خبر أسباب كفيلة لعودة مواجهة الاحتلال مع قطاع غزة

الساعة 07:48 ص|14 يناير 2013

القدس المحتلة

انتهت مذكرة بحثية "إٍسرائيلية" حول مكاسب وإخفاقات الحرب الأخيرة على غزة إلى استبعاد الهدوء الطويل في المنطقة، مستعرضةً جملة أسباب يرى كاتب المذكرة أنها كفيلة بالعودة إلى المواجهة من جديد.

وضمن أفرايم كوم، في ورقته، دراسة موسعة لنتائج الحرب نشرها ما يسمى "معهد بحوث الأمن القومي "الإسرائيلي" مؤخراً، ميزان الربح والخسارة في عملية "عمود السحاب" وفق التسمية "الإسرائيلية" ومن وجهة النظر "الإسرائيلية" طبعاً.

ويشير الخبير الإستراتيجي بداية إلى أن كلاً من طرفي الحرب ادعى الانتصار، لكنهما عرضا صورة جزئية للحرب، مؤكداً وجود علامات استفهام كثيرة عن نتائج العملية وخاصة تفصيلات تسوية المستقبل بين "إسرائيل" وحماس.

المكاسب

فعلى الصعيد العسكري، يرى الباحث أن "إسرائيل" خرجت من المواجهة ويدها هي العليا حيث أوقعت ضربة شديدة بالنظام الصاروخي لحماس والمنظمات الأخرى، واستعملت منظومة القبة الحديدية لأول مرة مع نسبة نجاح بلغت 84%.

أما عن حماس فيقول إن نظام الصواريخ سيظل سلاحاً مهماً في يدها، وقد تستمر في التشويش على انتظام الحياة في "إسرائيل"، وجمعت نقاطاً عند الجمهور الفلسطيني والعربي والإسلامي.

وبينما يرجح كاتب المذكرة الكفة لصالح "إسرائيل" عسكرياً، يقول إن الصورة أكثر تعقيداً على الصعيد السياسي رغم أن "إسرائيل" حظيت بتأييد غربي وأميركي واسع، يمكنها من الخروج في عملية أخرى.

ويقول أيضا إن التغيير بالقيادة المصرية في مصلحة حماس، مشيراً إلى تخوف "إسرائيلي" زائد من المس بعلاقات السلام مع القاهرة، لكنه أضاف أن النظام المصري الجديد يهتم بأن يكون عامل وساطة رئيساُ بين الطرفين "وهذا إيجابي بالنسبة لـ"إسرائيل".

وأشار إلى استبعاد أي تسوية من غير محادثات مع حماس، ولو بصورة غير مباشرة، والاستجابة لمطالبها ومن ذلك تسهيلات في قطاع غزة، موضحاً أن الحرب حسنت منزلة الحركة دولياً على حساب إضعاف منزلة السلطة الفلسطينية.

ويدعي الخبير "الإسرائيلي" أن النتائج العسكرية للعملية أحدثت شروطاً تجعل حماس تهتم أكثر بالحفاظ على الهدوء، بسبب ما أسماه بالضربة العسكرية التي تلقتها وبسبب التدخل المصري في منع تدهور آخر للأوضاع، لكنه شدد على أنه ليس من الواضح كم من الوقت سيستمر الهدوء لأن نتائج العملية لم تستقر بعد وتوجد شروط قد تفضي إلى تدهور من جديد.

وقال: إن تحليل إنجازات الطرفين وحدودهما بمنزلة ميزان مرحلي قد يتغير في المستقبل، مضيفاً أن حماس ستبذل جهداً كبيراً كما وعدت كي تلغي واحداً من إنجازات "إسرائيل" الرئيسة وتعيد بناء نظامها الصاروخي.

"ما بعد الهدوء"

ويعتقد الباحث أن حماس تفضل في الفترة القريبة على الأقل أن تحافظ على الهدوء من جهتها، لكنه قال: إن عامل قد يضعف من اهتمام الحركة المتوقع بالتزام الهدوء، أولها أنه كلما نجحت حماس والمنظمات الأخرى في إعادة بناء منظومة الصواريخ دفعها ذلك للتحرش بـ"إسرائيل" مرة أخرى.