خبر « إسرائيل » تتأهب لمواجهة صواريخ غزة.. وباراك يتوعد

الساعة 08:15 ص|26 فبراير 2013

القدس المحتلة

أطلقت التنظيمات الفلسطينية في غزة، صباح اليوم، قذيفتين صاروخيتين باتجاه بلدات الجنوب في إسرائيل، سقط احدهما في عسقلان والحق أضراراً في المنطقة دون وقوع إصابات.

وفاجأ سقوط الصاروخين السكان والقيادة العسكرية والأمنية، التي استنفرت قواها في المنطقة وأجرت عمليات تمشيط واسعة لتحديد موقع سقوط القذيفة الثانية.

وهذه المرة الأولى التي تسقط فيها قذيفة صاروخية على إسرائيل، منذ اتفاق التهدئة بعد انتهاء عملية "عامود السحاب" في غزة، تشرين الثاني الماضي. وأثار سقوط الصاروخين حالة من القلق خشية فتح جبهة جديدة في الجانب الفلسطيني من غزة، في ظل التطورات الأمنية التي تشهدها الضفة الغربية.

إلى ذلك تواصل المؤسستان العسكرية والسياسية والإسرائيلية احتواء الأوضاع في الضفة، منعا لتدهورها إلى انتفاضة جديدة، علما ان القيادة الإسرائيلية مقتنعة ان التطورات خلال اليومين الأخيرين لا تشير إلى خطر تدهور أمني إلى حد الانتفاضة، خاصة لعدم استمرار الأسرى بالإضراب في جميع السجون والهدوء الذي يسود الحركة الأسيرة.

من جهته عقد وزير الحرب، ايهود باراك، جلسة تقييم للأوضاع، في أعقاب إعلان الأسرى عن الإضراب واستشهاد الأسير عرفات جردات، شارك فيها رئيس أركان الجيش بيني غانتس وقائد المنطقة الوسطى في الجيش.

وبحث باراك في الاجتماع مختلف السيناريوهات المحتلة لتطور الأوضاع وسبل مواجهتها، في وقت أصدر المستوى السياسي توجيهاته إلى الجيش بعدم اتخاذ خطوات قد تساهم في تصعيد الوضع.

ورأت مصادر سياسية، وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية، ان لدى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مصلحة في إبقاء مجريات الأمور في المناطق الفلسطينية تحت السيطرة ما سيدفعه إلى العمل خلال الفترة المقبلة على تهدئة الأوضاع.

ومع ذلك، أشارت المصادر إلى ان أي حادث فردي في الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي من شأنه ان يشعل النار من جديد في المناطق.

وبحسب هذه المصادر قررت إسرائيل عدم تقديم بوادر حسن نية للفلسطينيين حاليا والانتظار لزيارة الرئيس الأميركي براك أوباما للبلاد على أمل ان تؤدي إلى تحريك العملية السياسية.