خبر مشاركون يؤكدون على أهمية المشاركة السياسية لدى الشباب

الساعة 09:45 ص|01 مارس 2013

غزة

اجمع مشاركون خلال الورشة على ضرورة إفساح المجال أمام الشباب للمشاركة في الحياة السياسية ورسم السياسات المستقبلية و صناعة القرار .

وأكد المشاركون على أهمية المشاركة السياسية لدى الشباب باعتبارها أداة من أدوات تفعيل الديمقراطية في المجتمع لإحداث التغيير. وأن الشباب هم العنصر الأساسي في عملية البناء وتحقيق الذات هي جوهر الديمقراطية في المجتمع، مشددين على أهمية تعزيز روح المبادرة والعمل التطوعي في المجتمع وأهمية تعزيز سيادة القانون واستقلال القضاء، بالإضافة إلى  تعزيز مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة وتعزيز مفاهيم الحريات العامة بما لا يتعارض مع القانون .

وطالب المشاركون بضرورة إفساح المجال أمام الشباب للمشاركة في الحياة السياسية ورسم السياسات المستقبلية وصناعة القرار.

كما طالبوا بضرورة ترسيخ مفاهيم سليمة تعزز لغة الحوار بين الشباب و تعزيز دورهم في نشر مفاهيم تقبل الآخر بعيد ا عن العنف والإقصاء ، والتركيز على ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع .

جاء ذلك خلال اختتام تحالف السلام الفلسطيني في مدينة دير البلح في محافظة الوسطى ورشة عمل شبابية  استمرت لمدة يومين بعنوان " الشباب ودورهم في المشاركة السياسية وصناعة القرار" وذلك في مقر جمعية دير البلح للتنمية المجتمعية و الطفولة "بالشراكة مع مؤسسة ألوف بالمة السويدية بمشاركة العشرات من الشباب والشابات.  

وتحدث خلال الورشة   كلا من الدكتور هاني عودة  أستاذ القانون وحقوق الإنسان و الدكتور إيهاب يوسف أبو منديل الناشط الشبابي والباحث في العلوم السياسية و سلمي الخوالدة  أمين سر حركة فتح في محافظة الوسطى و عماد الحلو القيادي في حركة فتح محافظة الوسطى.

من جانبه استعرض الدكتور هاني عودة مفهوم المشاركة السياسية باعتبارها عملية دخول المواطن العادي طواعية بكامل إرادته في نشاط اجتماعي تتداخل فيه مصالح الفرد مع المجموع  ترتبط المشاركة السياسية بالتنشئة السياسية التي هي تهيئة الفرد باكتساب مهارات جديدة تجعله قادر على الممارسة السياسية.

ودعا الشباب اخذ أمام المبادرة اتجاه الحالة الفلسطينية و الضغط من اجل إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وضرورة مشاركتهم في صناعة القرار الفلسطيني بما يخدم تطلعاتهم المستقبلية.

وطالب عودة بضرورة إنهاء حالة الانقسام باعتباره غير شرعي وأضر بكل مقدرات شعبنا ووحدته كونه أضر بالقضية الفلسطينية. مطالبا بتوحيد الخطاب الإعلامي والسياسي  الفلسطيني وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني .

ودعا إلى إعادة النظر في النظام السياسي الفلسطيني باعتباره نظام مختلط وهذا ما اوجد المشكلة مشدداً على أهمية  صياغة دستور يكفل حرية المواطن ويحاسب كل من ينتهكه ويضمن الحقوق والواجبات.

وقال إن النظام الديمقراطي هو نظام سياسي هدفه إدخال الحريات في العلاقات السياسية القائمة والديمقراطية هي الضمانة لتوفير الحريات والحقوق وفي مقدمتها المشاركة السياسية.

وأكد عودة على أهمية مشاركة الشباب الحياة السياسية والمجتمعية مهمة وأساسية حتى يكون لهم دور فاعل في عملية البناء و التغير الايجابي داخل المجتمع .

وقال عودة  لدي الشباب رغبه حقيقية في المشاركة في الحياة السياسية ولكن ربما حالة الانقسام السائدة ربما أثرت بشكل كبير على ذلك .

وأصاف عودة أن لدي الشباب القدرة على إثبات دورهم في المجتمع وقال أن ما يقوم به الشباب في الضفة الغربية من مقاومة شعبية سليمة اتجاه الممارسات الإسرائيلية  والجدار استطاعوا من خلالها أن يرسلوا رسالة للمجتمع الدولي أننا نناضل من اجل الحصول على حقوقنا المشروعة .

وأكد عودة أن الظروف الاقتصادية و الاجتماعية التي يمر بها الشباب ربما تكون عائق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية و المجتمعية .

وشدد عودة على أهمية الوعي السياسي لدي الشباب. و بأهمية تعزيز مفاهيم المواطنة السلمية  حتى يستطيع الشباب معرفة مالهم من حقوق وما عليهم من واجباته اتجاه مجتمعهم حتى يكون هناك مردود ايجابي على المجتمع ككل

وأكد على أهمية الحوار البناء بين الشباب لأنه يؤسس لا علاقات متينة بين أفراد المجتمع مبنية على أسس صحيحة مؤكداً أن العنف و الخلافات لا يولد إلا العنف و هذا يؤثر على كل مقومات الحياة الاجتماعية .

