خبر مرسي يؤكد حرصه على إجراء الانتخابات البرلمانية في غضون أشهر

الساعة 04:20 م|30 يناير 2013

وكالات

أكد الرئيس المصري محمد مرسي التزامه "أمام الشعب المصري والعالم باستكمال بناء المؤسسات الدستورية في الدولة".

وشدد مرسي في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مساء اليوم الأربعاء بالعاصمة الألمانية برلين حرصه على إجراء الانتخابات البرلمانية التي ستكون في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر، مشددا على حرصه على إقامة حوار وطني مستدام مع كافة القوى السياسية.

وقال إن الحكومة المصرية الحالية هي حكومة مؤقتة وسيتم تغييرها فور انتخاب مجلس النواب، وردا على سؤال عن حكومة للوحدة الوطنية ،مشيراً إلى أن القرار بشأن الحكومة سيكون للبرلمان الجديد بعد الانتخابات.

وأكد الرئيس المصري انه لن يسمح لنفسه بمخالفة القانون، مشيرا إلى أن حالة الطوارئ تقتصر فقط على مدن القناة وهو إجراء مؤقت.

وأوضح أن ما يجري في مصر طبيعي في التحول الديمقراطي وبعض الثورات تأخذ فيها الشعوب وقتا كي تستقر الأمور والمصريون قادرون على تجاوز الأمر، مؤكدا عزمه دفع عملية الديمقراطية في بلاده.

وشدد مرسي في مؤتمر صحافي عقب لقائه بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على أن مصر ستصبح دولة قانون تسمح بالرأي والرأي الآخر. وأشاد مرسي بمتابعة ألمانيا للعملية الديمقراطية في مصر منذ البداية.

وفي الوقت ذاته دعا الرئيس المصري إلى توسيع نطاق العلاقات الألمانية-المصرية ولكن بدون تدخل في الشؤون الداخلية وقال إن التعاون بين البلدين يمكن أن يوسع في قطاعات الاقتصاد والثقافة والسياسة والعلوم وقال إن هذا التعاون سيشهد قفزة جديدة.

وقال مرسي: "أتطلع إلى نقله نوعية في العلاقات المصرية-الألمانية، إذ أن ألمانيا تتحمل 25% من دعم الاتحاد الاوروبي للاقتصاد المصري والذي يبلغ 5 مليارات يورو".

وقال مرسي انه يتوقع 5.5 بالمئة نموا اقتصاديا العام القادم و7إلى 8 بالمئة في السنوات اللاحقة.

وفي ما يتعلق بالتصريحات التي رددتها وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة والصادرة عنه بشأن اليهود، قال الرئيس مرسى أن "هذه التصريحات اقتطعت من سياقها" مشيرا إلى انه ليس ضد الديانة اليهودية.

 

وشدد الرئيس المصري على ضرورة التعامل بحكمة مع الوضع في مالي في اطار عملية سياسية تضم كافة الأطراف المعنية وبما يحافظ على وحدة أراضيها مع بذل الجهد من اجل ضبط حدودها مع جيرانها.

وكانت جلسة المباحثات الرسمية بين الرئيس مرسي والمستشارة ميركل بدأت بمقر المستشارية الألمانية اليوم الأربعاء لبحث توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين مصر وألمانيا وزيادة حجم الاستثمارات والسياحة الألمانية في السوق المصرية.

وأطلع الرئيس مرسي المستشارة الألمانية على جهود الدولة المصرية لتنفيذ برامج الإصلاح السياسي والاقتصادي وتحقيق الاستقرار بعد إقرار الدستور وبعد الانتخابات البرلمانية المرتقبة الأمر الذي سيشجع على ضخ مزيد من الاستثمارات في مصر.

وتناولت المباحثات أيضا عددا من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأزمة السورية وسبل وقف نزيف الدم لأبناء الشعب السوري وكذلك إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

من جانبها، شددت المستشارة ميركل على الدور المصري في عملية السلام المتعثرة منذ سنوات في الشرق الأوسط.

وقالت ميركل عقب لقائها بالرئيس المصري في ديوان المستشارية الأربعاء في برلين: "مصر صوت مهم ويمكن أن تقدم مساهمة هامة (في هذه العملية)..".

وأعربت ميركل عن شكرها للرئيس المصري على المساعي التي بذلها للتوصل إلى هدنة ووقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل أشهر قليلة وقالت إن ألمانيا تعتبر نفسها ملزمة بحل الدولتين، (دولة فلسطينية إلى جانب الدولة الإسرائيلية).