خلال افتتاحه مدرسة مهدية الشوا الثانوية ببيت حانون

خبر الوزير المزيني: عام التعليم كان شرارة الانطلاق لتحقيق الانجازات التربوية

الساعة 11:52 ص|10 فبراير 2013

غزة

أكد وزير التربية والتعليم العالي د.أسامة المزيني أن الانجازات المتلاحقة التي حققتها وزارته مؤخرا، تمثل جزءا من الخطة الطموحة التي تسعى الوزارة إلى تحقيقه في الفترة المقبلة، مشددا على أن عام التعليم الفلسطيني 2012 كان الشرارة التي انطلقت من خلاله الثورة التربوية الشاملة على خطى تحسين جودة التعليم الفلسطيني والنهوض بالواقع التربوي بشكل عام.

جاء ذلك خلال افتتاح الوزير، اليوم، مدرسة "مهدية الشوا الثانوية للبنين" بمدينة بيت حانون بحضور وزير الحكم المحلي د.محمد الفرا، ومستشار الوزير جمال أبوهاشم ومدير التربية والتعليم أ.مدحت قاسم، ورئيس بلدية بيت حانون د.محمد نازك الكفارنة، وممثلا عن الحاجة مهدية الشوا، م.مروان الشوا، وعدد من نواب المجلس التشريعي، ورؤساء بلديات شمال غزة، وممثلين عن وزارة الداخلية، ومدراء المدارس ولفيف من شخصيات المجتمع المحلي والشخصيات الاعتبارية.

ويتواصل العطاء

وأشار الوزير إلى أن افتتاح مدرسة "مهدية الشوا" يمثل باكورة باقة من الافتتاحات لمجموعة جديدة من المدارس، موضحا انه تم مؤخرا افتتاح (18) مدرسة جديدة، ووضع حجر الأساس لـ (27) مدرسة أخرى، سيتم الانتهاء منها قبل بدء العام الدراسي المقبل.

ولفت الانتباه إلى أن الأيام القريبة القادمة ستشهد افتتاح مدرسة التقوى بمديرية غرب غزة، ومدرسة يافا بمديرية شرق غزة إلى جانب (10) مصلّيات جديدة.

وأوضح وزير التربية والتعليم أن الثورة العمرانية الكبيرة التي تشهدها منشآت الوزارة، ستقضي على نظام الفترتين في المدارس والذي يحمل في طياته الكثير من الجوانب السلبية والمعيقات التربوية، مشيرا إلى أن مديرية شمال غزة ستكون أولى المديريات التي ستعمل بنظام الفترة الواحدة وعندها سيتاح للمعلمين القيام بجميع الأنشطة التربوية وإيلاء مزيد من الاهتمام بالطلبة الموهوبين وضعاف التحصيل والاهتمام بجميع الجوانب الشخصية للطلبة، ما يساهم تلقائيا بتحسين جودة التعليم.

وقال إن الوزارة بكافة أركانها تواصل الجهود وتحقق الإنجازات بمعنويات عالية وأهداف طموحة، وذلك وفق الخطة الخمسية التي اعتمدتها الوزارة مؤخرا والتي تعتمد على ثلاثة محاور وهي: محور المعرفة والعلوم والمعلومات، ومحور التفكير والمهارات، ومحور القيم والسلوك والأخلاقيات.

وأضاف أن تحقيق تلك الخطة سيساهم فعلا بالوصول إلى طالب متعلم ومثقف وواع وقادر على التعاطي مع الواقع بإيجابية.

وتوجه الوزير المزيني في كلمته بالشكر الجزيل لآل الشوا الكرام على كرمهم وسخائهم خاصاً بالذكر الحاجة "مهدية الشوا" التي تبرعت بإنشاء تلك المدرسة النموذجية والمتكاملة.

ويشار هنا إلى أن مدرسة "مهدية الشوا" مقامة على مساحة (2185) مترا وتتسع لـ(850) طالب، وتضم (17) فصلا دراسيا، وغرفة مكتبة، ومختبر حاسوب، وآخرين للكيمياء والاحياء، وغرفة مدير، وغرفة نائب مدير، وغرفة للمعلمين، وغرفة للسكرتاريا، وأخرى للمرشد التربوي، إلى جانب ملعب رياضي ومبنى منفصل لدورات المياه وشبكة مياه متخصصة لمياه الشرب.

رسائل مزدوجة

بدوره أشار الوزير د.الفرا، إلى أن إنشاء هذه المدرسة في هذا التوقيت بالذات يحمل رسالتين مهمتين الأولى، رسالة لأصحاب الأملاك والمقتدرين بالتبرع لخدمة المجتمع، حتى لا يظل الاعتماد فقط على المساعدات الخارجية.

أما الرسالة الثانية وفق د.الفرا، فهي موجهة للاحتلال الذي يستهدف المباني والمنشآت العامة والخاصة بالتدمير، موضحا أن "إرادة البناء ستظل أقوى من سياسة الهدم والتدمير".

تكاتف الجهود

من جانبه قال د.الكفارنة إن تشييد هذا الصرح التعليمي ما كان له أن يرتفع لولا تكاتف جهود المجتمع المحلي مع البلدية والوزارة.

وأضاف أن البلدية قامت بالتبرع بقطعة الأرض، ليقام عليها هذا الصرح بتبرع سخي من الحاجة مهدية الشوا، لتتولى الوزارة إدارته، ما يحمل رسالة للعالم بأسره بأننا يد واحدة وقلب واحد يحمل همّ هذا الشعب ويسعى لتحقيق طموحاته.

واستعرض رئيس البلدية جملة من الانجازات التي حققتها البلدية خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدا أن خدمة قطاع التعليم تحتل مساحة مهمة من تفكير ومشاريع البلدية.

حلم تحقق

أما م.الشوا، فأشار إلى أن فكرة إنشاء المدرسة، كانت حلما يراود الحاجة مهدية، تقربا لله وخدمة لأبناء شعبنا ومساهمة منها برفعة التعليم.

وأوضح أن المدرسة بتصميمها المتكامل تعكس أحدث الأنظمة العلمية التي من شأنها توفير أجواء نفسية مريحة للطلبة، تساعدهم على الجد والاجتهاد في طلب العلم.

وتخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية التي تحدثت عن إنجازات عام التعليم الفلسطيني، فيما تم تكريم القائمين على إنشاء المدرسة.

افتتاح مصلى المديرية

وفي سياق متصل افتتح الوزير المزيني مصلى مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، مؤكدا على أن اعتماد سياسة المصليات في المدارس والمؤسسات التعليمية يعكس عمق الأهداف التربوية التي تسعى الوزارة إلى تدعيمها وترسيخها.

ولفت الوزير إلى أن إنشاء مصلى المديرية تم أيضا بتبرع سخي من شخصيات ومؤسسات المجتمع المحلي، مثمناً دور المجتمع المحلي في دعم العملية التعليمية.