أمريكا تمارس ضعوطا على العرب لثنيهم عن دعم فلسطين

خبر البردويل: مطلوب من السلطة أن تستقيم في سلوكها لنقنع الجميع بدعمنا

الساعة 03:58 م|30 ديسمبر 2012

غزة - خاص

أكد القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل أن الضغوط الأمريكية "الإسرائيلية" على العرب تحول دون تنفيذ وعودهم للفلسطينيين بتوفير شبكة الأمان المالية، واصفاً الموقف العربي بالضعيف تجاه دعم القضية الفلسطينية.

ورأى البردويل في تصريح خاص لـ "فلسطين اليوم"، أن أمريكا لا تسمح بأن يتخذ الفلسطينيون قراراً لمواجهة "إسرائيل"، في إشارة إلى قرار السلطة الفلسطينية التوجه للأمم المتحدة خلافاً للإرادة الأمريكية "الإسرائيلية" وبالتالي تمارس ضغوطاً على العرب الذين دعموا الفلسطينيين في توجههم للأمم المتحدة، فيما على العكس من ذلك كانت أمريكا تغمض عينيها عن الدعم العربي حينما كانت السلطة الفلسطينية تفاوض "إسرائيل" بغطاء عربي على مدار عشرين عاماً لم تحقق منه شيئاً.

وأوضح البردويل أن العرب يتخذون من الانقسام عذراً في تقصيرهم في دعم القضية الفلسطينية، كاشفاً بأن البعض من الدول العربية لم تساهم في مساعدة الفلسطينيين في تحقيق المصالحة الحقيقية التي من خلالها يمكن مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي" ومخططاته ولم توفر شبكة أمان لهذه المصالحة.

ورأى البردويل بأنه لو وجدت الدول العربية موقفاً فلسطينياً قوياً سيشجعها على دعم القضية الفلسطينية خاصة في ظل الربيع العربي، وسيدفعها على مواجهة الضغوط الأمريكية و"الإسرائيلية"، موضحاً أن هناك أزمة ثقة بين الدول العربية بعضها ببعض، وأزمة علاقة بين الدول العربية والسلطة الفلسطينية.

وقال:" الدول العربية تخشى أن تأخذها السلطة باتجاه منحى ما وتقدم لها الدعم، وتقوم السلطة بسلك مسلك آخر وعقد اتفاقات سرية بعيداً عن المنحى العربي كما حدث في أوسلو. لذلك هناك أزمة في الثقة بين العرب والسلطة.

وعن المطلوب فلسطينياً لدفع العرب على دعم القضية الفلسطينية، رأى الدكتور البردويل القيادي في حركة حماس، أن المطلوب أولاً هو الضغط على السلطة الفلسطينية حتى تستقيم في سلوكها وان تتوقف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال "الإسرائيلي" وتستجيب لمطالب الوحدة الفلسطينية والبرامج السياسية التي تواجه الاحتلال "الإسرائيلي"، حينها نستطيع أن نقنع الدول العربية والعالم بدعمنا على كافة الصعد.