خبر كمية الأمطار التي هطلت على الضفة1900 مليون متر مكعب وغزة 74مليون متر مكعب

الساعة 09:10 ص|14 يناير 2013

رام الله

أوضحت سلطة المياه الفلسطينية أن الموسم المطري الذي تشهده الأراضي الفلسطينية هو موسم مبشر لم تشهده البلاد منذ عشرين عاما فقد تم تقدير كميات مياه الأمطار الهاطلة على محافظات الضفة الغربية حتى تاريخ 12-1-2013 بـحوالي1900 مليون متر مكعب، ساهمت في تغذية الأحواض الجوفية حيث تم تقدير معدلات التغذية الواصلة لأحواض المياه الجوفية بما يقارب 400 مليون متر مكعب.

و بحسب سلطة المياه فإن هذه النسب ستنعكس بشكل ايجابي على ارتفاع منسوب المياه الجوفية وبالتالي تخفيض تكلفة تشغيل الآبار الجوفية وكذلك تحسين إنتاجيتها خاصة في أبار مناطق الجنوب.

أما في قطاع غزة، فقد تم تقدير كمية الأمطار الساقطة على جميع المحافظات حتى اليوم بحوالى 74 مليون متر مكعب بما نسبته 62% من المعدل السنوي العام والبالغ (120 مليون متر مكعب) فيما يقدر نسبة التغذية في الخزان الجوفي نتيجة الأمطار الساقطة بحوالي 30 مليون متر مكعب.

إضافة إلى ذلك فقد تم تقدير كميات مياه الفيضانات بحوالي 100 مليون متر مكعب في كافة أودية الضفة الغربية من منذ بداية الموسم المطري، بينما قدرت كمية الفيضان خلال المنخفض الجوي الأخير بحوالي 15 مليون متر مكعب في الأودية الشرقية فقط مما يعني أن معظم هذه المياه ذهبت إلى نهر الأردن الذي يغذي البحر الميت مما يساهم في تحسين كمية المياه الواردة إلى البحر الميت وبالتالي تحد من انحساره مما ينعكس إيجابا على المياه الجوفية في الجزء الجنوبي من الحوض الشرقي وبالتالي الحد من الهبوط الحاصل في مستويات المياه الجوفية في الحوض.

 كما أن جزء من هذه كميات مياه الفيضان قد تم تخزينها في سد العوجا وكذلك في العديد من البرك الزراعية في مناطق الأغوار.هذا وقد قامت سلطة المياه بقياس معدل الفيضان في بعض الأودية خلال المنخفض الجوي الأخير وكان على النحو التالي: في وادي القلط 107 ألاف متر مكعب بالساعة، وادي الفارعة 63 ألف متر مكعب بالساعة، ووادي العوجا 51 ألف متر مكعب بالساعة، ووادي النويعمة 37 ألف متر مكعب بالساعة.

و أضافت سلطة المياه أن من انعكاسات هذه الأمطار يعود بالفائدة على الينابيع فالعديد من ينابيع المياه التي كانت جافة عادت للتدفق من جديد مثل نبع الفارعة الذي عاد للتدفق بمعدل يقدر بحوالي 100 كوب بالساعة وهو قابل للزيادة، نبع العوجا بمعدل 1200 كوب بالساعة ونبع المالح التي تستفيد منها العديد من التجمعات الفلسطينية في كافة الأغراض المختلفة.

ونوهت سلطة المياه انه على الرغم من كميات الأمطار التي يبشر بها الموسم المطري لن تعمل على حل الأزمة المائية التي تشهدها المدن الفلسطينية في فصل الصيف ولكنها ستساهم في الحد والتخفيف منها، كون أن أزمة المياه مرتبطة بعوامل سياسية وليس فقط بعوامل طبيعية حيث أن الجانب الإسرائيلي يعيق بناء السدود وحفر آبار مياه جديدة في مناطق واعدة غنية بالمياه الجوفية، ومن هنا توجهت سلطة المياه للمواطن الذي يتوجب عليه أن يساهم في الاستفادة من كميات مياه الأمطار من خلال تجميعها في أبار الجمع المتواجدة في المنازل مؤكدة على ضرورة أن يتوفر بئر في كل منزل آو منشاة من اجل تجميع المياه والاستفادة منها لاحقاً.