خبر مركز حقوقي يدعو لتوفير رعاية مناسبة لمرضى السرطان بغزة

الساعة 01:39 م|03 فبراير 2013

غزة

دعا مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك لضمان تمتع سكان قطاع غزة بحقوقهم الصحية، مؤكداً على ضرورة تضافر جهود الجميع بما يمكّن مرضى السرطان من التمتع بهذه الحقوق.

وأعرب المركز في بيان له بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السرطان، عن ألمه في ظل غياب حقوقهم الصحية، مطالباً بالتحرك الفاعل لضمان وقف العقوبات الجماعية التي تفرضها قوات الاحتلال على سكان القطاع، وإلزامهم بالقيام بمسؤولياتهم بتأمين الصحة العامة والشروط الصحية، وأن توفر بأقصى ما تسمح به وسائلهم العناية الطبية للسكان في الأراضي المحتلة.

وطالب المركز بإنهاء الانقسام، وضمان تحييد القطاعات الخدماتية عن التجاذبات والصراعات السياسية، بما يضمن إدارة القطاع الصحي على نحو أفضل، مشدداً على ضرورة الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان، عبر توفير الإمكانات اللازمة للتشخيص والعلاج وتوعية المجتمع بمرض السرطان، وأسبابه، وطرق الوقاية منه، وطريقة التعامل مع مرضى السرطان والتأكيد على أهمية الدعم النفسي لمرضى السرطان، والتشديد على أهمية توفير العلاج التلطيفي-علاج الأعراض، وتخفيف معاناة المريض الجسدية والنفسية- لمرضى السرطان، وتأمين مرضى السرطان ومرافقيهم مادياً خاصة المعوزين منهم، عند تحويلهم للعلاج في مستشفيات جمهورية مصر العربية بشكلٍ خاص.

وقال المركز "إن مرضى السرطان في قطاع غزة يتجرعون الموت كل يوم مراتٍ ومراتٍ، في ظل غياب الرعاية الصحية المناسبة، رغم أنهم بحاجة إلى رعاية بالغة الخصوصية، تفرضها طبيعة هذا المرض الخطير، الذي يعد السبب الثاني للوفاة في القطاع، ويشكل حوالي (12%) من إجمالي عدد الوفيات، وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية".

وعن غياب الخدمات الصحية المناسبة المقدمة لمرضى السرطان، أشارت نتائج دراسة أعدها "الميزان" حول واقع الحق في الصحة لمرضى السرطان في القطاع، إلى وجود نقص في عدد الأطباء والممرضين والأسرّة في أقسام مرضى السرطان في المستشفيات، وضعف في إمكانات التشخيص، حيث أن هناك عجزاً في "صبغات العينات" ولا يتوفر مسح ذري لتقييم درجة انتشار الورم، ومسح البوزيترون".

كما أن هناك تأخراً في تشخيص المرضى في بعض الأحيان بسبب تعطل الأجهزة المستخدمة في التشخيص، ومنها على سبيل المثال جهاز التصوير المقطعي CT، بالإضافة إلى نقص في العلاجات الكيماوية، والتي قد لا تتوفر معظم شهور السنة، ويطال النقص العلاج التلطيفي (Palliative car)، الذي يعد بمثابة منهج طبي متكامل نفسياً ودوائياً للارتفاع بمستوى نشاط المريض ومساعدته على ممارسة حياته بطريقة طبيعية أو أقرب ما تكون إلى الطبيعية.

يشار إلى عدم وجود أقسام للمواد الإشعاعية، كما أن غرف العزل لمرضى السرطان في المستشفيات غير مؤهلة بالشكل المناسب، حيث يتم إغلاقها في بعض الأحيان ويتم إدماج المرضى في غرف أخرى غير آمنة بالنسبة لهم، والذين يحتاجون لرعاية خاصة.

إضافة إلى عدم توفر الأدوية للمرضى بسبب عزوف المانحين عن تقديم دعم مادي لشراء أدوية السرطان، خاصة من خارج القائمة الأساسية الموصوفة من قبل الأطباء حسب بروتوكولات العلاج، ووفقاً لحالة وتطور المرض، والتي يتراوح عددها بين (15-20) صنفاً، حيث يتم في بعض الأحيان تحويل مرضى للعلاج في الخارج للحصول على دواء لا تزيد كلفته عن (100) شيكل، مثل علاج Adramycin أو 6TG، وهذا بالطبع ينهك المريض جسدياً ومادياً.