خبر نائب صهيوني متطرف: الأذان في القدس مصدر إزعاج و« الأقصى » أقدس مكان لليهود

الساعة 09:22 ص|18 يناير 2013

القدس المحتلة

ما زال تدمير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل اليهودي على أنقاضه وتهويد مدينة القدس وطرد المواطنين الفلسطينيين منها، يتصدر البرامج الانتخابية للأحزاب الإسرائيلية المتنافسة عشية انتخابات الكنيست التي ستجري يوم الثلاثاء القادم (22|1)، كما يتصدر تصريحات قادة الأحزاب اليمينية اليهودية التي أصبحت تعلن موقفها إزاء المسجد الأقصى ومخطط تقسيمه بين المسلمين واليهود علانية

وفي تصريحه، ادعى عضو الكنيست المتطرف أريه الداد زعيم حزب " هعوتسماه ليسرائيل" أو القوة لدولة الاحتلال ، أن الأوضاع التي يمر بها الصهاينة أثناء دخولهم إلى " جبل الهيكل" – حسب التسمية اليهودية- ، أصبحت لا تطاق ، مشيرا إلى أن نوعا من "الاضطهاد الديني" يمارس بحق من يرغبون بالصلاة فيه حسب ادعائه خلافا لما عليه الحال عند المسلمين

وانتقد الداد شرطة الاحتلال المتواجدة في المسجد الأقصى إزاء ما يتعرض له من أسماهم" المصلون الصهاينة" ، كما انتقد بشدة عمليات الاعتقال التي تقوم بها بحق "الوافدين" إلى الأقصى للصلاة ، في إشارة إلى اعتقال القيادي اليميني المتطرف بحزب الليكود موشي فيجلن داخل ساحات المسج الأقصى  المبارك.

وزعم الداد قائلا ، " جبل الهيكل – حسب تسميته- هو أقدس مكان لليهود في هذه البلاد ، غير أنه ليس بإمكانهم الصلاة فيه بحرية ، ولو أراد أحدهم الدخول إليه ، يقف بصمت دون أن يحرك ساكنا ، وسرعان ما يتم اعتقاله وإخراجه خشية من صلاته "، حسب تعبيره .

وتحمل تصريحات الداد إشارة واضحة لحقيقة الرؤى التي يحملها والتطلعات التي يصبو إليها في كل ما يتعلق بالأقصى ، خصوصا مخطط التقسيم الذي ينادي به إلى جانب العديد من الأصوات السياسية والدينية في المؤسسة الصهيونية .

وتطرق النائب اليميني إلى قضية صوت الآذان الصادر عن مكبرات الصوت في المساجد المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك ، مدعيا أن ذلك يشكل مصدرا للإزعاج والفزع ، فضلا على أنها خارجة عن القانون ، والضحية هم اليهود الذين يقطنون بمحاذاتها ، والشرطة لم تكترث لهذا الأمر ".

وعرّج الداد في لقاء مصوّر اجري في منطقة جبل الطور على خلفية المسجد الأقصى ، و نشره الموقع الالكتروني لصحيفة "معاريف" الصهيونية ، حول أجندته الانتخابية ، على قضية البناء في القدس ، زاعما أن المواطنين العرب فيها يبنون بصورة غير قانونية والبلدية تغض الطرف عنهم ، بينما اليهود يتعرضون لملاحقات مكثفة من قبل البلدية تصل إلى حد الهدم على حد ادعائه ".

 

من جهته عقب الشيخ صالح لطفي متحدث باسم الحركة الإسلامية داخل فلسطين المحتلة :" إن تصريحات الداد واليمين المتطرف والشارع الصهيوني تنسجم مع حالة التغول والتطرف التي حطت رحالها في جنبات المجتمع الصهيوني ومؤسساته المختلفة وما تصريحات النائب الداد إلا غيض من فيض ما تصدر به أفواههم".

 

وأضاف"سيبقى الآذان عاليا وسيبقى المسجد الأقصى المبارك سامقا كالطود الشامخ وكالشمس في السماء لا يضرها نباح النابحين ولا تفلت المتعجرفين".