خبر « هنية »يدعو إلى انعقاد لجنة القدس ووضع خطة للتصدي للمخططات الاسرائيلية

الساعة 06:22 م|06 يناير 2013

غزة

استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة د. إسماعيل هنية وفدا مغربياً برئاسة د. عبدالجليل الجاسني رئيس وفد حركة لتوحيد والاصلاح ود. عبد العزيز أفتاتي رئيس الوفد البرلماني المغربي، معبرا عن سعادته الغامرة فيكل مرة يلتقي فيها وفودا من أي جهة أو دولة..

 بدوره استعرض رئيس الوزراء تاريخ المغرب المشرق في نصرة قضية فلسطين والقدس، مؤكدا أنه يوماً من الأيام مروا من ارض فلسطين وفي القدس وأطلق على جزء من القدس ما يسمي بباب المغاربة "الذي وما زال شاهداً أن القدس ليس لنا وحدنا بل هي للجميع  وأن حي المغاربة يا أهل المغرب ينتظركم وأن القدس تنتظركم وحمايتها مطلوبة من جميع الشعوب والأمم".

 وقال رئيس الوزراء :" نستقبلكم ونحن نعيش ذكري معركة الفرقان وما بعد حرب الأيام الثمانية وما شهدنا من دولة المغرب قيادة وشعباً رجالا ونساءً وأطفالاً يقفون ويخرجون بمسيرات مليونية نصرة للشعب الفلسطيني وتنديداً بالعدوان على أهلهم في غزة المحاصرة مجدداً بالتحية للشعب المغربي".

 وأضاف " هذا الوفد وصل في ظل تغيرات جديدة طرأت على المنطقة وخاصة بعد حرب الأيام الثمانية حيث أن مصر ليست مصر في حرب الفرقان التي شهدها القطاع مطلع عام 2009 ، ولكن أقول وشهادة للتاريخ أن مصر كانت شريكا مباشرا في صناعة النصر بالموقف الكبير الذي وقفه الرئيس المصري د. محمد مرسي والشعب المصري".

 وأوضح أن مصر في حرب الأيام الثمانية لم تكن هي مصر في حرب الفرقان التي نعيش ذكراها الرابعة هذه الأيام، مؤكدا أن حجم التغير بمصر هو بحجم الثورة ودماء الشهداء، "العدو الصهيوني كما تألم من ضربات المقاومة تألم من الموقف الجديد لمصر والذي لم يمنح الاحتلال أي غطاء للحرب على غزة".

 وأشار رئيس الوزراء إلى أنه رأينا في المعركة الأخيرة ان الله جمع لنا بين الحسنيين النصر والشهادة، فمع الشهادة كان النصر، فالشهداء ارتقوا وكانت شهادتهم نصر وحياة، وتفاعلت الأمة مع فلسطين، كما كان لهذه المعركة نصر وفتح حيث انتصر الشعب الفلسطيني وفتحت فلسطين لكل الوفود من كل مكان في العالم، مشيراً إلى أن المقاومة غيرت معادلة الرعب التي صاغها الإحتلال ".

 ودعا المغرب باستعادة دورها في حماية القدس فهي رئيسة لجنة القدس من خلال رئيسها جلالة الملك محمد السادس "فالقدس ليست بمؤمن من خطط الصهاينة المغتصبين"، مشدداً على ضرورة انعقاد لجنة القدس ووضع خطط للتصدي للمخططات الاسرائلية.

 وأضاف"  فلسطين لن تتحرر من الداخل فغزة مشروع صمود وحماية وعدم التنازل عن الثوابت ولا بد للأمة والشعوب من الانطلاق والتعاقد ووضع خطط استراتيجية لتحرير فلسطين والقدس ورسم معالم التحرير"، مشيداً بالانتقال السلمي والديمقراطي للحكم في المغرب، معتبرا ًانها نموذجا طيبا.

 بدوره قال د. عبدالجليل الجاسني رئيس وفد حركة التوحيد والاصلاح :" إننا جئنا من أجل فك الحصار السياسي والاقتصادي عن غزة وجئنا من أجل أن نجاهد معكم بكل ما نستطيع من دعم ونصرة وفضح جرائم الاحتلال في المحافل والتذكير بقضية غزة واجب علينا ما دمنا أحياء".

 من جانبه عبر د. عبد العزيز أفتاتي رئيس الوفد البرلماني المغربي عن سعادته وسعادة وفده بدخول أرض غزة مؤكدأ على شرعية حكومتها التي جاءت من خلال صناديق الاقتراع وحمت المقاومة ولم تتنازل عن الثوابت.