خبر عثمان: مصر تعمل على الزام اسرائيل بـ« صفقة شاليط »

الساعة 04:29 م|26 يناير 2013

وكالات_الشرق الاوسط

أكد سفير مصر لدى فلسطين، ياسر عثمان، أن مصر مستمرة في جهودها لإلزام إسرائيل على احترام بنود «صفقة شاليط».فيما طالب وفد من أهالي الأسرى الحكومة المصرية بالالتزام بدورها كوسيط في «صفقة شاليط» (وفاء الأحرار)، والضغط على إسرائيل لحماية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

 وقال «عثمان»، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مصر تعمل بشكل دائم على المساعدة في حل قضية الأسرى المضربين عن الطعام حرصًا منها للمحافظة على حياتهم.

وقالت الناشطة في قضية الأسرى، جنان عبده، ، من الناصرة إن «مصر ركنًا أساسيًا في هذه الصفقة، وتعلم أن إسرائيل اخترقتها بعدة أشكال».

وفي السياق ذاته، قام وفد من أهالي الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، السبت، بالتوجه إلى السفارة المصرية في رام الله يرافقهم مسؤولون من الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى وذلك لتسليم رسالة للقيادة المصرية بسرعة التدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية وخاصة الأسيرين سامر العيساوي وأيمن الشروانة نظرا لتدهور حالتهم الصحية ودخلوهم في مرحلة الخطر.

وخالفت إسرائيل تعهداتها في الصفقة التي لعبت مصر فيها دور الوسيط، وقامت باعتقال العديد من الأسرى الذين شملتهم الصفقة، بعد الإفراج عنهم.

وقالت جنان عبده، الناشطة في قضية الأسرى، وزوجة الأسير، أمير مخول، من الناصرة: «إننا نرى في مصر ركنًا أساسيًا في صفقة وفاء الأحرار، ونعرف ومصر تعلم أن إسرائيل اخترقت الاتفاقية بعدة أشكال، أبرزها إعادة اعتقال عدد لا باس به من الأسرى، الذين تم تحريرهم بهذه الصفقة مثل سامر العيساوي الموجود بوضع حرج، بسبب إضرابه المتواصل عن الطعام منذ أكثر من 180 يومًا».

وأضافت «عبده»: «إلى جانب ذلك، فرضت إسرائيل جملة من العقوبات، كان أبرزها وقف التعليم الجامعي والثانوي للأسرى وأيضًا تستمر بسياسة العزل».

وناشدت الناشطة الفلسطينية، المسؤولين المصريين «بصفتهم طرفًا في الاتفاقية» بـ«اتخاذ الخطوات الضرورية واللازمة للضغط على إسرائيل بالالتزام بالاتفاقية»، وأضافت: «نحن نرى أيضًا أنه يتوجب على الجانب الفلسطيني أن يتحرك على المستوى الدولي، ويأخذ دوره الفاعل في وضع قضية الأسرى على سلم أجندة العمل الدولي والمحلي».

وأضافت «عبده»: «نحن واثقون أن لدى مصر وإدارتها وأذرعها الأمنية القوة والقدرة على ردع إسرائيل، وإلزامها بالاتفاقية. إسرائيل يهمها العلاقة الأمنية والتواصل الاقتصادي والسياسي والأمني مع مصر، ولا تستطيع أن تكون حدودها مهددة، وستأخذ ذلك بعين الاعتبار إذا ما واجهت ضغطًا مصريًا»، وتابعت: «نحن نضع ثقتنا في مصر كدولة وكشعب وفي دورها التاريخي في القضية الفلسطينية ونأمل أن تأخذ دورها مجددًا».