خبر استطلاعات تشير إلى فوز مرتقب لنتانياهو رغم تراجع شعبيته

الساعة 12:53 م|18 يناير 2013

وكالات

أظهرت استطلاعات الرأى اليوم الجمعة، قبل أربعة أيام من الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، أن بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء سيفوز وإن كانت شعبيته قد تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ بدء حملته الانتخابية.

وكشف استطلاعان عن أن الجناح اليمينى والكتلة الدينية سيفوزان بأغلبية بسيطة فى البرلمان تشغل 63 مقعدا من مقاعد البرلمان، وعددها 120 مقعدا، وإن كتلة نتانياهو الليكود-بيتنا، ستكون أكبر كتلة فى البرلمان الإسرائيلى (الكنيست) رغم تقلص شعبيتها.

وجاء فى الاستطلاعين اللذين نشرا فى صحيفتى هاآرتس ويديعوت أحرونوت، أن حزب نتانياهو سيفوز بما يصل إلى 32 مقعدا، وهو أضعف أداء له حتى الآن، ويقل نصيب كتلة الليكود-بيتنا عشرة مقاعد عما شغله الليكود وحزب إسرائيل بيتنا المتحالف معه فى برلمان عام 2009، حين خاضا الانتخابات كل على حدة.
وقالت يديعوت أحرونوت "الفجوة تتقلص" مشيرة إلى المساحة التى يتقدم بها الحزب الحاكم، وأشارت إلى أن 15 فى المئة من الناخبين لم يحسموا أمرهم بعد، واليوم الجمعة هو اليوم الأخير الذى يمكن فيه نشر استطلاعات للرأى قبل الانتخابات الإسرائيلية التى تجرى يوم الثلاثاء.
ويمكن لأداء نتانياهو الضعيف نسبيا فى الانتخابات أن يجعله أكثر استجابة لمطالب شركائه المحتملين فى الائتلاف، وهم أحزاب يمينية ودينية ستضطر الحكومة الإسرائيلية الاعتماد عليها حتى تبقى.

ومن المرجح أن تشمل هذه الأحزاب شركاء نتانياهو الطبيعيين وعلى رأسهم حزب البيت اليهودى المؤيد للمستوطنين وحزب شاس المتشدد وحزب التوراة اليهودى المتحد.

كما قد يواجه نتانياهو مزيدا من الضغط من الخارج مع تصاعد الإدانة الدولية لتوسيع المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية التى يطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم عليها، بالإضافة إلى قطاع غزة، لكن خلال تصريحات صحفية نشرت اليوم الجمعة، قال نتانياهو إنه لن يرضخ للمطالب بوقف أو تعديل خططه الخاصة بالمستوطنات إذا انتخب مجددا.

وقال لصحيفة معاريف "الأيام التى كانت فيها الجرافات تقتلع اليهود ولت ولن تعود، أنا لا أتطوع بتقديم تنازلات وسجلنا يثبت هذا، ولم نزل أى مستوطنة بل نجعل المستوطنات أقوى".

واستطرد نتانياهو "العالم كله سينظر إلى شىء واحد بعد الانتخابات هل الحزب الحاكم نما أم تقلص، إذا نمونا فهذا سيعطينا قوة لمواجهة الضغوط، كاشفا بوضوح عن قلقه من تراجع شعبيته.

ورغم هذا التراجع إلا أن نتانياهو فى موقف يضمن له فترة ثالثة على رأس الحكومة بعد حملة انتخابية طويلة وباهتة غاب عنها الحماس والقضايا الهامة.

وبينما زاد التأييد قليلا لأحزاب يسار الوسط، إلا أنها فشلت فى أن تقدم نفسها كجبهة موحدة أو إقناع غالبية الإسرائيليين أنها مستعدة لتحمل مسئولية قيادة البلاد القلقة من الاضطرابات الجارية حولها فى دول عربية.