خبر 'حركة عدم الانحياز' بمجلس الأمن تعرب عن قلقها على أوضاع الأسرى

الساعة 06:41 ص|28 فبراير 2013

رام الله

أعربت مجموعة حركة عدم الانحياز الأعضاء في مجلس الأمن عن قلقها على أوضاع الأسرى الفلسطينيين، وطالبت بإجراء تحقيق مستقل ومحايد في الحادثة المأساوية التي أدت إلى استشهاد الأسير عرفات جرادات.

وكان المندوبون الدائمون لدول في مجموعة حركة عدم الانحياز الأعضاء في مجلس الأمن قد أدلوا ببيان صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك حول التطورات الخطيرة التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة المتعلقة بوضع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

جاء هذا التحرك بناء على طلب من بعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة بعد أن فشل مجلس الأمن في تحمل مسؤولياته بتبني موقف موحد حول الوضع الراهن.

وعبر سفير الباكستان، بصفته منسق مجموعة دول عدم الانحياز في مجلس الأمن وبالنيابة عنها، عن قلق الحركة الشديد لوفاة الأسير عرفات جرادات، وطالب بإجراء تحقيق مستقل ومحايد في الحادثة المأساوية في أقرب وقت ممكن، كما شدد على ضرورة إلزام "إسرائيل" باحترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وخاصة في ما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وتحديدا الذين يواجهون الاعتقال الإداري وعلى رأسهم المضربين عن الطعام، حيث أن أوضاعهم الصحية حرجة للغاية ويجب إيجاد حل إنساني عاجل لقضيتهم.

وشدد سفير باكستان على الحاجة إلى تهدئة الوضع، ودعا لوقف جميع أعمال الاستفزاز والتحريض والعنف. كما دعا إلى بذل جهود فورية من قبل جميع الأطراف، بما فيها مجلس الأمن، لتفادي المزيد من زعزعة الاستقرار ولإنقاذ آفاق مفاوضات السلام لتحقيق حل عادل ودائم وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وكان أعضاء مجلس الأمن قد عقدوا جلسة مغلقة أمس لبحث الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، واقترح وفد المغرب، العضو العربي في مجلس الأمن، على أعضاء المجلس تبني موقفا واضحا بخصوص حقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى الدعوة إلى التهدئة، وبالرغم من حصول المقترح المغربي على دعم غالبية أعضاء مجلس الأمن إلا أن وفد الولايات المتحدة الأمريكية عارضه قائلا أن أي موقف يصدر عن المجلس بهذا الخصوص سيعقد الأمور.