تقرير رغم كثافة هطولها...الفلسطينييون لا يستفيدون من مياه الأمطار

الساعة 03:39 م|12 يناير 2013

رام الله - خاص

وصفت دائرة الأرصاد الجوية كمية الأمطار التي هطلت على البلاد خلال الفترة الماضية من موسم الشتاء بأنها الأكبر منذ 10 سنوات مضت، حيث تجاوزت نسبة هطول الامطار في بعض المناطق ال80% من المعدل العام مما يبشر بموسم زراعي جيد.

هذه الكمية الوفيرة من الامطار لا تعني استفادة فلسطينية كاملة منها في ظل هيمنة الإحتلال على موارد المائية و الأبار الجوفية، و خاصة في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها المدن و التجمعات الفلسطينية.

و في لقاء مع رئيس سلطة المياه د. شداد العتيلي قال أن الجانب الإسرائيلي يتحكم بكل مصادر المياه، من نهر الأردن ببحيرته و بحره " البحر الميت، و الأودية الجانبية و عدد كبير من  الأحواض الجوفية و الحوض الساحلي الممتد على طول قطاع غزة و وادي غزة، و هي ما تشكل المياه السطحية و الجوفية و هو ما يحد من استفادة الفلسطينيين من المياه الأمطار.

و فيما يتعلق بمخزون المياه الجوفية، و التي تخرج من الأرض على شكل الينابيع و الآبار، قال العتيلي أن الينابيع المختلفة تفجرت من جديد و أخرها نبع الفارعة، و الذي جف نتيجة للحفر الأبار العشوائي، إلى جانب نهر العوجا، و هو ما يمكن الأستفادة منها.

و فيما يتعلق بمياه نبع العوجا، فقد تفجرت مياه النبع بكميات كبيرة وصلت إلى 110- 1600 متر مكعب مؤخرا.

و لكن هذه المياه لا تعني أن تحل مشكلة المياه في الصيف كما يقول العتيلي، فالاحتلال يمنع الجانب الفلسطيني من الإستفادة من هذه المياه كما يجب.

فالإحتلال يمنع الفلسطينيين من بناء سدود لإدارة المياه، فمن الأفضل لإدارة المياه السطحية، و عدم اللجوء على المياه الأبار الجوفية ولكن بسبب الإجراءات الاحتلال نضطر للتعامل مع هذه الابار و بعض الينابيع و نحرم من بناء السدود و عندما قمنا ببناء سد ترابي بسيط في نهر العوجا، و هو عبارة عن حاجز ترابي و بركة صغيرة، حاول الجانب الاسرائيلي منعنا و لكننا تمكنا في هذا البناء و تحويل مياه نبعه الفارعة إليه.

و قال العتيلي:" أن لدينا عيون مياه تتأثر بالمياه مثل عيون القرى و العيون الصغيرة التي يعتمد عليها، و لكنها تواجه مشكلتين الأولى الاستيلاء عليها من قبل المستوطنين عليها كما حصل مع 26 نبع منتشرة في الضفة الغربية، و المشكلة الثانية تلوثها بمياه الصرف الصحي، حيث تمنع قوات الاحتلال بناء شبكات الصرف الصحي في تلك التجمعات".

و عن الأبار الجوفية طولكرم و قليقلة و التي تضخ من الحوض الغربي، فقد استفادت من مياه الامطار بكميات كبيرة، وامتلأت بالكامل، و لكن استخدام المياه فيها يقتصر على قطاع الزراعة، الأمر الذي يوفر على المزارعين الكثير من تكلفة المياه بالاضافة الى الاستفادة منها في أبار التجميع في الخليل و باقي المناطق.

و بحسب العتيلي حتى هذه الاستفادة يلاحق الاحتلال المزارعين فيها من خلال ملاحقتهم و هدم بركهم و منعهم من الإستفادة منها و تحديدا في مناطق جنوب الخليل.