خبر الأسرى المضربون عن الطعام يؤدون العمرة

الساعة 09:58 ص|26 يناير 2013

غزة

يواصل عدد من الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام وسط تفاعل في شعبي ورسمي خجول ,فالأسرى سامر العيساوي وايمن الشراونة وطارق قعدان وجعفر عز الدين ويوسف شعبان, يعانون من أوضاع صحية  صعبة للغاية تهدد حياتهم , وسط تفاعل وتعدد صور الدعم والتضامن .

فبعد حملات التضامن التي نُفذت على مستوى دولي وشملت إضراب الاف النشطاء والمتضامنين الأجانب والعرب ليوم كامل عن الطعام، تطوع عدد من المتضامنين لتأدية فريضة العمرة عن المضربين الخمسة تلبية لنداء أطلقته مجموعة "انا مسلم.. الاسرى والمسرى مسؤوليتي"، لايصال رسالة المضربين لكافة المحافل.

وقال الباحث المختص في قضايا الأسرى، المنسق للمبادرة ثامر سباعنة ، بأن مبادرة جديدة ضمن خطوات التضامن والتفاعل مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام، نفذها عدد من المتضامنين الفلسطينين والعرب بأداء العمرة عن المضربين".

وذكر أن "الحملة التي بدأها نشطاء من مجموعة انا مسلم الأسرى والمسرى مسؤوليتي، في بداية شهر رمضان المبارك، تهدف الى لفت الأنظار لمعاناة آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة القدامى والمحكومين بالمؤبدات"، مضيفا "مع تدهور اوضاع المضربين ودخولهم مرحلة الخطر توسعت دائرة النقاش في أوساط المتضامنين وقرر بعضهم تنفيذ مبادرة العمرة نيابة عنهم".

وأوضح سباعنة أن "القائمين على المشروع أخذوا بالرأي الفقهي بجواز أداء العمرة عن هؤلاء الأسرى، ووضع الناشطون قائمة بأسماء الأسرى القدامى والأسرى المحكومين بالمؤبد، وذلك لاطلاع المشاركين بالحملة والراغبين بأداء العمرة على هذه الأسماء ليختاروا الاسم الذي سيؤدون العمرة عنه".

وقالت المتضامنة أم حسن والتي أدت العمرة عن الأسير سامر العيساوي إن "أداء العمرة عنهم اعتراف منا لهم بالفضل والمنزلة، ومشاركة متواضعة منا لهم، وهذا أقل ما يمكن ان نقدمه"، مضيفا "هذه الحملة جاءت دعما ومساندة للأسرى في سجون الاحتلال وكنا قد اطلعنا على الحملة من خلال مجموعة الأسرى والمسرى، فكثيرا ما بحثت عن طريقة لأعبر فيها عن تضامني ونصرتي للاسرى المضربين وخاصة سامر العيساوي وفعلا وجدت ان هذه طريقة رائعة للتضامن معهم".

وقرب الكعبة المشرفة، وقفت المتطوعة امل احمد تحمل صور المضربين وهي تنوي العمرة عن الاسير جعفر عز الدين، وقالت "ما يتعرض له ابطال الحرية في فلسطين ظلم كبير، الاحتلال يصادر حريتهم وحياتهم ويمنعهم الحياة مع اطفالهم واسرهم، فأي شريعة او قانون يجيز ان يعيش الاسير جعفر حياته في السجن"، مضيفة "لديه 7 ابناء محرومين طعم الابوة وحنانه ويعتقلونه بشكل تعسفي لذلك فكرت بطريقة لتضامن فيها معه ومع عائلته فلم اجد سوى الصلاة والدعاء والعمرة نيابة عنه".

من جهته، ذكر سباعنة، أن الحملة مستمرة وأعلن عدد كبير من النشطاء انهم سيتوجهون للديار الحجازية والعمرة نيابة عن كل المضربين، متمنيا أن "يستمر الابداع التضامني لكسر قيود الاحتلال وتوفير الدعم الدولي لتحرير المضربين قبل فوات الاوان".