خبر عباس: جهود المصالحة ستستأنف قريباً و لا نسعى لعزل « اسرائيل »

الساعة 08:08 م|30 ديسمبر 2012

رام الله

أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن جهود تحقيق المصالحة ستستأنف قريبا، مشددًا على أن الأهم في هذه المصالحة هو إجراء الانتخابات العامة "ليكون الاحتكام إلى الشعب مصدر كل السلطات، ومن ينجح فليتسلم مقاليد الأمور بكل ديمقراطية وشفافية".

وأضاف عباس خلال استقباله وفدا من فلسطينيي الداخل عام 1948 في مقر الرئاسة بمدينة رام الله أن "حركة حماس وصلت إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع لذلك عليهم السماح بإجراء الانتخابات من أجل الحفاظ على الحياة الديمقراطية الفلسطينية المشهود لها بالشفافية والنزاهة".

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أكد خلال زيارته لغزة قبل ثلاثة أسابيع أن حركته مع الذهاب للانتخابات وصناديق الاقتراع، مشددا على أن "الشجعان لا يخشون الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، فالواثقين بأنفسهم لا يخافون العودة إلى شعبهم، هذه هي الديمقراطية لكن نريدها على أصولها".

من جهة أخرى، قال عباس: إن "الشعب الفلسطيني يمد يده للسلام وفق قرارات الشرعية الدولية التي أقرها المجتمع الدولي، لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها (القدس الشرقية) على حدود عام 1967".

وأضاف "إذا وافقت (إسرائيل) على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية، فإن الدول العربية والإسلامية مستعدة لإقامة علاقات دبلوماسية وفق مبادرة "السلام" العربية التي أقرت في كل القمم العربية والإسلامية، وهذا عرض لقادة (إسرائيل) ليعيشوا في واحة من السلام مع شعوب المنطقة".

وتابع عباس "نحن طلاب سلام ولا نريد التدخل في الشؤون الداخلية لأحد ولكن المهم أن يكون هناك شريك مؤمن بالسلام، فلقد ظلمنا عام 1948 وظن القادة الإسرائيليون أن الشعب الفلسطيني انتهي ولكن القضية لم تنته، فكل أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات متمسكون بفلسطين وبإقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967".

ولفت إلى أن المشاريع الأخيرة التي أعلن الاحتلال عنها أخير في القدس المحتلة من شأنها أن تعزل المدينة وتقسم الضفة الغربية إلى قسمين، مشددا على أننا " لذلك لن نقبل به وسنلجأ للمجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن لوقفه".

وجدد عباس تصريحه بأن هدفه ليس "عزل إسرائيل أو نزع الشرعية منها بل نزع الشرعية عن الاحتلال في أرضنا، لأننا نريد أن نعيش كدولة إلى جانب (إسرائيل)، لأننا اعترفنا بـ(إسرائيل) كدولة". على حد قوله.