خبر « ستايل جديد ».. نساء بملابس راقية يحترفن التسول!!

الساعة 07:55 م|03 مارس 2013

غزة - (خاص)

هي ظاهرة ليست بالجديدة على شوارع غزة، و لكنها تستحدث طرقاً و اساليب جديدة، وأخذت أشكالا أخرى و متنوعة وبدأت تنتشر بشكل ملحوظ، ألا و هي ظاهرة تسول النساء وهن في أبهى حلة و يلبسن ملابس راقية جداً.

سيدات وفتيات مراهقات يتسولن في الأماكن العامة و المؤسسات وفي  المنتزهات، إضافة إلى التنقل من محل إلى آخر وإلى البيوت، وكل هذا من أجل التسول بغرض العلاج وشراء الدواء، أو بحجة الحاجة الى خضار للاولاد، وغيرها من الحجج التي ينقلنها بطريقة تبدو مقنعة.

مراسلة وكالة فلسطين اليوم الاخبارية رصدت عدة حالات من هذا القبيل في اماكن مختلفة في قطاع غزة، حيث اكدت بأن هذا النوع من النساء المتسولات يلجأ الى اختلاق الحجج و القصص الوهمية من اجل اقناع المواطنين لمساعدتهن.

سمير، 45 عاماً و احد اصحاب المحال التجارية،  قال: "دخلت شابة في احد الايام الى المحل و هي ترتدي ملابس أنيقة، و طلبت مني إعطاءها بعض النقود من أجل ان تدفع اجرة التاكسي الذي جاءت به، بحجة انها نسيت محفظتها، و قالت بانها سوف تعيد لي المبلغ في اليوم التالي".

و في موقف اخر، قالت ايمان، 25 عاماً، واحدى الموظفات في مؤسسة اعلامية بمدينة غزة: "بينما كنت اعمل في المكتب دخلت علي امراة بشكل مفاجئ، و كانت ترتدي ملابس أنيقة أجمل من ملابسي بكثير من حيث النوعية والجودة، طلبت مني إعطاءها بعض النقود من أجل أن تشتري فيها خضار للبيت، فاعطيتها ما قسمه الله، و لكن الغريب في الأمر أنها ذهبت الى كل المكاتب في نفس العمارة بنفس الحجة التي جائتني بها.

و قالت ايمان: "إن التسول في مجتمعنا اصبح حرفة يمتهنها أصحاب الضمير الميت من هواة الكسب السريع دون تكلف عناء البحث عن مهنة شريفة تخرجهم من الأزمات والمعاناة التي يحاولون استعطاف المارة بها، و للاسف فإن البعض يتعاطف مع هؤلاء النساء، خاصة إذا قامت بالحبكة الدرامية وحملت معها طفلا،او روشتة دواء".

و في حادثة أخرى، قال حسين: "كانت احدى الشابات تمر من جانب بقالتي و معها عدد من الاطفال الصغار، و ظلت هي في طريقها و دخل البقالة احد الصغار و اعطاني ورقة مكتوب فيها:"ارجو المساعدة بمبلغ من المال نشتري به خضار للبيت و دواء للولد".

و أضاف: "على الرغم من أن الطفل كان يرتدي ملابس مهلهلة، الا ان الشابة التي ارسلته كانت ترتدي ملابس راقية لا تدل على انها تحتاج للمساعدة".

و قال حسين ان هذا الاسلوب من التسول انتشر بشكل ملحوظ في مجتمعنا، معتبراً أن التسول اصبح وظيفة سهلة و رخيصة لابتزاز الناس، واصفاً اياها بأنها "مهنة المهانة".

و كانت وزارة العمل بحكومة غزة قالت في وقت سابق أنه سيتم وضع برامج لحل ظاهرة النساء الممتهنات للتسول من خلال معالجة أسبابها ويتمثل ذلك في الاستجابة لجميع الحالات الإنسانية الأساسية، خاصة فيما يتعلق بفئات المحتاجين والفقراء بإدراج الأسرة التي تعمل النساء فيها متسولات ضمن برنامج الضمان الاجتماعي لتوفير سبل العيش الكريم اقتصادياً واجتماعياً إضافة إلى توفير فرصة عمل للأب أو أحد أفراد الأسرة للحد من هذه الظاهرة .