خبر يديعوت: تفاوض مهم مع حماس!

الساعة 10:48 ص|02 يناير 2013

متابعة صحف الاحتلال

قالت صحيفة يديعوت على صحفتها الرئيسية انه بالرغم من مرور أكثر من شهر على عملية "عمود السحاب" المسمى الذي أطلقته  على العملية العسكرية الأخيرة التي شنتها على قطاع غزة الا ان الجمهور في "إسرائيل" أصبح يحصر انتباهه في الانتخابات التي أخذت تقترب  ولا يشغل ما يجري في القطاع سوى قليل من الناخبين.

وادعت الصحيفة الى ان جيش الاحتلال حقق هدفه ب 1500 طلعة جوية , ودخلت مصر الى العملية كي تفضي إلى إنهاء القتال وأسهمت الولايات المتحدة بنصيبها لتبارك النهاية الناجحة.

وأبرزت الصحيفة بأن كل ما قيل ليس الحقيقة كلها, فالي جانب الرضى المفهوم على إحداث نجاح استخباري وعملياتي قريب من الكامل كانت نتائج أخرى مهمة لعملية "عمود السحاب", وشهدنا ذلك ببدء تغيير مهم في سياسة "إسرائيل" نحو غزة – وهي ليست سياسة معلنة لكنها سياسة فعلية.

وتابعت الصحيفة: فقد تم لأول مرة تحت غطاء سرية مباركة تفاوض مهم مع حماس في مستقبل القطاع وإن لم يكن ذلك بحوار مباشر بل بتوسط طرف ثالث, وقد أنشاءت وهْما دبلوماسيا مكّن الطرفين، كل واحد بحسب مبادئه من الحفاظ على مذهبه العقائدي.

خرج الطرفان رابحين من هذه الطريقة بإزاء جمهوريهما, فالتسهيلات كانت بتفضيل حماس والمقاومة بالفوز وذلك بزيادة عرض الشريط البحري الذي يُباح صيد السمك فيه لصيادي القطاع, وبدأت وجوه الصيادين المبتسمة تظهر فوق صفحات الصحف وشاشات وسائل الاعلام العربية والدولية.

وبينت الصحيفة الى ان إسرائيل واصلت تنفيذ الاتفاق بدخول قافلة جديدة من الحافلات الى القطاع وكميات من مواد البناء بنوعيات لم يكن يُسمح بها قبل ذلك, والسماح لخالد مشعل ان يزور القطاع لأول مرة سواء أكان ذلك بصراحة أم لا، وفي نفس الوقت مُنع دخول مسؤولين إيرانيين كبيرين، وزير الخارجية صالحي، ورئيس مجلس الشعب لاريجاني.

ألمح إسرائيليون وفقا ليديعوت الى أن استمرار الهدوء وتعويق دخول وسائل قتالية جديدة عن طريق الأنفاق، سيفضيان الى تفضيلات وتسهيلات أخرى, وكلما تم حفظ تسلسل سلوك الطرفين ربما نشهد بدء إستراتيجية "إسرائيلية" جديدة نحو القطاع مقرونة ايضا بسياسة نحو مصر التي يسيطر عليها الإخوان المسلمون وهم الحركة الأخت لحماس. وفي المزاوجة بين القاهرة والقدس يحتاج الطرفان الى وجبات من الإيهام الدبلوماسي تُمكّن كيانين ذوي عقيدتين متناقضتين من أن يعيشا معا.

وأشارت الصحيفة الي كلما استطعت إسرائيل إلى تطوير أنماط العمل استطعنا ان نصوغ واقعا لا نحتاج فيه الى مجابهة العقيدة التي تنادي بالقضاء على "إسرائيل"، ولن تضطر إسرائيل الى مواجهة معضلة المبادرة الى عملية خاصة لاجتثاث حماس والمقاومة من القطاع.