالة حتى مستوطنة واحدة. واذا نشأت مرة اخرى حاجة الى تجميد البناء فيُفضل ان يتم ذلك بموافقة من البيت اليهودي ايضا كما لم يترك ممثله الحكومة في المرة السابقة. تنشأ احيانا ضرورة. وعلى هذه الحال ايضا – من الذي قال ان ثلاث سنوات بناء من اربع سنوات هي كارثة قومية في نظر الأخوة البرتقاليين؟.

كان أمس أول تحريك في الاتجاه العملي. اذا انشأ نتنياهو حكومة بمشاركة لبيد وبينيت فلن تتحطم بعد سنة ونصف بل ستبقى ثلاث سنوات بشرطين وهما ان تُحترم الاتفاقات الائتلافية بينهم ويتم الوفاء بها كما التُزم، ومع افتراض ألا يأتي اقتراح حقيقي لانشاء دولة فلسطينية.

بلغ التفاوض أمس بين هؤلاء الثلاثة المفضلين الى مفترق مهم. والحديث في نظر شيلي يحيموفيتش وزهافا غلئون عن حكومة هشة سيئة وهذا طبيعي. لكنها من وجهة نظر يمينية أفضل حكومة يمكن ان تقيمها الكنيست الـ 19.

ستبقى سنتين أو ثلاث ولن يتعجل منشئوها اسقاطها، فهم يعلمون ان جميع المشاركات في الائتلاف ستخسر اذا لم تنجح في الاشارة الى عدد من الانجازات الجديدة التي لم يسبق لها مثيل، ويُحتاج الى زمن من اجل ذلك. ولهذا ليس مهما من الذي يسمي من بأسماء الذم – لأنهم حينما يركبون قاطرة واحدة فلن يسارعوا الى وقف القطار.

بدت الصورة أمس أكثر وضوحا وأمنا مما كانت في الماضي، لكن الطريق طويل الى اعلان انشاء الحكومة. ستمر ايام اخرى من الـ 12 يوما الباقية. يوجد اطار في الحقيقة لكن الامر لم يتم بعد.