ويضع الريال على حافة الهاوية بدوري الأبطال

خبر مانشستر يونايتد يعود بصيد ثمين من البرنابيو

الساعة 10:00 م|13 فبراير 2013

وكالات

بكثير من الحظ وقليل من التكتيك نجح مانشستر يونايتد في العودة من مدريد بتعادل ثمين مع الريال في المواجهة التي جمعت بينهما مساء الأربعاء في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.

تقدم ويلبك للمانيو في الدقيقة 20 قبل أن يسجل رونالدو هدف التعادل في فريقه السابق في الدقيقة 30،وبات الفريق الإنجليزي الأقرب لبلوغ دور الثمانية حيث يكفيه التعادل السلبي في لقاء العودة يوم 5 مارس المقبل.

نجح نجوم الريال في فعل كل شئ في الشوط الأول لكنهم فشلوا في تحقيق الشئ الأهم وهو ترجمة سيطرتهم لأهداف حيث أهدروا العديد من الفرص بشكل غريب وعاندهم الحظ كثيراً قبل أن يباغتهم المانيو بهدف مفاجئ ،ولولا هدف رونالدو قبل نهاية الشوط الأول لكان الوضع أكثر سوءاً.

تقاسم الفريقان السيطرة على مجريات اللعب في الشوط الثاني الذي جاء متكافئاً حتى على مستوى الفرص  ،ونجح السير فيرجسون في التعامل بشكل تكتيكي مميز مع اللقاء ،في وقت لم تنجح تغييرات مورينيو في إحداث جديد في مستوى الفريق.

ظهر رونالدو بشكل جيد في الشوط الأول ،لكنه إختفى تماماً في الثاني،في المقابل لم يظهر فان بيرسي بمستواه المعهود وظل غائباً معظم فترات اللقاء.

دفع مورينيو بكل أسلحته من البداية في هذه المواجهة خاصة وأن الفريق مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية قبل موقعة العودة بمسرح الأحلام ،ودخل " المو" بطريقته المعتادة 4-3-2-1 معتمداً في قلب الدفاع على راموس وفاران الذي فضله على بيبي العائد من الإصابة مع الدفع بكوينتراو وأربيلوا في الجانبين،كما إعتمد على الثنائي خضيرة وألونسو كمحوري إرتكاز أمامهما الثلاثي الهجومي دي ماريا وأوزيل ورونالدو ،مع وضع بنزيمة كرأس حربة وحيد.

دخل السير أليكس فيرجسون اللقاء بطريقة متحفظة تميل إلى حد أكبر للدفاع على أمل خطف هدف يكون خير عون له في العودة حتى لو خسر اللقاء،وإعتمد السير على طريقة 4-4-1-1 حيث دفع بالرباعي داسيلفا وفريديناند وايفانز وايفرا في الدفاع ،وإعتمد في الوسط على كاريك وجونز التي حامت الشكوك حول مشاركته قبل المباراة كمحوري إرتكاز ،مع الدفع بكاجاوا وويلبك في الجناحين ،وتولى الثنائي واين روني وأمامه الخطير فان بيرسي المهام الهجومية.

بدأ الريال المواجهة بضغط هجومي كبير وظهرت روح الفريق من البداية ورغبته القوية في تحقيق الفوز ،وقبل أن تمر الدقائق الخمس الأولى نجح نجوم الميرينجي في تهديد مرمى الحارس دي خيا في ثلاث مناسبات كان أخطرها في الدقيقة 6 من تسديدة أكثر من رائعة لكوينتراو لمسها الحارس الإسباني بأطرف أصابعه لترتطم بالقائم الأيسر وتحرم الريال من هدف مبكر.

تحرك الثلاثي دي ماريا وأوزيل ورونالدو بشكل جيد وتمكنوا في فك شفرات الدفاع الإنجليزي مبكراً في ظل معاونة رائعة من الثنائي خضيرة وألونسو في الهجوم.

الحذر كان العنوان الرئيسي للمانيو ،وإكتفى الفريق الإنجليزي على الهجمات المرتدة مستغلاً تقدم الريال للهجوم واللعب على المساحات الخالية خلف مدافعي الفريق الملكي ،كما حاول فيرجسون إستغلال ضعف الجبهة الدفاعية اليمنى للريال فدفع بالياباني السريع كاجاوا في هذه الجبهة بالتناوب مع الخطير ويلبك،في وقت غاب فيه روني عن الصورة لقيامه بواجبات دفاعية إضافة إلى تراجع مستوى فان بيرسي.

