خبر «باحث آثار مصري»: « إسرائيل » بدأت المرحلة الأخيرة لهدم المسجد الأقصى

الساعة 03:19 م|11 يناير 2013

وكالات

 

أكد الدكتور "عبد الرحيم ريحان" الباحث الأثري في الآثار الإسلامية مستندا لتقارير مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ودراسات عالم الآثار الإسلامية الدكتور "فرج الله يوسف" أن القائمين على الحفريات الإسرائيلية بالأقصى يدعون العثور على آثار من عهد الهيكل الثاني المزعوم في محاولة يهودية مكشوفة لتهويد وتزييف التاريخ في الماضي والحاضر في موقع تاريخي إسلامي.

وقال "ريحان"، اليوم الجمعة، إن "السلطات الإسرائيلية بدأت المرحلة الأخيرة لهدم المسجد الأقصى"، موضحا أنها تستخدم من أجل التعجيل بهدم المسجد الأقصى مواد كيميائية في أساسات الأقصى لتحقيق سرعة تآكل الصخور والأعمدة لسرعة إنجاز مخطط الهدم، كما يقوم الجيش الإسرائيلي بتعميم صورة للمسجد الأقصى المبارك، وقد أزيلت منه قبة الصخرة بإدعاء أن هذه الصورة تمثل "جبل المعبد" خلال فترة الهيكل الثاني حسب زعمهم.

وأشار "ريحان" إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت في تنفيذ خطوات تهويد باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة من الجهة الغربية، وقد شجع على هذا إقرار محكمة إسرائيلية إقامة جسر كبير يربط بين ساحة البراق وباب المغاربة يتيح لقوات الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى، وكذلك يمهد الطريق أمام الأعداد الكبيرة من المستوطنين لاقتحامه كما يخططوا لإقامة مركز للزوار بمساحة 600 متر مربع أسفل ساحة البراق.

 

كما أشار "ريحان" إلى أن سلطات الاحتلال خصصت 30 مليون دولار للتنقيبات في الأنفاق الواقعة غرب المسجد الأقصى وتنفيذ أعمال التهويد في حائط البراق، حيث أوكلت الحكومة الإسرائيلية تنفيذ هذه الأعمال للمنظمة اليهودية المعروفة باسم (صندوق تراث المبكى) التابعة لمكتب رئيس الحكومة.

 

وأكد "ريحان" أن هذه التنقيبات تهدف إلى تدمير الآثار الإسلامية التي تعود للعهود الأموية والأيوبية والمملوكية وسرقة أحجارها لطمس معالمها وتهويدها وهدم الجسر الأثري (جسر باب المغاربة)، وبناء جسر حديث يهدف إلى السماح بتدفق أعداد كبيرة من الإسرائيليين إلى ساحات المسجد الأقصى، حيث تقوم الشاحنات الإسرائيلية بنقل كميات ضخمة من الأتربة من أسفل جسر باب المغاربة بساحة البراق تمهيدا لهدمه.

 

وأوضح "ريحان" في ختام تصريحه أن إسرائيل تخطط من خلال التنقيبات لضمان الوصول إلى مسجد البراق وتحويله إلى كنيس وتوسيع ساحة البراق لتصل إلى آخر الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى وتقويض أساساته من الجهة الغربية وتركه لعوامل الطبيعية ليتهاوى تمهيدا لإقامة الهيكل المزعوم مكانه.