خبر الأونروا تطلق مناشدة طوارئ بـ 300 مليون دولار للأراضي المحتلة

الساعة 01:34 م|14 فبراير 2013

وكالات

قامت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، بإطلاق مناشدة طارئة بقيمة 300 مليون دولار أمريكي لصالح  الفلسطينيين الأكثر حرمانًا في الشرق الأوسط، الذين يعيشون في غزة والضفة الغربية، علمًا بأنه سيتم توجيه الجزء الأكبر من المناشدة (78 مليون دولار) للمساعدات الغذائية لصالح ما يقرب من ثلاثة أرباع مليون من المنتفعين الفقراء في قطاع غزة، في ظل ستة أعوام من الحصار؛ كما تستهدف المناشدة أيضاً  خلق فرص العمل المؤقتة وبرنامج المساعدة النقدية.

وخلال مناسبة الإطلاق في قطاع غزة، صرحت مارغوت إليس، نائب المفوض العام قائلة: "كما يتداعى القادة السياسيين والجهات المانحة للاستجابة للكوارث الطبيعية الجديدة  في جميع أنحاء العالم، إلا أن الأزمة الإنسانية، والتي هي من صنع الإنسان هنا في غزة والضفة الغربية لا تزال قائمة وتتفاقم مع عدم وجود أي علامة على التراجع بعد أكثر من ستة عقود".

وتابعت: "إن نقص التمويل للخدمات الأساسية والضرورية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أصبح حقيقة واقعة رغم الاحتياجات الأساسية المتزايدة للفلسطينيين، وخاصة اللاجئين، مع عدم وجود حل للنزاع في الأفق".

وتحدثت مديرة دائرة الإغاثة و الخدمات  في الأونروا، مارثا مايرز، للصحافيين قائلة: "لقد انتقل الفلسطينيون من كونهم من دول العالم الثاني على مدى السنوات الـ 30 الماضية ليصبحوا من بلدان العالم الثالث في غزة وخارج مقاطعة رام الله في الضفة الغربية.. تراجع  مستمر بلا  توقف، مع قدرة على الإنتاج والإبداع مقيدة بسبب الحصار و حصد الأرواح وتقويض المجتمع، و تطلعات  للوفاق السياسي، ما يقلل فرص التوصل إلى نتائج إيجابية".

وأشارت إلى أن مناشدة "الأونروا" سوف تمول كذلك برامج الصحة النفسية المجتمعية والتدخلات الصحية في حالات الطوارئ بالإضافة لمبادرات المياه والصرف الصحي  في قطاع غزة والضفة الغربية.

وفي معرض الحديث عن الحاجة الملحة لهذا النداء، صرح مدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر قائلاً  "تعتبر الأونروا الملاذ الأول  للعديد من المنتفعين لدينا لطلب الحصول على المساعدة، لذلك هناك حاجة ماسة لهذه المساعدات". وقال فيليبي سانشيز، مدير عمليات الوكالة في الضفة الغربية: "نحن نشهد زيادة في عدد عمليات الهدم وحوادث العنف من قبل المستوطنين التي غالبا ما تؤدي إلى مصادرة الملكية والتهجير القسري، مما يؤثر إلى حد كبير على اللاجئين. ونتيجة لذلك فإن المطلوب هو استمرار تمويل المساعدات الإنسانية".

تجدر الإشارة إلى أنه تم فقط تمويل نصف مناشدة الأونروا الطارئة للعام 2012 من قبل مجتمع المانحين؛ وهذا يؤدي إلى مزيد من التأثير السلبي على المجتمعات اليائسة؛ حيث كان للبرامج الطارئة أثر إيجابي على حياة ما يقارب من سبعمائة ألف منتفع.