خبر هيج : فرصة حل الدولتين « تلاشت تقريبا » بسبب الاستيطان

الساعة 07:34 م|22 يناير 2013

القدس المحتلة

قالت بريطانيا يوم الثلاثاء إن احتمالات تطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني انعدمت تقريبا بسبب التوسع في النشاط الاستيطاني اليهودي في الاراضي المحتلة وحذرت إسرائيل من ان ذلك يفقدها تأييد المجتمع الدولي.

جاءت هذه التصريحات على لسان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بينما كان الإسرائيليون يدلون بأصواتهم في انتخابات من المرجح ان تسفر عن حكومة يمينية متشددة تكون اكثر حرصا على تكثيف الاستيطان في اراض يريدها الفلسطينيون لاقامة دولتهم من حرصها على السعي للسلام.

وقال هيج في كلمة أمام البرلمان "آمل ان تدرك أي حكومة إسرائيلية قادمة...اننا نقترب من الفرصة الاخيرة لتحقيق هذا الحل (الخاص باقامة دولتين)."

وأضاف "أندد بالقرارات الإسرائيلية الصادرة في الاونة الاخيرة بشأن توسيع المستوطنات. أتحدث بشكل منتظم مع الزعماء الإسرائيليين للتأكيد على قلقنا العميق من أن سياسة اسرائيل الاستيطانية تفقدها تأييد المجتمع الدولي وستجعل من المستحيل تطبيق حل الدولتين."

وسئل عما اذا كان يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يربط تعاملاته التجارية مع إسرائيل بإحراز تقدم في محادثات السلام فقال هيج إن الاتحاد ما زال أمامه عمل للقيام به مع الولايات المتحدة لوضع "حوافز ومثبطات" تتعلق باجراء المزيد من المفاوضات.

وأضاف "الوقت يمر ويحمل معه عواقب محتملة لعملية السلام تصل الى حد الكارثة".

وتتوقع استطلاعات الرأي احتفاظ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسلطة وتولي حكومة ائتلافية تهيمن عليها الاحزاب الدينية والقومية المؤيدة للاستيطان والتي لا تعبأ بمفاوضات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة.

وتوقفت محادثات السلام منذ عام 2010 بسبب اعتراض الفلسطينيين على استمرار البناء الاستيطاني. ويطالب نتنياهو الفلسطينيين بالعودة إلى المحادثات دون شروط مسبقة.

وقال وزير الخارجية البريطاني إن عام 2013 هو عام حاسم لعملية السلام المحتضرة بالنظر إلى الانتخابات الإسرائيلية لاختيار حكومة جديدة وبدء فترة ولاية ثانية للرئيس الأمريكي باراك اوباما.

وقال هيج "إذا لم نحرز تقدما هذا العام فسوف يتزايد اعتقاد الناس بأن حل الدولتين اصبح مستحيلا." وتابع انه يتعين على الإسرائيليين والفلسطينيين العودة للمحادثات بدون شروط.

وأوضح هيج ان محادثات السلام والجهود المتعلقة بحل الدولتين وهو أساس عملية السلام التي تدعمها أمريكا منذ نحو 20 عاما ستكون على "رأس جدول أعماله" خلال زيارته المقررة لواشنطن الاسبوع القادم.