خبر أعصاب حتى اللحظة الاخيرة - معاريف

الساعة 09:48 ص|27 فبراير 2013

ترجمة خاصة

أعصاب حتى اللحظة الاخيرة - معاريف

بقلم: شالوم يروشالمي

(المضمون: المفاوضات الائتلافية ستستمر حتى اللحظة الاخيرة مما يشجع الشقاقات العرضية داخل الكتل وسيجلب الشركاء الائتلافيين الى نتنياهو وهم جرحى ونازفين - المصدر).

"هذه المفاوضات ستنتهي في الساعات الثلاثة الاخيرة قبل انتهاء الموعد الاخير الذي لنتنياهو لتشكيل حكومة". هكذا يقول يئير لبيد في حديث مع اعضاء كتلته، يوجد مستقبل. وبتعبير آخر: المفاوضات الائتلافية ستوقع، اذا كانت ستوقع، فقط في منتهى سبت 16 اذار، بعد اسبوعين من منح الرئيس بيرس نتنياهو مهلة اضافية، قصوى، من 14 يوما لتشكيل حكومته، قبل أربعة ايام من زيارة الرئيس اوباما.

حتى ذلك الحين سيتقدم كل شيء بكسل، ولكن كل خطوة ستترافق وحرب عالمية. وفي هذه الاثناء وقع رئيس الورزاء فقط مع كتلة صغيرة واحدة، حركة تسيبي لفني. الاتفاق بين الكتلتين لا يزال قائما، وليس مؤكدا أن ينفذ، ولكن في داخل الحركة يدور منذ الان صراع الديوك بين رقم 2 و 3 عمرام متسناع وعمير بيرتس. رجال متسناع يهددون بانه اذا لم يكن في حكومة نتنياهو، فلا يمكن احصاؤه كعضو في ائتلافه في الكنيست.

العيون تتجه الان نحو نفتالي بينيت والبيت اليهودي. وتشجع المراوحة الائتلافية في المكان والتوتر الشديد قبل امكانية الحسم نزاعات عرضية قذرة في هذه الكتلة ايضا. ففرص النائب نيسان سلوميانسكي ان يعين وزيرا بعد المكتشفات في الايام الاخيرة هزيلة، ولعل هذه كانت هي النية وراء طرح قصص الانتخابات التمهيدية البشعة. بينيت نفسه توجه وهو يحمل هذه الاعباء من حزبه بمواصلة المفاوضات. اما نتنياهو فينبغي أن يكون راضيا، فهو يحب ان يكون شركاؤه جرحى ونازفين.

محاولات نتنياهو لتفكيك الحلف بين بينيت ولبيد لا تتوقف للحظة. فبينيت ورفاقه في البيت اليهودي يتعرضون لضغوطات واغراءات هائلة على امل الا يصمدوا امامه. وأمس تجول في الكنيست اثنان من رؤساء المستوطنين، داني ديان، رئيس مجلس "يشع" للمستوطنين سابقا وزئيف حفير (زمبيش)". ويعتقد كلاهما بان على بينيت ان يحرص عليهما وليس على نفسه او على لبيد. وقال احد ما "فليفكر في شيلو وعتنئيل وليس في ياعيل غيرمان". وبالتوازي يقترح نتنياهو على النائب اوري ارئيل، مستوطن من كفار ادوميم ورقم 2 لدى بينيت، حقيبة الاسكان، كي يبني مستوطنات كما يروق له. في هذه الظروف على بينيت حقا أن يكون مصنوعا من الفولاذ كي يحافظ على الكلمة الحديدية التي اعطاها للبيد.

اعصاب الجميع واهنة ولا غرو أن الشقاقات تتفجر. رئيس الوزراء لا يزال يؤمن بان الجميع يمكنهم ان يكونوا في الداخل ومقربه نتان ايشل يحاول ايجاد صيغة تجنيد تسمح بائتلاف من 82 نائبا. وكان الكابوس الاكبر لنتنياهو ولا يزال اقامة الحكومة مع لبيد وبينيت وبدون الاصوليين. فهو يعرف بانه في حينه هذان الاثنان سيكونان رئيسي الوزراء الحقيقيين. ولهذا السبب فان نتنياهو يبقي على شاس على نار هادئة. ولهذا السبب فهو لم ييأس من امكانية أن تنضم شيلي يحيموفيتش الى الحكومة، رغم كل شيء، اذا ما ذهب لبيد وبينيت الى المعارضة.

ما العمل؟ هذا الاسبوع تحدثت مع رجل هام وذكي يقول ان نتنياهو علق في مأزق وان الوضع قد يؤدي الى انتخابات جديدة. يصعب عليّ الافتراض بان هذا ما سيحصل، وعليه، فان نتنياهو قد يجد نفسه في مشكلة. حسب استطلاع نشرته أمس قناة 2 فان نتنياهو والليكود بيتنا يحصلان على 28 مقعدا فقط، ولبيد يرتفع الى 24 مقعد، وبينيت يضيف لنفسه مقعدين آخرين ويصل الى 14. في مثل هذه الحالة فان لبيد هو الذي سيشكل الحكومة المدنية التالية ونتنياهو سيكون رئيس المعارضة. هذا لن يحصل.