خبر هنية: لو استمرت الحرب على غزة لتفاجأ الاحتلال

الساعة 07:15 م|24 فبراير 2013

غزة

أكد رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية بغزة، إسماعيل هنية، أن الاحتلال (الاسرائيلي) كان سيتفاجأ بمزيد من قدرات المقاومة وقوتها، في حال استمرت معركة "حجارة السجيل" وقتاً أكثر.

وقال هنية في كلمته خلال اختتام فعاليات مؤتمر "الحرب على غزة التداعيات وآفاق المستقبل, مساء الاحد, إن مظاهر الردع والرعب خلال المعركة الأخيرة ظهرت في عمق "المجتمع الإسرائيلي" حين ضربت المقاومة مدينة "تل أبيب".

وشدد هينة على أن المقاومة بغزة، فرضت معادلاتها على الاحتلال من خلال اخضاعه لشروطها, منوهاً إلى أن العدوان الاخير انتهت بانتصار عسكري وسياسي للمقاومة بشهادة دولية.

وتعرض قطاع غزة في نوفمبر/تشرين الاول عام 2012، لعدوان (اسرائيلي)، بدأ باغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري، وتوالت الضربات بحق المواطنين، واستشهد ما يقرب من 160 شهيداً وأصيب حوالي 1200 جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.

وذكر أن انتصار المقاومة في المعركة الأخيرة، جاء بعد انتصارات حققها الشعب الفلسطيني, كالفوز في معركة الفرقان عام 2008, والصمود أمام الحصار (الإسرائيلي) على غزة.

وأشار هنية إلى انتصار آخر حققته المقاومة الفلسطينية، في صفقة "وفاء الأحرار" التي أبرمت عام 2011 بين المقاومة و(اسرائيل) برعاية مصرية، بموجب الافراج عن 1027 أسيراً مقابل الافراج عن الجندي جلعاد شاليط بعد الاحتفاظ به 5 سنوات.

وفيما يتعلق بالموقف العربي خلال "معركة الفرقان"، أكد رئيس الوزراء أن الدول الأوربية وأمريكا رأت موقفا عربياً ومصرياً يختلف عما كان عليه سابقاً خلال "حرب الفرقان" عام 2008.

وذكر هنية أن الزيارات العربية إلى قطاع غزة خلال عدوان الأيام الثمانية، والتي ضمت شخصيات وفوداً عربية -أبرزها زيارة وزراء الخارجية العرب- عززت من عزيمة المقاومة، وفضحت جرائم الاحتلال.

وأشار إلى أن التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني في غزة, الذي شجع المقاومة على الانتصار، وأهالي القطاع على الصمود في وجه الممارسات (الاسرائيلية) على مدار 8 أيام.

وعلى صعيد المصالحة بين حركتي فتح وحماس، طالب هنية بضرورة توفر إرادة قوية تكون قادرة على التصدي للتدخل الخارجي، وترفض السماح لأية قوة على بالتدخل في الوضع الفلسطيني.

وقال هنية "طالما اعتمدنا استراتيجية إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، لا بد أن نستمر في هذا الطريق حتى الوصول إلى عودة اللحمة للصف الفلسطيني، وتوحيد شطري الوطن بالضفة وغزة".

 وأكد أن الحكومة بغزة عززت فرص تحقيق المصالحة، من خلال إصدار العفو عن 100 من قيادات حركة فتح "الهاربين" بالخارج إلى غزة، إضافة إلى السماح لفتح بإقامة مهرجان انطلاقتها بغزة، بعد انقطاع 5 سنوات.

ودعا رئيس الحكومة علينا إلى الضغط السياسي والرشاوى المالية، التي من الممكن أن تستخدم من أجل إعاقة عملية المصالحة الداخلية وتعيق تحقيقها.