خبر إبعاد نصب بطارية من منظومة القبة الحديدية في تل أبيب

الساعة 01:46 م|25 فبراير 2013

غزة


خشية من أية ردة فعل، قررت قيادة الجيش "الإسرائيلي"، اليوم الاثنين، نصب بطارية من منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ قصيرة المدى في منطقة تل أبيب، وفي ردة فعل الناطق باسم الجيش "الإسرائيلي" على هذه الخطوة، قال: أن "المنظومة ستبقى في تل أبيب خلال الأيام المقبلة".

وأضاف في اتصال مع الإذاعة العامة "الإسرائيلية" "ريشت بيت"، قائلاً: "إن نشرها يأتي في إطار الاستيعاب العملي لها حيث يتم نصبها بين حين وآخر في مواقع مختلفة من المناطق في إسرائيل".

وقال :"في نهاية الأمر ومع انتهاء هذه الإجراءات سيتم إعطاء الردود من قبل سلاح الجو حول المناطق التي يتوجب نصب وتشغيل هذه المنظومة فيها".

وكان الجيش "الإسرائيلي" قد نصب في الخامس من شهر فبراير الجاري منظومات مماثلة في شمال "إسرائيل" وتحديداً في مناطق قريبة من مدينتي حيفا وصفد.

نصب المنظومة جاء خشية من ردة الفعل على الأحداث الدائرة في الضفة الغربية:

إلى ذلك يرى المراقبون، أنه على ما يبدوا أن هذه الخطوة تأتي في إطار الاستعدادات التي تتخذها المنظومة الأمنية الإسرائيلية خشية من تدهور الأوضاع داخلياً وخارجياً، وتحسباً من أية ردة فعل على الأحداث الدائرة في الضفة الغربية.

فعلى الصعيد الداخلي فإن الأمور مرشحة إلى التأزم بسبب التوتر القائم بالضفة، بدء بإضراب الأسرى الفلسطينيين والالتفاف الشعبي الكبير حول هذه القضية، وتفجر الملف مؤخراً بوفاة الأسير "عرفات جرادات"، والسياسية العنصرية والاستيطانية "الإسرائيلية"، إلى جانب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها السلطة الفلسطينية برام الله وانعكاس كل ذلك على الشارع الفلسطيني.

يضاف إلى ذلك - حسبما يرى المراقبون-، العلاقات العكرة التي تربط "إسرائيل" بدول الجوار، في أعقاب ثورات الربيع العربي، وفي مقدمتها تطورات الملف السوري على الحدود، وارتباطه بإيران ومنظمة حزب الله، وكل هذه الأمور تجعل "إسرائيل" في حالة استعداد وجاهزية وترقب دائم من أية ردة فعل.

كما يرى المراقبون في الخطوة "الإسرائيلية"، خشية من احتمال تصاعد الأمور ووصول الغليان إلى الشارع الغزي واحتمال قيام تنظيمات داخل القطاع بإطلاق صواريخ على المناطق "الإسرائيلية"، رداً على سياسية التي تنتهجها "إسرائيل" بالضفة الغربية.

وأكد المراقبون أن الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية مرشحة للتصعيد، وصولاً إلى انتفاضة جديدة في الأراضي الفلسطينية.