من جانبه قال الدكتور إيهاب يوسف أبو منديل الناشط الشبابي والباحث في العلوم السياسية ﺿـﻌف اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ واﻻﻧدﻣﺎج ﻻ ﻳﻌودان إﻟﻰ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺑﻧﻳوﻳﺔ ﻓﺣﺳب، ﺑل ﺛﻣﺔ أﺳﺑﺎب ذاﺗﻳﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻔﺋـﺔ اﻟﺷـﺑﺎب وﺗﺗﺻـل ﺑﻣـدى وﻋـيهم السياسي واﻻﺟﺗﻣـﺎﻋﻲ, وﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺧوف ﻣن اﻟﻘﻣﻊ, وسيطرة ﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻛﺴﻝ واﻟﺨﻤوﻝ والسلبية عليهم, ودرﺟﺔ اﻟداﻓﻌﻳﺔ ﻟديهم واﺳﺗﻌدادهم اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻟﻌﻘﻠﻲ واﻟﺟﺳدي ﻟﺗﺣﻣل ﺗﺑﻌﺎت وأﻋﺑﺎء اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ. إلى جانب إفتقارهم  إلى الوعي بحقوقهم وأهميتهم في المجتمع , والتي تظهرهم ضعفاء ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ ﻨﻘﻝ ﻤﺸﻛﻼﺘﻬم وﺤﻘوﻗﻬم ﻟﺼﻨﺎع اﻟﻘرار واﻟدﻓﺎع ﻋنها.

وقال إنه عوضاً عن اﻨﺨراط اﻟﺸـﺒﺎب ﻓـﻲ اﻟﻤﺸـﺎرﻛﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴـﺔ واﻹﺼـﻼح ﻓـﻲ اﻟﺠﺎﻨـب اﻟﻤﺠﺘﻤﻌـﻲ واﻟدﻴﻤﻘراطﻲ وﺤﻘوق اﻹﻨﺴﺎن٬ وﻓﻰ ﻀوء ﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺘﻌﺼب٬ ﻓﺎن اﻟﺸﺒﺎب ﻗد أﺼﺒﺤوا أﺒرز أدوات وﻀـﺤﺎﻴﺎ اﻟﺨﻼﻓـﺎت اﻟﺴﻴﺎﺴـﻴﺔ واﻻﻨﻘﺴـﺎم واﻟﻤﺸﺎﻛﻝ اﻟﻌﺎﺌﻠﻴﺔ وبذلك تلاشي دورهم وقتلت فعاليتهم.

وفي ختام المحاضرة أكد أبو منديل أن الشباب ﻟـم ﻴﻛوﻨـوا ﻓـﻲ ﻴـوم ﻤن اﻷﻴﺎم أزﻤﺔ وإﻨﻤﺎ ﺴﺒﺒاً وﻨﺘﻴﺠﺔ للأزﻤـﺔ القائمة٬ فاﻟﺸـﺒﺎب ﻫـم اﻟﺸـرﻴﺤﺔ اﻷوﺴـﻊ اﻟﺘـﻲ ﻟـدﻴﻬﺎ اﻟﺨﺼـﺎﺌص اﻟﺘـﻲﺘﻤﻛـﻨﻬم ﻤـن ﺤـﻝ اﻷزﻤـة القائمة,

ومن جانبه اشار سلمي الخوالدة  مسئول حركة فتح في محافظة الوسطى أن العمل السياسي عمل طوعي يهدف إلي رسم السياسيات و صناعة القرار والتغيير بما يخدم المصالح المجتمعية، مؤكداً أن العمل السياسي المشترك يعمل على رفع المستوي الجماهيري و الوعي بالإحساس بالمسئولية  بأهمية دوره في عملية التغيير داخل المجتمع.

كما لفت إلى أن المشاركة السياسية تزيد من الإحساس بالانتماء للوطن وأهمية تعزيز مفهوم الشراكة السياسية الهادفة لخدمة المصالح العامة بعيدا عن الفئوية و الحزبية، مشدداً على أن مشاركة الشباب في الحياة السياسية يعمل على التأثير على قرارات القرار السياسي.

ودعا الخوالدة القوي السياسية و الأحزاب و التنظيمات المختلفة إلى إتاحة المجال للشباب في عملية المشاركة السياسية و الوصول مواقع قيادية داخل التنظيم  مما تتيح المشاركة للجميع و تغليب المصالح الوطنية على المصالح الفئوية والحزبية الضيقة، كما طالب القوي السياسية أن تكون مقتنعه بأهمية المشاركة السياسية للشباب باعتبارهم القوة الفاعلة و القادرة على التغيير وإلا تستغل حاجة الشباب .

وطالب بالعمل على تنمية مهارات وقدرات الشباب  لعملية التغيير و المشاركة الفاعلة، مؤكداً أن الشباب هم كان لهم الدور الفاعل في تفعيل المصالحة و يجب ان يستمروا في عملية النضال من اجل إنهاء حالة الانقسام لأنه اضر بمصالح الشعب الفلسطيني.