بالصور لأول مرة منذ الانقسام..« الرايات الصفراء » تملأ الشوارع و المحال التجارية

الساعة 07:20 م|01 يناير 2013

غزة - (خاص)

لا زالت الاستعدادات تجري على قدم وساق لاقامة مهرجان انطلاقة حركة فتح الــ 48 في قطاع غزة، و ذلك بعد ان نجحت الفصائل الفلسطينية و على راسها حركة الجهاد الاسلامي في تحقيق اتفاق بين حركتي فتح و حماس على اقامة المهرجان في مجمع السرايا الحكومي بغزة.

مراسلة وكالة فلسطين اليوم الاخبارية، و في جولة لها في شوارع قطاع غزة، رصدت بعض من استعدادات المواطنين للمشاركة في مهرجان انطلاقة فتح، حيث أكدت ان  الرايات الصفراء للحركة ارتفعت على أسطح البنايات والمنازل، كما زينت واجهات بعض المحال التجارية بالرايات والكوفيات، فيما اختار سائقو عدد كبير من السيارات تزيين بعض من واجهات سياراتهم بالرايات نفسها.

 
فتح انطلاقة

اعلام صفراء تملأ الشوارع

ففي مخيم النصيرات، خرجت مساء أمس مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المخيم، و حمل المشاركون فيها الرايات الصفراء و الاعلام الفلسطينية، وسط فرحة عارمة ارتسمت على وجوه الشارع الفلسطيني بكل اطيافه، و لا سيما و انه مشهد افتقده المواطنون منذ عدة سنوات.

و توقفت المسيرة عند الدوار العام بالمخيم و من ثم قام الاسير المحرر عبد الهادي غنيم باضاءة شعلة الانطلاقة، ايذاناً ببدء فعالياتها، و ذلك للمرة الاولى منذ الانقسام الفلسطيني.

الطفل اسماعيل الهور، 13 عاماً يجري بسرعة البرق متجهاً نحو المسيرة ليرى ما يجري، و عندما استوقفته مراسلتنا و سألته عن شعوره قال: "صحيح انني لا انتمي لاي فصيل فلسطيني معين، الا أن ما نراه يعيد لنا الامل في وحدة شعبنا و تحقيق المصالحة بفضل وحدة المقاومة و انتصارها في الميدان".


فتح انطلاقة


فتح انطلاقة

السرايا تتحول الى مزار للمواطنين

مجمع السرايا الحكومي،  و منذ أن اخذت الموافقة على اقامة المهرجان فيه، بدأت الاستعدادات فيه بتزيينه بالاعلام الفلسطينية و الرايات الصفراء، حتى تحول الى مزار لمئات المواطنين من الرجال و النساء و الاطفال، الذين عبروا لمراسلتنا عن فرحتهم و ابتهاجهم الشديدين لما حدث.

أم وجدي، 43 عاماً واحدة من مئات المواطنين الذين يقفون بمحاذاة شارع السرايا لترقب ما يجري عن كثب قالت لمراسلة وكالة فلسطين اليوم: "نعيش هذه الايام فرحة من نوع اخر، ليست لانها انطلاقة فتح فحسب، و لكن لانها فتحت الطريق امام شعبنا لتحقيق الوحدة و طي صفحة الانقسام المرير الذي شرب من كاسه الكل الفلسطيني من كل اطيافه.

و وجهت ام وجدي التحية لكل من ساهم في ردم الهوة بين الجانبين "فتح و حماس"، و خصت بالذكر قيادة حركة الجهاد الاسلامي الذين عودوا شعبهم على تمسكهم بالوحدة و عملوا جاهدين من اجل تحقيقها لشعبنا.

 


فتح انطلاقة


فتح انطلاقة

 

فرصة لاصحاب المحال التجارية

أما بعض اصحاب المحال التجارية، فكان لهم نصيب من هذه الفرحة بما يحققونه من مبيعات للاعلام الفلسطينية و الرايات الصفراء خلال ايام الاستعداد لمهرجان انطلاقة فتح.

وسام، 25 عاماً، صاحب احد المحال التجارية، قال ان الاقبال على شراء الكوفية و الاعلام الفلسطينية و الرايات الصفراء زاد في الايام الماضية، و ذلك خلافاً لما كان الوضع عليه في السابق.

و أعرب وسام خلال حديثه أن تتوج هذه الفعاليات بمصالحة فلسطينية فعلية، و اقامة حكومة فلسطينية موحدة خلال الايام المقبلة.

ويستعد المواطنون في القطاع على نطاق واسع للاحتفال بذكرى الانطلاقة الفتحاوية بعد خمس سنوات من المنع القسري بسبب الانقسام.