خبر تفاصيل جديدة عن السجين « X »

الساعة 06:48 ص|14 فبراير 2013

وكالات

كشف الصحفي جايسون كاستوكيس في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية أن السجين الاسترالي الذي انتحر في سجن أيالون عام 2010، بعد ان أمضى مدة في العزل الانفرادي، كان يعمل في شركة لبيع أجهزة الكترونية لإيران تابعة للموساد الإسرائيلي.

الصحفي الاسترالي كشف أن مصدرا أمنيا "إسرائيليا" أجرى معه اتصال عام 2009 وأخبره أن ثلاثة من حملة الجنسية المزدوجة الاسترالية/الإسرائيلية يعملون لصالح الموساد وأن الموساد أسس شركة لتجنيد عملاء للعمل لصالحه في أوروبا، بينهم السجين المذكور، المدعو زايغر واشار المصدرالى احتمال اعتقال زايغر من قبل مشغليه.

كاستوكيس قال انه اجرى اتصالا مع زايغر قبل أن يتم ايداعه السجن،وانه نفى هذه المعلومات، للوهلة الأولى، الاأنه ابقى الباب مفتوحا لمزيد من الحوار حول الموضوع.

الصحفي الاسترالي يقول ان شكوكه ازدادت في اعقاب عملية اغتيال المبحوح والكشف عن استخدام جوازات سفر استرالية ضمن جوازات السفر التي استخدمت خلال العملية.

ويشير الصحفي الاسترالي أن زايغر استعمل جواز سفره الاسترالي الحقيقي خلال زياراته لايران وسوريا وايران في مهمات لصالح الموساد.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي نقلت تصريحات مراسل ال "أيي بي سي" الاسترالية أوردت على لسان المحامي الاسرائيلي المعروف أفيغدور فيلدمان، أنه التقى مع الأسير زايغر قبل يوم واحد من انتحاره وقوله (فيلدمان) انه لم تبد عليه أية علامات تشير الى نيته الانتحار.

وكانت اسرائبل قد كسرت صمتها الرسمي بشأن الأنباء التي ترددت عن انتحار مهاجر أسترالي في سجن بعدما جنده جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وأعطت أمس الأربعاء تفاصيل محدودة بشأن القضية التي كانت محاطة بسرية شديدة.

وبعد مطالبات من وسائل إعلام محلية غاضبة من الرقابة الإسرائيلية على قصة كشفتها هيئة الاذاعة الاسترالية (ايه.بي.سي) سمحت محكمة اسرائيلية بنشر ست فقرات من نص رواية رسمية أولية اجازتها السلطات.

وقال النص إن إسرائيليا يحمل جنسية مزدوجة سجن سرا "لاعتبارات أمنية" ثم عثر عليه ميتا في زنزانته قبل نحو عامين فيما تقرر في نهاية الأمر أنه انتحار.

ولم تؤكد المحكمة أو تنف ما ذكرته "ايه.بي.سي" غير منسوب لمصادر عن أن الرجل المتوفى هو بن زيجير (34 عاما) وهو استرالي هاجر لإسرائيل وربما سجن معزولا للاشتباه في أنه أساء التصرف بينما كان يعمل جاسوسا لحساب الموساد.

وذكرت سجلات نشرت بمواقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت، أن زيجير الذي توفي في أواخر 2010 ودفن في ملبورن كان متزوجا ولديه طفلان.

وقالت المحكمة الإسرائيلية إن المعتقل الذي لم يتم الكشف عن اسمه احتجز تحت إشراف "أكبر المسؤولين بوزارة القضاء الاسرائيلية" وإن أسرته أخطرت باعتقاله فور حدوثه.

وبعدما أشارت المحكمة إلى آليات رقابية قانونية أخرى في القضية قالت "بخلاف هذا لا يمكن نشر تفاصيل بشأن المسألة لأسباب تتعلق بال"أمن القومي"."

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق عن تقارير لمحطة "ايه.بي.سي" وتقارير أجنبية اخرى بشأن زيجير الذي كان يعرف باسم "السجين إكس" ولمح أحدها إلى أنه كان يخضع للتحقيق من جانب أجهزة الأمن الاسترالية للاشتباه في أنه استخدم جواز سفره الأصلي في مهام للموساد في دول معادية لإسرائيل.

وأثار احتمال معاملة ضابط في الموساد بهذه الطريقة القاسية مقارنات بقضايا سابقة معروفة سجنت فيها إسرائيل جواسيس توقفوا عن التعاون معها في سرية مطلقة. واستمر الاحتجاز في بعض الأحيان لسنوات.

وقال ضباط سابقون في المخابرات الإسرائيلية إن مثل هذه الإجراءات قلصت خطر تعرف الدول التي عمل بها المعتقلون على هوياتهم الحقيقية ومن ثم تتبع أنشطتهم لكشف جواسيس آخرين لا يزالون غير معروفين.

ومن المعروف على نطاق واسع ان الموساد كثف حربه الخفية في السنوات الماضية ضد البرنامج النووي الايراني وحزب الله اللبناني وما يشتبه في انها مشتريات نووية من جانب سوريا وتهريب أسلحة للفلسطينيين عبر دبي والسودان ومصر.

لكن السرية الرسمية بشأن التقرير عن زيجير والتي عززها الرقباء العسكريون اثارت احتجاجا في إسرائيل حيث اشار الصحفيون الى ان مواطنيهم لا تفصلهم سوى "ضغطة على فأرة الكمبيوتر" ليعرفوا عن القضية من وسائل اعلام اجنبية عبر الانترنت.

وذكرت صحيفة "هآرتس" انه في اجراء غير مألوف وخلال ساعات من بث تقرير "ايه.بي.سي" استدعي رؤساء التحرير الإسرائيليون الى اجتماع طاريء في مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء وطلب منهم عدم نشر تقرير "محرج جدا لوكالة حكومية إسرائيلية محددة".