محدث رئيس وزراء ماليزيا: نؤمن بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم

الساعة 01:21 م|22 يناير 2013

غزة

أكد رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرزاق على أن شعب ماليزيا يؤمن بحق نظيره الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة.
وقال عبد الرزاق، خلال زيارته لمقر قصر الضيافة في مدينة غزة الذي تم تدميره في الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2008-2009: "اليوم عظيم في مسار دعمنا للقضية الفلسطينية.. لقد جئنا أنا وزوجتي وأعضاء الوفد الوزاري من ماليزيا لنؤكد دعم الشعب الماليزي لحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته".
 
وأضاف "كان بالإمكان أن نصدر البيانات ونواصل إرسال الوفود الماليزية المتضامنة لكننا أصررنا أن نجعل من هذه الزيارة رمزية لنتضامن وندعم غزة"، مؤكدًا أن الدعم الماليزي للفلسطينيين "لن يتضاءل أبداً".
 
وأعرب عبد الرزاق عن أمله "أن يقوم مزيد من القادة المسلمين حول العالم بزيارة قطاع غزة المحاصر"، مشدداً على أن "الصراع في فلسطين لا يرتبط بالفلسطينيين فحسب، بل هو صراع الأمة الإسلامية جمعاء".
 
وقال "لقد رأينا خلال هذه الزيارة بعض معالم العدوان والدمار الكبير الذي أحدثته الحرب الأخيرة. رأينا مدارس ومرافق مدنية ليس لها أي دلالة عسكرية تم استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي وهذا الأمر غير مقبول على الإطلاق".

ودعا رئيس الوزراء الماليزي قادة دول العالم الحر لزيارة قطاع غزة والاطلاع على آثار العدوان الإسرائيلي وتقديم الدعم لها في ظل الحصار والعدوان.

وأضاف "نحن نصلي لله داعين بأن يوفقكم في سبيل تشكيل حكومة وحدة وطنية، لأننا نعلم من خلال تجربتنا في ماليزيا أن الوحدة قوة، الذي تمدنا بالعزيمة لنواجه التحديات العظيمة، لذا يجب توحيد الأمة، الأمة الموحدة بقوة العلم والمعرفة والقوة الداخلية والمعنويات لمواصلة النضال".

وتابع: "قدمت إلى هنا لأنني بحثت الأمر بعقلي وقلبي، وفي النهاية عزمت خوض الرحلة وقطع كل هذه المسافة للوصول إلى غزة وزيارتها، وخلال الرحلة مررنا بسماء بلدان إسلامية كثيرة، وفي ذلك رسالة بأننا لن تمنعنا الحدود من التلاقي، ولن تفصل بيننا، فنحن أمة واحدة".

وأوضح أن الزيارة هدفها تضامني، وجاءت لتقديم الدعم والمساعدة، "لأننا نعلم أنكم في هذا الطريق وحدكم، هذا الطريق الذي عبّد بدماء الشهداء الذين ارتقوا في سبيل الله. وفي هذه الطريق، تأكدوا أن هناك العديد من إخوانكم الذين يرغبون خوض هذه الطريق معكم، وماليزيا من بينهم".

 

                                                                       زيارة تاريخية

 من جانبه، قال رئيس حكومة الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية إن "زيارة رئيس الوزراء الماليزي تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وتأتي بعد العدوان الصهيوني على القطاع الذي وقف خلاله هذا الشعب بصمود ومقاومة".
 
وأعرب عن تطلعه لمزيد من الدعم الماليزي في كل المجالات.

واعتبر هنية زيارة رئيس الوزراء الماليزي "حلقة جديدة في سلسلة كسر الحصار المتوالية عن قطاع غزة"، مؤكداً حرص الحكومة الفلسطينية وحركة حماس على إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

وأعرب خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه برئيس الوزراء الماليزي في معبر رفح، عن سعادته والشعب الفلسطيني بهذه الزيارة، وقال:" إن ماليزيا دولة إسلامية ذات بعد حضاري، نشيد بحالة الاستقرار والتعايش والتآخي الذي تعيشه وينعم فيه المواطنون بالأمن والاستقرار".

كما عبر عن شكره العميق لماليزيا ملكاً وحكومةً وشعباً وأحزاباً ومؤسسات لما له من دورٍ تمارسه يجسد المعنى الحقيقي للأخوة الإسلامية.

وقال هنية:" إن ماليزيا تجسد قصة ازدهار ونمو ملحوظ وتدعم الحق الفلسطيني في التحرير، ونحن نتطلع لدور تصاعدي في تعزيز صمودنا ودعم تطلعنا للتحرر واستعادة حقوقنا وعلى رأسها المحافظة على القدس محررة وعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة".

وأكد تمسك حكومته والشعب الفلسطيني بخيار المصالحة واستعادة الوحدة، وقال: "نطمئن جميع محبي الشعب الفلسطيني أننا جدون في إنجاز الأمر وتسهيل ما يلزم حتى يرى شعبنا ومحبوه الثمرة الحقيقية للمصالحة المبنية على أسس صحيحة".

 وفي ختام زيارة رئيس الوزراء الماليزي لمقر "قصر الضيافة"، وقّع كل من "داتو سيري" وزير الخارجية الماليزي ووكيل وزارة الخارجية بحكومة غزة غازي حمد اتفاقية لبناء مقر لرئاسة وزراء الحكومة الفلسطينية بغزة.

 

مشاريع صحية

وتقدمت عقيلة رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب، رسما منصور، بمشاريع صحية عدة ستنفذ في قطاع غزة، بقيمة 800 ألف دولار.
وعبرت منصور عن سعادتها بزيارة قطاع غزة للتضامن مع أهله وإيصال رسالة الشعب الماليزي الذي يحمل كل التضامن والحب.
ووافقت منصور خلال حفل نظم في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي للأطفال في غزة الثلاثاء على تنفيذ مشروعين صحيين بقيمة 800 ألف دولار ضمن المشاريع الصحية الملحة في غزة.

يتبع ..