تحليل تحديث سجل الناخبين..ليس له علاقة بتحقيق « المصالحة »..!

الساعة 11:35 ص|11 فبراير 2013

غزة (خـاص)

بدأت لجنة الانتخابات المركزية اليوم الاثنين، بفتح سجل تحديث الناخبين، في كافة محافظات الوطن، الأمر الذي يدعو البعض للتفاؤل بإمكانية حدوث اختراق في ملفات المصالحة التي تتأرجح بين الحين والآخر انطلاقاً من تحديث سجل الناخبين.

وعلى الرغم من تصريحات د.حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده للإعلان عن بدء العمل في سجل الناخبين، حيث أكد أن عمل اللجنة سيتواصل بغض النظر عن نتائج حوار الفصائل في القاهرة، إلا أن البعض يرى أنه قد يمهد لمصالحة وطنية تحقق طموحات الشعب الفلسطيني.

وقال د. ناصر:"بغض النظر عن المسار السياسي سواء تعثر أو لم يتعثر فنحن سائرون في تسجيل الناخبين للانتخابات ونأمل في نهاية هذا المسار أن تجري انتخابات وتعود الديموقراطية إلى فلسطين كما تعوّدنا عليها قبل سنوات".

الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أكد لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن تحديث سجل الناخبين جزء من عملية انتخابية، إنما لا تُشكل بالضرورة أن الانتخابات ستتم، خاصةً وأن إجراء الانتخابات مرتبط بالمصالحة المتعثرة.

وأشار، إلى أن ما يعطل المصالحة، هو عدم وجود إرادة حقيقية أو ثقة لدى كل طرف، فكل طرف يخشى الآخر، ويحاول بما لديه أن يحصل على تنازلات لإنتاج مصالحة حقيقية.

الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله أكد لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن عملية تحديث سجل الناخبين، هو عمل إداري وإحصائي ليس علاقة بروح المصالحة، لكنه إشارة ايجابية من حركة حماس للبدء في حوارات المصالحة، مشيراً إلى أن لجنة الانتخابات تعمل في الضفة المحتلة، ولكنها لم تنتج عنها مصالحة وطنية.

وأضاف عطا الله، أن العمل في لجنة الانتخابات هي عملية إحصائية إدارية لها علاقة بنصوص المصالحة، وليس بروحها التي ترتكز على ملفات عدة.

وبخصوص ما يقف عثرة أمام تحقيق المصالحة، فقال عطا الله:"ما يقف عثرة هو تخوف الفصائل من النتائج، وطمعها في الربح أكثر، حيث أن كل فصيل يريد أن يستولي منفرداً على النظام السياسي، ويرى أن الوضع الحالي هو أفضل بالنسبة له من أي تغيير مقبل".