على عكس سير المباراة تماماً ومن ضربة ركنية في الدقيقة 20 فاجأ ويلبك الجميع بضربة رأس إكتفى لاعبو الريال وحارس مرماه لوبيز بمشاهدتها وهي تسكن الشباك الإسبانية .

الهدف المباغت أربك الحسابات المدريدية وأصاب لاعبيه بالإحباط إلى حد ما خاصة وأنهم كانوا الأفضل ،لكنهم نجحوا في تنظيم صفوفهم من جديد في وقت حافظ فيه المانيو على توازنه.

تحرك أوزيل ودي ماريا ورونالدو في وقت لم يدخل فيه بنزيمة المباراة ،وفي الدقيقة 30 إنطلق دي ماريا في الجبهة اليسرى وأرسل كرة بالمقاس على رأس رونالدو الذي إرتقى عالياً بشكل رائع وحول الكرة في شباك دي خيا محرزاً هدف التعادل.

عاد ويلبك اللاعب ذو الأداء التكتيكي المميز للظهور من جديد في الدقيقة 34 واهدر فرصة محققة لمانشستر من شبه إنفراد ،وشكلت تحركاته خطورة على مرمى الريال إلى جانب قيامه بدور دفاعي جيد في الوسط.

رغم خطورة الموقف فقد عاب أداء لاعبو الريال الميل للإستعراض في الأداء دون اللعب بجدية على المرمى ،ولعل أكبر تجسيد لذلك الهجمة التي إنطلق بها أوزيل ودخل منطقة الجزاء وبدلاً من أن يسدد بالمرمى لعبها عرضية لرونالدو الذي حاول تسديدها في المرمى بالكعب مهدراً فرصة مؤكدة.

تحرك المانيو بشكل أفضل مع بداية الشوط الثاني وهدد مرمى الريال مستغلاً إهتزاز الدفاع الأبيض خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الكرات العرضية .

ظل بنزيمة غائباً عن المباراة الأمر الذي كان يستوجب إستبداله مع بداية الشوط الثاني وهو ما لم يحدث ليظل الفريق يلعب عملياً بعشرة لاعبين.

بعد فترة من التراجع نجح الريال إستعادة زمام الأمور بفضل التحركات المستمرة لدي ماريا وأوزيل وعلى الرغم من إختفاء رونالدو،ومع دخول المواجهة الدقيقة 60 أدرك مورينيو غياب بنزيمة فقرر سحبه وإشراك هيجواين.

حاول السير اليكس فيرجسون تنشيط خط وسط فريقه وإستغلال حالة الإهتزاز الواضحة للدفاع المدريدي فدفع بالمخضرم ريان جيجز بديلاً للياباني كاجاوا.

شهدت الدقيقة 70 قمة الإثارة والظهور الأول الحقيقي للخطير فان بيرسي الذي إخترق منطقة الجزاء وسدد كرة قوية إرتدت من العارضة ،وعادت الكرة وتهيأت أمامه مرة أخرى لينفرد بلوبيز وسط حالة من توهان الدفاع المدريدي ،وسدد بيرسي الكرة ضعيفة مرت من حارس الريال لكن الونسو نجح في إبعادها قبل أن تتجاوز خط المرمى.

عاد السير وأجرى تغييره الثاني بإشراك فالنسيا بدلاً من ويلبك ،وسحب مورينيو الأرجنتيني دي ماريا أحد أفضل نجوم المباراة ودفع بلوكا مودريتش.

تألق دي خيا بشكل كبير خلال هذا اللقاء ونجح في إنقاذ مرماه في أكثر من مناسبة كانت كفيلة بمنح التقدم لأصحاب الأرض.

ألقى مورينيو بورقته الأخيرة من خلال إشراك بيبي بديلا لألونسو بغية إستخدام مناوشاته لخلخلة الدفاع الإنجليزي والإعتماد عليه في الكرات العرضية خاصة وأنه لم يشركه في مركزه الاساسي كقلب دفاع،ورد السير بتغيير ثالث بإشراك أندرسون بدلاً من روني.

ظهر رنالدو في الأمتار الأخيرة من اللقاء وأطلق تسديدة صاروخية مرت فوق العارضة ،وعاد وأهدر فرصة مؤكدة في الدقيقة الأخيرة من اللقاء عندما فشل في تحويل عرضية مودريتش داخل الشباك.

وفي اللحظات الأخيرة أنقذ لوبيز مرماه من تسديدة قوية حولها لركنية ،لكن حكم المباراة أطلق صافرته قبل تنفيذها.