خبر في ظل الحديث عن المصالحة.. الاعتقالات تتواصل بالضفة بحق كوادر حماس

الساعة 10:16 ص|13 يناير 2013

رام الله

واصلت أجهزة الأمن التابعة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية حملة الاعتقالات و الاستدعاءات لكوادر و أنصار ونشطاء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، حيث واصلت الاعتقالات في جنين والخليل، واستدعت ثمانية من أبناء الحركة للتحقيق في الخليل ونابلس وقلقيلية.

و في بيان للحركة وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه قالت أن الأجهزة الأمنية نقلت أسيراً مضرباً عن الطعام من سجون الخليل إلى أريحا، وواصلت اعتقال آخر أنهى فترة محكوميته، فيما اعتقل الاحتلال طالباً جامعياً محرراً من سجونها.

ففي جنين، اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" الشيخ محمد حبايبة، إمام مسجد ذو النورين في صانور، لإلقائه خطبة جمعةٍ تحيي انتصار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في حرب "حجارة السجيل".

وفي الخليل، اعتقلت أجهزة السلطة ثائر سعيد أبو رموز ، كما اعتقلت الطفل محمود عوني الطويل (16 عام) وصادرت حاسوبه.

و شنت أجهزة أمن السلطة حملة استدعاءات في مناطق جنوب المحافظة طالت كلاً من نبيل محمد حسن العمور من يطا، وإبراهيم الهرش من الريحيّة، وسليمان الحوامدة من السموع، وخليل عبد الرحمن الزعارير من السموع.

وفي نابلس، قام جهاز الاستخبارات اليوم باستدعاء الصحفي والطالب في جامعة النجاح الوطنية محمد نمر عصيدة وهو أسير محرر ومعتقل سياسي سابق من بلدة تل.

كما استدعى ذات الجهاز الطالب في كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية أنس جميل اشتية (18عاماً)، عبر الهاتف وتم إبلاغه أن عليه الحضور اليوم الأحد للمقابلة، وبتهديده بالاعتقال إن لم يفعل.

والطالب أنس من بلدة تل، وهو معتقل ومستدعى سياسي سابق لدى الأجهزة الأمنية، حيث اعتقل لدى جهاز الاستخبارات العسكرية عندما كان يبلغ من العمر 16 عاماً، وتعرض في فترة الاعتقال للتعذيب الشديد والقاسي لديهم.

وقد حاز أنس في عام 2011 على المرتبة الأولى في مسابقة "إنتل INTEL" للعلوم والتكنولوجيا - العالم العربي في الشارقة، حيث قام باختراع جهاز الكتروني فاز فيه على متسابقين من 22 دولة عربية.

وفي قلقيلية، استدعى جهاز الأمن الوقائي أمس السبت الشاب مجدي ذيب عبيد للمقابلة، وهو من بلدة إماتين شرق المدينة، علماً أنه مختطف سابق لعدة مرات.

وفي سلفيت، استدعى جهاز المخابرات الأسير المحرر سعيد حمد مرعي من قراوة بني حسان وهو معتقل سابق لدى الأجهزة.

و بحسب البيان فقد نقل جهاز "المخابرات العامة" المعتقل السياسي في سجونه والأسير المحرر من سجون الاحتلال طارق أنور ادعيس إلى سجن أريحا، فيما واصل الأسير إضرابه عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله وللمطالبة بالإفراج عنه.

و نقل بيان الحركة عن أنور ادعيس، والد المعتقل السياسي طارق أن نجله تعرض للإبعاد عن سجن الخليل إلى سجن أريحا دون إخبار أهله.

وأكّد الوالد أن العائلة علمت بنقل ابنها إلى سجن أريحا عن طريق الصدفة، بعد أن كررت محاولاتها لزيارته في سجن الخليل يوم السبت 12/1/2012، فتم إبلاغها أنه كان قد أبعد إلى أريحا مساء يوم الخميس 10/01/2012.

وكانت قوةٌ من جهاز "المخابرات" قد اعتقلت ادعيس أثناء توجهه إلى عمله صباح يوم الإثنين 07/01/2012، واحتجزت سيارته.

وأمضى طارق أكثر من (6) سنوات في سجون الاحتلال على خلفية مشاركته في الانتفاضتين الفلسطينيتيين تحت إطار حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

إلى ذلك أكد الحاج أنور ادعيس أن نجله طارق كان قد أضرب عن الطعام منذ أول يوم لاعتقاله في زنازين مخابرات الخليل، موضحاً أنه لا يزال مضرباً عن الطعام بعد إبعاده إلى زنازين مخابرات أريحا. وحمل الحاج أنور السلطة وأجهزتها الأمنية المسئولية عن حياة وسلامة نجله الأسير، محذراً إياها من مغبة إلحاق أي أذى به.

إلى ذلك، واصل جهاز الأمن الوقائي اعتقال الأسير السياسي أيوب القواسمي من الخليل رغم انتهاء فترة محكوميته البالغة ثمانية أشهر.

وبحسب ما وثقت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان فإن القواسمي (48 عاماً) وهو مدني وموقوف لدى جهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل، تم توقيفه بتاريخ 30/12/2010 بتهمة مناهضة السياسة العامة للسلطة الوطنية، وحكم عليه من قبل المحكمة العسكرية في الخليل بالسجن لمدة ثمانية أشهر، وقد انتهت مدة الحكم في شهر آب 2011 ولم يتم الإفراج عنه لغاية الآن.