تقرير فلسطينيون يعانون في السجون الليبية وسفارتهم لم تسأل عنهم!!!

الساعة 03:02 م|31 ديسمبر 2012

غزة - خاص

المعاناة والتشرد في كل مكان سمة يتمتع بها اللاجئ الفلسطيني منذ أن هُجر الشعب الفلسطيني من أرضه عام 1948 وشتت في البلاد العربية والغربية.. فما أن ينتهي اللاجئ من معاناة ليدخل في معاناة جديدة.. وانعكست الثورات في البلاد العربية على أوضاع الفلسطينيين.. وهنا نتحدث عن أوضاع الفلسطينيين المأساوي في ليبيا بعد الإطاحة بالعقيد معمر القذافي.

اللاجئ الفلسطيني حسام محمود حمور، ويعمل ميكانيكياً لدى الرائد الخويلدي الحميدي من أقطاب نظام القذافي، وتم إلقاء القبض عليه بعد عيد الفطر الماضي بتهمة ضلوعه في تفجير السيارة التي وقعت في مدينة طرابلس، وهو لا زال قيد السجن في وضع مأساوي يرثى له جراء تعرضه للتعذيب الكبير بشتى الوسائل، دون أن يلتفت إليه أحد من المسؤولين الفلسطينيين في السفارة الفلسطينية شأنه شأن الكثير من الفلسطينيين الذين يعانون الويلات في السجون الليبية عقب إسقاط القذافي.

ويقول أحد أقارب الحمور لمراسل وكالة "فلسطين اليوم"، بعد عدة أشهر ومعاناة كبيرة تمكنا أخيراً من معرفة مصير ابني عمي "حسام"، وتمكنا من زيارته في السجن بطرابلس العاصمة الليبية. واصفاً حالته بالمحزنة جداً. وكشف بأنه تعرض لأشد أنواع العذاب والقهر وأنه يعاني الآن من عدم التركيز وضعف بالذاكرة.

حسام البالغ من العمر 43 عاماً مقيم في ليبيا منذ نعومة أظافره خمسة سنوات قدم إلى ليبيا مع عائلته بسبب ظروف عمل والده في مجال النفط، وعاش وترعرع في ليبيا وكون صداقته ومجتمعه الخاص به هناك.

وجدير بالذكر أن اللاجئ الفلسطيني كان يعامل إبان حكم العقيد معمر القذافي التي أطاحت به الثورة الليبية كمعاملة الليبي في التعليم والصحة وكل شيء، رغم المزاجية التي كان يتمتع بها القذافي تجاه الفلسطينيين. فتارة كان يغضب عليهم وتارة أخرى كان يعاملهم برفق.

ويقول الحموري:" عقب الثورة الليبية تعرض الفلسطيني للقمع من بعض الحاقدين الليبيين كما حدث مع فلسطينيي العراق عقب سقوط نظام صدام حسين، فتم تضيق الخناق على معظم الفلسطينيين الموجودين داخل ليبيا والذين لم يستطيعوا مغادرة ليبيا عن طريق المعابر ومنها معبر رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس.

وأوضح أن عدم قدرة الفلسطيني على مغادرة ليبيا هو قرار السلطة الفلسطينية التي طلبت من السلطات التونسية كونها البلد المجاورة لليبيا وهي المكان الذي من الممكن ان يلجاً اليه الليبي والفلسطيني وأي جنسية أخرى طلبت بعدم السماح للفلسطينيين بدخول أراضيها إلا بكتاب ضمان شخصي من السفير الفلسطيني الموجود داخل ليبيا موجه إلى سفارة تونس بالعاصمة الليبية طرابلس، وذلك على أساس الشخص الذي يريد دخول تونس تابع للسلطة. مع العلم بأن جميع الجاليات العربية والأفريقية دخلت الأراضي التونسية من غير تأشيرة عبور.

وعلى إثر هذا القرار لم يستطيع الفلسطيني مغادرة ليبيا إلى تونس إلا قلة قليلة منهم حيث وجدوا طرقاً غير شرعية للهروب من ليبيا ودخلوا الأراضي التونسية.

وأكد الحموري بأن السجون الليبية تعج بالفلسطينيين ويتعرضون لأشد أنواع العذاب من خلال إدخال الكهرباء بالأذن وغيرها من أنواع التعذيب. في الوقت الذي لم يلتفت إليه أحد من المسؤولين الفلسطينيين وخاصة السفارة الفلسطينية. المخولة برعاية الجالية الفلسطينية في ليبيا.