خبر حفل أقنعة- يديعوت

الساعة 08:56 ص|03 فبراير 2013

حفل أقنعة- يديعوت

بقلم: ايتان هابر

        لو أنه تمت مراسم بدء المحادثات في تشكيل الحكومة التي تبدأ اليوم لاقترحنا على موجه المراسم ان يبدأ بصورة احتفالية وان يقول: "سيداتي سادتي أهلا وسهلا بكم في حفل الأقنعة".

        تتم المحادثات في تشكيل الائتلاف الجديد على نحو عام في صعيدين: الاول هو العلني حيث الموائد الطويلة والشراشف البيضاء وعصير البرتقال على الموائد ووفود من جميع الاحزاب مؤلفة في الأكثر من اشخاص يجب تعويضهم في وسائل الاعلام. ويراقب ذلك في تنحي مصورو التلفاز ومراسلو المذياع وهم يوجهون السماعات وكلهم يرددون سطورا من صفحة الرسائل: "نحن نطلب"، و"نحن نريد"، و"كنا نريد أن..."، وهنا يقرأون كل "قائمة المشتريات" التي اتجهوا معها الى الانتخابات. وبعد انتهاء التصوير والبوريكس والكلمات يجب ان تخرج من هنا حكومة.

        لكن هذه هي الساعة الكبرى في الصعيد الثاني للمدبرين من أمثال نتان ايشل وأوري شني ممن يديرون التفاوض من وراء الستار، ويُراد ان يكون ذلك ايضا بعيدا عن أعين الاعلام. ولا تُلتقط لهم الصور بصورة احتفالية ولا يتحدثون بكلام عالٍ. إنهم يقومون بالعمل الاسود الذي يوجد من يقولون فيه انه "قذر": مثل كم مليارا ستحصل عليها وزاراتك، وأي الحقائب الوزارية سيحصل عليها حزبك وماذا سنكتب في الخطوط الأساسية بحيث يستطيع كل واحد ان يجد فيها ما حلم به وأراده.

        وحينما يُنهون هذا العمل من وراء الستار تأتي صورة النهاية الى الموائد مع الشراشف البيضاء والأعداد الكبيرة من المصورين ويتم التوقيع على اتفاق ائتلافي لا يشهد على نحو عام على القوى التي عملت من وراء الستار وعلى شد الحبل السياسي وعلى "أعطني أُعطِك".

        متى تحين هذه اللحظة؟ يصعب ان نعلم الآن. في المواقف الابتدائية اليوم سيكون الجميع متشددين ومتطلبين وحازمين. وربما لا يحسن ان يتم التفاوض في انشاء حكومة على هذا النحو وهي نفس الحكومة التي ستُدير حياتنا هنا وقد تقرر مصائر الحياة والموت ايضا. لكن هذه هي صورة الوضع الحقيقية وراء مصابيح الاعلام. وقد لا يكون هذا جميل ومن المؤكد انه ليس عادلا لكن هذه هي الحقيقة ومن المهم ان نعلمها.

        وفي الصباح التالي سيتم تصوير منافض السجائر المليئة بأعقاب السجائر والزجاجات الفارغة والوزراء الجدد المبتهجون في طريقهم الى المنصة لأداء اليمين الدستورية. سيُقسمون أن يفوا بدولة اسرائيل وقوانينها وستعرض عليهم أمينة سر الكنيست يردينا ميلر – هوروفيتس ان يحتفظوا بالتوقيع ليكون تذكارا. هذا ما كان دائما ويبدو أنه ما سيكون دائما.