خبر اليمين يحتاج الى لحظته الحقيقية- إسرائيل اليوم

الساعة 10:50 ص|23 يناير 2013

بقلم: يوسي بيلين

لا يصوت الجمهور في اسرائيل من اجل حكومة وحدة وطنية أو اعتراضا عليها، بل يصوت من اجل مجموعة الاحزاب التي تشمل اليمين والحريديين، ومجموعة الاحزاب التي تشمل اليسار والعرب. أما الاولى فتميل الى الحفاظ على الوضع القائم وتعزيزه وأما الثانية فتدعو الى تغيير ترتيب الأفضليات. سيكون انشاء حكومة يمين تحقيقا لارادة الناخب وسيجعل اليمين يواجه تحدي تحقيق الموضوعات التي تم الحديث عنها قبل الانتخابات وهي: توسيع كثيف للمستوطنات، وحل مشكلة العجز المالي الكبير من غير رفع الضرائب، وامكانية ضم جزء من الضفة الغربية، والاستعداد لمواجهة اصدقائنا في العالم مع الاصرار على مواقف ايديولوجية وغير ذلك.

قد تكون هذه ساعة اليمين الآسرة. وقبل ان يتجه الى "يوجد مستقبل" ويعرض عليه جبالا وتلالا كي يكون مستعدا لانشاء وحدة وطنية معه، أدعو الطرفين الى التفكير قبل تقديم الاقتراح وقبل قبوله ايضا. فاليمين محتاج الى لحظته الحقيقية. هل هو قادر على ان يحقق تصوره العام حينما لا يشوشون عليه من اليسار؟ هل يجب عليه ان يُعدله أو ان يغيره أو أن يخففه أو ان يزيده تطرفا؟ سيكون من الصعب جدا ان نعلم هذا حينما يكون اليسار واليمين مختلطين. كان من الممكن في الكنيست الماضية ان نتهم اهود باراك بين آن وآخر بأنه منع رخص البناء في المناطق وما أشبه. ومن المهم ان نفحص كيف يتصرف وزير دفاع من اليمين في هذه الاوضاع.

لا أقول هذا عن توجه لينيني وهو أنه كلما ساء الوضع أكثر كان ذلك أفضل آخر الامر فيفشل اليمين وينتخب الشعب اليسار. لكنني أقوله لأنه يجب على الديمقراطية في رأيي أن تُمكّن من فاز في الانتخابات أن يمتحن نفسه: فمن فاز فقد فاز. ولا يمكن ان يكون اسوأ شيء قد يحدث للحزب الحاكم ان ينشيء حكومة مصنوعة من جلد واحد هو جلدها.

أعتقد ان حكومة يمين ستتصرف بحذر شديد اذا لم ينضموا اليها من الوسط – اليسار. وأنا أعتقد ان حكومة يمين ستغير توجهها نحو عدد من الموضوعات المركزية اذا وجب عليها ان تواجهها من غير دعم منافسيها في الأمس. وفكروا أنتم في الامر. ألستم تحتاجون الى إشراك خصومكم الايديولوجيين لتحقيق ايديولوجيتكم.