تحليل ما يجري بين فتح وحماس « غزل » و« كلام لطيف » لن ينهي الانقسام

الساعة 02:32 م|10 يناير 2013

غزة خاص

أوضح الدكتور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية، أن ما حدث بالآونة الأخيرة بين حركتا فتح وحماس من محطات ايجابية "يعتقدها المواطن" ما هي إلا غزل وكلام لطيف لن ينهي الانقسام ما دامت أسسه قائمة.

وأكد الدكتور قاسم في تصريح خاص لفلسطين اليوم، أنه غير متفائل من الاجتماعات التي تعقد بين الحركتين لعدم وجود انطباع جديد على الواقع الفلسطيني يدفعه لبناء نتائج ايجابية لإنهاء الانقسام.

وأشار، إلى أن الأسس التي تُبنى عليها الوحدة الوطنية هو إشراك جميع الفصائل في الاجتماعات ليكون لها موقف وعدم ترك الساحة الفلسطينية حكراً على حركتي "فتح وحماس" وتهميش الحركتين لباقي الفصائل.

ولفت الدكتور قاسم، إلى أن برنامج فتح وحماس مختلف فالأولى تتمسك باتفاقيات أسلو والمفاوضات والأخيرة تتمسك بالمقاومة مؤكداً بأن المصالحة لن تتم وفق ما تمسك الطرفان ببرامجهما.

وعن الحل الأمثل لإتمام الوحدة الوطنية قال :"يجب على الفصائل الفلسطينية الأخرى أن تشارك في عقد اللقاءات بين فتح وحماس وأن يكون لها موقف وأن تعمل ميثاق وطني تسير عليه كافة الفصائل الفلسطينية يبدأ بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.

وبين أن الميثاق الذي يدعو له :"يجب أن يشكل من مختصين وأكاديميين وسياسيين وقانونيين ودينيين ..إلخ، وبهذا الميثاق تتم الوحدة الوطنية أما المصالحة فهي تتم بين حركتين متخاصمتين وليس بين كافة الفصائل.

ومن الجدير ذكره أن العاصمة المصرية تحتضن اجتماعات مكوكية بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والوفدين المرافقين لهما بهدف تفعيل ملف المصالحة والوحدة الوطنية.

وقد اتفق الرئيس عباس مع مشعل على تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية في ختام الاجتماعات المكثفة التي شهدتها العاصمة المصرية القاهرة والتي امتدت إلى ما بعد منتصف الليلة الماضية.