خبر عباس يدعو الفصائل الفلسطينية للاجتماع في القاهرة

الساعة 11:42 ص|02 فبراير 2013

وكالات

وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوات للفصائل الفلسطينية لحضور اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية بالقاهرة. وقال حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في تصريح صحفي إن «الرئيس أبو مازن أرسل دعوات للفصائل لحضور الاجتماع يوم 8 فبراير المقبل». وحول تأثير الأحداث الجارية في مصر على سير الاجتماع قال عميرة «حسب الأوضاع الحالية في مصر، إذا تم عقد القمة الإسلامية في القاهرة فسيعقد اجتماع الإطار القيادي، وإذا لم تعقد القمة الإسلامية فلن يعقد الاجتماع».

وأشار رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الى أن عضو اللجنة التنفيذية عن الجبهة عبد الرحيم ملوح تسلم دعوة الرئيس أبو مازن لحضور اجتماع الاطار القيادي، على أن يكون في 8 فبراير المقبل. واتفقت «فتح» و»حماس» على الموعد المذكور لتفعيل وتطوير منظمة التحرير، وإنجاز قانون انتخابات المجلس الوطني النهائي خلال الاجتماع. ويضم الإطار القيادي للمنظمة رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة وأعضاءها، والأمناء العامين للفصائل بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وشخصيات مستقلة.

وفي سياق متصل، أكد القيادي بحركة «حماس» النائب صلاح البردويل أن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني مرتبطة بغيرها من الملفات حسب اتفاق «الرزمة» مع «فتح» في القاهرة. وأشار إلى أن بدء مشاورات تشكيل الحكومة ستنطلق عقب بدأ لجنة الانتخابات في تحديث السجل الانتخابي يوم 11 فبراير الجاري. وجدد التزام «حماس» بالاتفاق مع «فتح»، على أن يرأس حكومة الوحدة المشكلة من مستقلين رئيس السلطة محمود عباس.

وحول وجود معوقات تعترض طريق المصالحة بعد الأجواء الإيجابية التي أحاطت بها منذ الأسابيع القليلة الماضية، قال البردويل إن حركته قدمت مرونة غير مسبوقة في كافة الملفات للوصول إلى مصالحة تنهي سنوات الانقسام. وأشار إلى أن المصالحة تسير دون المستوى المطلوب نتيجة بعض التصرفات اللامسؤولة التي تصدر عن «البعض» في الضفة الغربية سواء كانت تلك التصرفات تصريحات إعلامية أو أفعال على الأرض تبرهن على عدم جدية بعض الأطراف في إتمام المصالحة.

إلى ذلك، أكد البردويل أن الأخبار المتداولة عن تسمية رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل لرئاسة منظمة التحرير «أمر عار تماما من الصحة»، مشيراً الى أن المجلس الوطني المنتخب، هو الذي سينتخب رئيس اللجنة التنفيذية. ونفى أيضاً ممارسة دول عربية ضغوطاً على «حماس» لترشيح مشعل للمنصب. وأكد أن قرارات «حماس» نابعة من شورتها ولم ترتهن يوماً لأي طرف كان.

وقال البردويل إنه «من المبكر الحديث عن تسمية مرشح من «حماس» لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير».

وأضاف «لكن من حق أي فصيل فلسطيني سواء كان «حماس» أو غيرها ترشيح من تراه مناسبا لقيادة الشعب نحو التحرير وتمكينه من استعادة حقوقه المسلوبة».

من جهة أخرى، قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د.عزيز دويك أمس إنه لا بد من استئناف عمل المجلس التشريعي قبل الانتخابات القادمة. وأضاف أنه لا يمكن إتمام المصالحة بالشكل المطلوب دون عقد جلسات للمجلس التشريعي في غزة والضفة بشكل مشترك، لبحث قوانين الانتخابات والموافقة عليها. ودعا لاستئناف عمل المجلس قبل الانتخابات، مؤكدا أن الضحية الاولى للانقسام الفلسطيني هو المجلس التشريعي.

وأعرب دويك عن سعادته لعودة لجنة الانتخابات إلى قطاع غزة للبدء في اعادة تحديث سجل الناخبين، معتبرا زيارة رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر والتقائه مع الفصائل الفلسطينية بالخطوة الهامة في طريق المصالحة الفلسطينية التي أصبحت تتجسد عمليا على أرض الواقع.